قصف بسوريا والقوة الأممية تخلي الجولان
أفاد ناشطون بأن الجيش النظامي قصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين فجر اليوم بصاروخين من نوع غراد، كما تواصلت المعارك العنيفة على عدة جبهات، في وقت سحبت فيه الأمم المتحدة ما تبقى من قواتها على خط فك الاشتباك مع الجولان المحتل.
وأوضح المركز الإعلامي السوري أن قوات النظام قصفت المخيم بقذائف الهاون، مما أدى إلى اندلاع حرائق وانفجارات كبيرة في المخيم الذي يشهد اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة.
من جهتها تحدثت شبكة شام عن تجديد الجيش النظامي القصف بقذائف الهاون والمدفعية على حي برزة في دمشق.
وفي ريف دمشق، قال ناشطون إن مدنا وبلدات تعرضت لقصف الجيش النظامي من بينها خان الشيخ والمليحة وزملكا، في حين أفادت الهيئة العامة للثورة بأن نحو عشرين شخصا قتلوا وجرح أكثر من خمسين آخرين جراء سقوط قذائف على مدرسة للاجئين اتُخذت ملجأً للأطفال والنساء في منطقة دير قانون بوادي بردى.
وتحدث ناشطون في حمص عن مقتل نحو ثلاثين شخصا أمس على يد القوات النظامية في مدينة القصير.
وأكد ناشطون في حماة أن قوات النظام تشن حملة عسكرية على حي مشاع وادي الجوز في المدينة، وبثوا صورا تظهر هدم قوات النظام عددا من المنازل بالجرافات، فضلا عن حرق مباني سكنية وقصف أخرى بالمدفعية، مما أدى إلى نزوح عشرات العائلات. ويقطن نحو عشرين ألف نسمة في حي المشاع.
معارك حلب
وفي تطورات ميدانية أخرى، استعاد جيش النظام السوري عدة مواقع جنوب حلب بعد أن دفع بتعزيزات الى المنطقة، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر.
ونقل مراسل الجزيرة عن قادة ميدانيين في الجيش الحر أن قوات النظام غيّرت تكتيكاتها القتالية على جبهة حلب.
وأفاد المراسل أن قوات النظام زادت من تعزيزاتها العسكرية مدعومة بمقاتلين إيرانيين وجدت جثث بعضهم، بحسب رواية الجيش الحر.
وبحسب موفد الجزيرة نت في حلب، فإن القوات النظامية لم تتمكن بعد من السيطرة على الطريق الدولي الذي يربط بين منشآت عسكرية إستراتيجية تقع إلى الغرب ويحاصرها الجيش السوري الحر منذ عدة أشهر.
ولا يفصل بين طرفي القتال حاليا غير هذه الطريق الدولية التي تمثل هدفا مهما للجيش النظامي الذي شن منذ يوم الثلاثاء هجوما مدرعا مدعما بأكثر من أربعين دبابة وبغطاء جوي متواصل.
جبهات أخرى
وفي إدلب، تحدثت شبكة شام عن بدء الجيش الحر تحرير معسكرات قوات النظام في معمل القرميد ومعسكر الشبيبة لفتح طريق لتحرير المدينة بمشاركة عدد كبير من الكتائب والألوية، وقالت إن طيران القوات النظامية قصف مناطق الاشتباكات.
كما تحدثت الشبكة عن قيام القوات النظامية بقصف مدن وبلدات سرمين والنيرب وقميناس وبنش ومعرة مصرين ومجدليا وسراقب بريف المحافظة.
وفي دير الزور، استهدف الجيش النظامي حيي الحميدية والشيخ ياسين بالقذائف والصواريخ. ووفقا لناشطين فإن القوات النظامية نفذت قصفا عنيفا براجمات الصواريخ على مدينة موحسن بريف المدينة، بالتزامن مع قصف صاروخي عنيف على حي الشيخ ياسين فيها.
وفي ريف درعا أفادت شبكة شام أن مدينة الشيخ مسكين تعرضت لقصف بالدبابات والمدرعات، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى جراء استهداف أحد مخابر المدينة بالقصف.
يذكر أن قوات المعارضة السورية استعادت في وقت سابق السيطرة على بلدة خربة غزالة الإستراتيجية، في ريف درعا، بعد أن استردها الجيش النظامي لساعات.
القوة الأممية
في غضون ذلك، قالت مصادر في الجيش الحر لمراسل الجزيرة إن الأمم المتحدة سحبت أمس ما تبقى من قواتها على خط فك الاشتباك مع الجولان المحتل، حيث احتجز مقاتلون معارضون أربعة من جنودها الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي إن سحب قوات حفظ السلام من هذا الموقع جاء في ضوء تطور الوضع على المستوى الأمني، مشيرا إلى أن الجنود يعملون في أجواء خطرة للغاية وغير طبيعية.
وتبنت مجموعة من المعارضة السورية المسلحة، تدعى “كتيبة شهداء اليرموك”، احتجاز المراقبين الدوليين الأربعة، مشيرة في بيان نشرته على صفحتها على “فيسبوك” أنها قامت بذلك لحمايتهم.
وشهدت مناطق في وادي اليرموك وأخرى في ريف القنيطرة في الجولان الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى مقتل 18 مقاتلا معارضا في القنيطرة، وخسائر في صفوف القوات النظامية.
المصدر:الجزيرة + وكالات