قصف عنيف على حمص واستسلام جنود بالرقة وتقدم للثوار بدير الزور
استسلم أكثر من مائة جندي من قوات النظام السوري من الفرقة 17 في مدينة الرقة التي سيطر عليها الجيش السوري الحر، وفق ما أفاد به مراسل الجزيرة هناك السبت. وقد سيطر ثوار سوريا على مقر لواء لقوات النظام في دير الزور شرقي البلاد، بينما تعرضت الأحياء المحاصرة في مدينة حمص لقصف من الجيش النظامي شاركت فيه الطائرات، في يوم دامٍ جديد وثقت فيه الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 85 شخصا، معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور وحلب.
وقال نشطاء إن الجيش الحر سيطر مساء السبت على الفرقة 17 في الرقة التي كان النظام يرسل منها تعزيزات عسكرية ويقصف منها مناطق الرقة. وأضاف النشطاء أنه تبقى في الرقة مطار الطبقة واللواء 93 لم تتم السيطرة عليهما حتى الآن، متوقعين السيطرة عليهما خلال أيام قليلة لتكون الرقة بذلك أول محافظة يسيطر عليها الثوار بالكامل.
في الرقة أيضا أمّن الثوار الحماية لمؤسسات الدولة من متاحف وبنوك وغيرها. كما وجّه الجيش الحر دعوة إلى جميع الموظفين من أجل العودة إلى عملهم في المدينة، وفق مراسل الجزيرة ميلاد فضل.
تقدم بدير الزور
وفي دير الزور قال الجيش الحر إنه اقتحم اللواء 113 للدفاع الجوي بعدما انسحبت منه قوات النظام، وذلك بعد حصار استمر نحو شهر واشتباكات أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الثوار.
وأفادت الهيئة العامة للثورة بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط اللواء، قبل أن تنسحب قوات النظام. كما اشتبك الجيش الحر مع رتل قوات النظام المنسحب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقر اللواء الواقع إلى الشمال من مدينة دير الزور “كبير ويضم صواريخ ووسائل دفاع جوي”. وأشار إلى أن الضباط الموجودين فيه “فروا، وبقي فيه عدد غير كبير من العناصر الذين إما قتلوا أو أسروا”.
وقد أظهرت لقطات مصورة على موقع “يوتيوب” مقاتلين معارضين يدوسون صورتين صغيرتين للرئيس السوري بشار الأسد في مقر اللواء 113 صواريخ. ويظهر التسجيل ست شاحنات عسكرية محترقة ومدمرة بشكل شبه كامل.
يأتي ذلك بينما لا تزال غالبية أحياء مدينة دير الزور تحت سيطرة القوات النظامية، في حين يسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق واسعة في ريف هذه المحافظة الواقعة على الحدود العراقية.
من ناحية أخرى وفي المنطقة الواقعة بين دير الزور ومحافظة الرقة (شمال)، قتل سبعة أشخاص على الأقل -بينهم ثلاث نساء- جراء قصف بالطيران الحربي تعرضت له منطقة جزرة أبو حميد، حسب ناشطين.
كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مدينة الرقة التي سيطر عليها الثوار بشكل كامل يوم الأربعاء الماضي، لتصبح أول مركز محافظة يخرج عن سيطرة النظام.
أما في حمص، فقد أفاد الناشطون بسقوط عشرات الجرحى إثر قصف بالطيران الحربي تعرض له حي الخالدية، بالتزامن مع قصف واشتباكات على أطراف المدينة، في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على المنطقة التي تعد معقلا للثوار.
دمشق ومحيطها
في هذه الأثناء تعرض حي جوبر في شرق العاصمة دمشق لقصف القوات النظامية، في حين تدور اشتباكات في حي الحجر الأسود. أما في محيط العاصمة، فقد أغار الطيران الحربي على بلدتيْ كفربطنا والمليحة، بينما أدى القصف والاشتباكات في مدينة دوما إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال.
ومن جهة أخرى، قال قادة في الجيش الحر إن الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة للألوية العسكرية التي تقاتل في جبهة جوبر، خطوة مهمة. وكان الجيش السوري النظامي قد قصف السبت أحياء جوبر ومناطق في الغوطة الشرقية، رداً على استمرار الجيش الحر في تقدمه صوب ساحة العباسيين.
وفي محافظة إدلب، قتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة جراء قصف الطيران الحربي على قرية دير سيتا في ريف المحافظة.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 85 شخصا على الأقل -بينهم أربعة أطفال وسبع سيدات و21 مقاتلا من الجيش الحر- معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور وحلب. يشار في هذا الصدد إلى تقديرات تتحدث عن مقتل 70 ألف شخص منذ بداية الثورة على نظام الأسد قبل عامين.
المصدر:الجزيرة + وكالات