الطائفة العلوية تتبرأ من نظام الأسد فى مؤتمر “كلنا سوريون”
بدأت فى القاهرة فعاليات ثانى أيام مؤتمر “كلنا سوريون”، والذى تقيمه الطائفة العلوية السورية فى القاهرة بحضور نخبة كبيرة من الشخصيات المعارضة السورية والتى وجهت لها الدعوات فى داخل مصر وخارجها.
بدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية أدارها منسق المؤتمر “بسام يوسف”، أكد خلالها أن السوريين عانوا لعقود طويلة من الإقصاء والتهميش، وأن الثورة جاءت نتاج أوضاع ظل السوريون صامتون عليها طويلا، مشيرا إلى أنهم ومنذ بداية الثورة انحازوا إليها “كمواطنين سوريين”، لكنهم آن الوقت أن يعلنوا عن طائفتهم بعد ما يرتكبه النظام من جرائم تحت دعوى حماية الأقليات خاصة العلوية.
وفى كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر قال “على ديوب” إن النظام السورى ومنذ اندلاع الثورة وانفجار شراراتها الأولى كان يعمل على توظيف الطائفية فيها، وتنبهت المعارضة- وهم منها- لذلك، ولخطورة ما يفعله النظام من لعب على وتر الطائفية.
أضاف:” والآن صارت سوريا المدمرة تتسارع نحو الاحتراب، وصار علينا جميعا كسوريين أن نعمل جميعا لأجل سوريا التى تحارب الآن بكل الطرق، وتطلق عليها وعلى شعبها صواريخ سكود بلا هوادة، ومن ثم فإن النظام الذى صنع من الطائفية طوق نجاة، صار لزاما علينا فضح كذبه، وزيف دعاويه”.
وأشار ديوب، إلى أن النظام حاول منذ البداية ضرب شعار الثورة السورية الذى انطلق منذ البداية وهو قول الشعب السورى كلنا واحد، وقد حاول ذلك النظام اللعب على وتر الطائفية لتفتيت الثورة، لذا فهم الآن آثروا أن يفصحوا عن طائفتهم، وكانوا منذ بداية الثورة يعلنون عن أنفسهم كمعارضين سوريين، موضجا أنهم وقفوا كـ”علويين” وما زالوا مع الثورة، إلا أنهم صار اليوم لزاما عليهم إعلان وضعهم.
وأكد ديوب أن النظام لم يكن يوما يمثل الطائفة العلوية وأن العلويين ليسوا طائفة النظام، مضيفا:” شجاعتنا تحتم علينا أن نقول لأهلنا وطائفتنا إن الحق هو الوقوف إلى جانب أبناء الشعب السورى، وأن العلويين أغنى وأكبر من أن يطلق عليهم أنهم طائفة آل الأسد، ومن هنا جاءت تسميتنا لمؤتمرنا هذا كلنا سورييون تأكيدا على هويتنا السورية فى المقام الأول”.
بدأ المؤتمر أولى جلساته المغلقة لمناقشة عدد من الأمور السورية المشتركة، ومناقشة بيان المؤتمر، ووثيقة إعلان سوريا التى عمل منظمو المؤتمر على صياغة نص مقترح لها خلال اجتماعات الأمس، وسيعلن بيان المؤتمر فى مساء اليوم بعد ختام الجلسات المغلقة.
فيتو