في جمعة إيران وحزب الله .. ستهزمون مع الأسد مظاهرات بسوريا واشتباكات وقصف
خرجت مظاهرات في مدن سورية مختلفة اليوم في جمعة أطلق عليها الناشطون “إيران وحزب الله.. ستهزمون مع الأسد”. وذلك في وقت قصفت فيه القوات النظامية بقذائف الهاون أحياء تشرين والقابون وجوبر في العاصمة دمشق، ودارت بينها اشتباكات مع عناصر الجيش الحر في محيط “مطار منغ” العسكري في حلب.
وخرجت المظاهرات في محافظة إدلب، في بلدات كفرنبل، وبنش، وحاس، وجبل الزاوية، كما خرجت مظاهرات في معرة مصرين، وسرمين، وكفر تخاريم، تحمل شعار “إيران وحزب الله.. ستهزمون مع الأسد”، في إشارة إلى حليفي النظام في دمشق.
وقدم متظاهرون في كفرنبل تعازيهم للولايات المتحدة في ضحايا تفجيري بوسطن، وقالوا إنهم يريدون تنبيه العالم إلى أن “أحداث بوسطن المؤلمة تحدث بشكل يومي في سوريا. تقبلوا إذن تعازينا”.
ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بإسقاط النظام، وشعارات تطالب بمحاسبة من سموهم “المتخاذلين من الشعب السوري والمتلاعبين بمقدرات الشعب”، إلى جانب أعلام الثورة.
وقال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم إن أكراد سوريا الذين كانوا بمعزل -منذ فترة طويلة- عن الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد قد أصبحوا مستهدفين بطريقة متزايدة من جانب قواته، بعد أن أبرموا اتفاقات مع معارضين يقاتلون للإطاحة به.
وفسر الأمر بأنه يعود إلى اتفاقات عدم الاعتداء التي عقدت بين الأكراد وبعض الفصائل المعتدلة في قوات المعارضة، واستدرك أنه قد يعود أيضا إلى خشية الأسد من احتمال مساعدات تركية للأكراد السوريين بعد دخولها في محادثات سلام مع أكراد تركيا.
وقال ناشطون أكراد إن 11 مدنيا قتلوا عندما قصفت طائرات سورية قرية كردية في منطقة الحسكة المنتجة للنفط شمال شرقي سوريا يوم الأحد.
قصف واشتباكات
في هذه الأثناء، قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن جيش النظام قصف بقذائف الهاون أحياء تشرين، والقابون، وجوبر في العاصمة دمشق، وأفاد ناشطون أن القصف شمل المعضمية، وداريا، وزملكا، وعربين، وعقربا، وجديدة عرطوز في الريف الدمشقي ومدينة يبرود في منطقة القلمون.
وقال المركز الإعلامي السوري إن قصف المعضمية أسفر عن تهدم مئذنة مسجد الزيتونة الأثري الذي يعتبر الأقدم في المدينة، في حين دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي قرب جديدة عرطوز.
وفي ريف درعا، تجدد القصف المدفعي على بلدة الطيبة، وشمل قرية صماد وبلدة نمر والحي الغربي من مدينة بصرى الشام، كما سجل سقوط صاروخ غراد على بلدة تل شهاب.
وأفادت شبكة شام بوجود قصف عنيف على قرى ناحية ربيعة في ريف اللاذقية من مرصد الزوبار، وقصف مدفعي على الأحياء المحررة من مدينة دير الزور.
وفي حلب، قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة حي بني زيد.
وأفادت شبكة شام أن اشتباكات عنيفة جرت بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام في محيط مطار منغ العسكري في حلب، إذ يحاول الجيش الحر استعادة السيطرة عليه ضمن معركة أطلقوا عليها “معركة تحرير مطار منغ”.
وقالت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية إن قتالا يدور منذ صباح اليوم في أطراف مدينة داريا بريف دمشق التي تتعرض لحملات عسكرية يومية منذ حوالي أربعة شهور.
وبالتزامن مع الاشتباكات، أغارت طائرات حربية على المدينة التي تعرضت أيضا لقصف بالمدافع حسب لجان التنسيق.
تصعيد مستمر
وفي ريف دمشق أيضا، قصف الجيش الحر مواقع للقوات النظامية في سيدي مقداد ببلدة بابيلا، واشتبك معها في محيط بلدة جديدة عرطوز الفضل التي تعرضت قبل أيام لهجوم من القوات النظامية، قتل وجرح فيه عشرات المدنيين حسب ناشطين.
وكان حي القدم بدمشق شهد بدوره اشتباكات الليلة الماضية حسب المرصد السوري ولجان التنسيق. ووفقا للمصدر ذاته، تجدد القصف المدفعي صباح اليوم على أحياء دمشق الجنوبية ومنها حي القابون، بالإضافة إلى حي جوبر شرقي المدينة، الذي يحاول الجيش الحر الانطلاق منه نحو وسط المدينة.
واندلع قتال صباح اليوم أيضا في محيط بلدة بصرى الحرير بدرعا حسب شبكة شام، بينما قالت لجان التنسيق إن حريقا نشب في كتيبة النقل التابعة للقوات النظامية بالبلدة بعد استهدافها من الجيش الحر.
وفي درعا أيضا، شن جنود سوريون صباح اليوم حملة دهم في حي القصور بالمدينة حسب شبكة شام. وفي دير الزور، قصفت القوات النظامية مجددا صباح اليوم الأحياء الخاضعة للجيش الحر في المدينة، كما قصفت بلدة موحسن انطلاقا من مطار دير الزور الذي يحاصره مقاتلون منذ أسابيع.
المصدر:الجزيرة + وكالات