معارك بدمشق وريفها وتقدم للحر
تشهد الأحياء الشمالية والجنوبية في دمشق منذ صباح الجمعة اشتباكات وصفت بأنها “الأعنف في العاصمة” بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي، وأكد ناشطون أن الثوار أحرزوا تقدما بمواقع في حمص ودرعا، في حين تقدمت قوات النظام مع عناصر حزب الله اللبناني باتجاه القصير في حمص.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك دمشق هي الأعنف منذ بدء الثورة قبل أكثر من سنتين، حيث بدأت الاشتباكات في حي برزة الخميس، ولم تتوقف حتى اليوم، كما تواصل القتال بقوة في حي جوبر ومحيطه.
ونفذت الطائرات الحربية غارات عدة الجمعة على حيي جوبر والقابون (شمال) وبمناطق متاخمة في ريف دمشق، وقال أحد السكان إن 18 دبابة تجمعت في ساحة العباسيين بدمشق لتفصل وسط العاصمة عن جوبر والقابون.
وقال ناشطون إن آلاف الأشخاص محتجزون بمدينة معضمية الشام جنوب غرب دمشق قرب داريا حيث تتواصل المعارك دون انقطاع منذ أشهر.
ويحاول النظام استعادة السيطرة على مشارف العاصمة من الثوار، حيث قطع طريق الإمداد عن بلدة العتيبة الأربعاء، وكثف قصفه بقوة على المدخل الشرقي لدمشق، تزامنا مع تجدد القصف اليومي على بلدات عدة، منها عين ترما والذيابية وزملكا وحرستا.
كر وفر
من جهة أخرى، قالت لجان التنسيق إن الجيش الحر سيطر على أجزاء رئيسية من الطريق بين حمص (وسط) وطرطوس الساحلية بما يسمح بقطع الإمدادات الخاصة بالجيش النظامي بين المدينتين.
ويواصل هذا الجيش قصفه بالمدفعية والهاون على قرى بحمص منها الدار الكبيرة والغنطو وبساتين مدينة تدمر، لكن الصراع يشتد منذ أسابيع في الجهة الغربية المتاخمة للحدود مع لبنان لتأمين الطريق بين العاصمة والمناطق الساحلية ذات الغالبية العلوية، وقد أحرزت قوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله بعض التقدم مضيقة الخناق على مدينة القصير.
ووثقت رويترز تشييع أحد قتلى حزب الله في بعلبك بلبنان، ونقلت الوكالة عن مسؤول بالحزب أن هناك خمسة أو ستة قتلى من حزب الله يوميا، رغم إنكار الحزب الرسمي مشاركته في القتال ضد الثوار السوريين.
وفي حلب، قصف النظام حي الحيدرية وبلدات رسم عسان ورسم بكرو، وسط اشتباكات في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري وحول قرية رسم عسان، وقد فجر الثوار عددا من العبوات الناسفة على الطريق الواصل بين مدينة السفيرة (شرق) وبلدة أم عامود.
وأفاد ناشطون بأن اشتباكات وقعت اليوم في حي الشيخ مقصود شمال حلب بين مقاتلين عرب وآخرين من وحدات حماية الشعب الكردي في المنطقة ذات الغالبية الكردية، مما تسبب بقتلى وجرحى.
أما إدلب (شمال) فشهدت قصفا على مدينة سراقب وبلدات خربة عامود ومرعيان ودركوش ومعرة مصرين وحاس، كما وقعت معارك حول مطار أبو الظهور العسكري.
معارك وقصف
وإلى الجنوب، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن الجيش الحر اقتحم السرية 62 بمحافظة درعا قرب معبر نصّيب الدولي على الحدود مع الأردن، كما تحدث مركز سوريا الإعلامي عن انشقاق 60 عنصرا من قوات النظام بمنطقة اللجاة.
ووثقت شبكة شام قصفا على حي طريق السد ووادي الزيدي وأحياء درعا البلد، كما قال ناشطون إن القصف الجوي استهدف المستشفى الوطني في درعا، مما أدى إلى دمار واسع وسقوط عدد من القتلى والجرحى، وأكدوا أن هذه ليست المرة الأولى أن يقصف الجيش النظامي المستشفيات الميدانية بالمحافظة.
وذكرت شبكة شام أيضا تعرض معظم أحياء دير الزور (شرق) لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وأضافت أن القصف الجوي تجدد على محيط الفرقة 17 شمال مدينة الرقة، وعلى المنطقة المحيطة بسد الفرات.
وعلى الجبهة الغربية، يواصل الثوار معاركهم في محيط قمة النبي يوسف وقرية عين سامور، بينما يقصف جيش النظام بلدات سلمى وقروجا والناجية وناحية ربيعة.
المصدر:الجزيرة + وكالات