انشقاقات واستمرار القصف والاشتباكات بسوريا
قال ناشطون إن حوالي مائتي جندي من الجيش النظامي السوري انشقوا في المنطقة الشرقية ولجؤوا إلى عناصر الجيش السوري الحر، في حين تتواصل أعمال القصف والاشتباكات في عدة أنحاء بسوريا، لا سيما في دمشق وريفها وحمص وحلب.
وبُث شريط مصور على مواقع الثورة السورية تظهر فيه مجموعة من جنود جيش النظام السوري وقد أعلنوا انشقاقهم.
وفي هذه الأثناء استمرت الغارات الجوية والقصف بالراجمات والدبابات على مناطق ريف دمشق وأحياء في العاصمة. وقد سقط عدد من القتلى والمصابين بحسب ناشطي الثورة السورية.
من جهة ثانية قالت مصادر من المعارضة السورية إن الجيش الحر هاجم رتلاً عسكريا في مدينة النبك على الطريق الدولي متجها نحو مدينة حمص.
وأفادت المصادر أن الجيش الحر دمر عددا من الدبابات والآليات العسكري وقتل عددا من الجنود والشبيحة. في الوقت ذاته قامت قوات النظام بقصف مدينتي النبك ويبرود بالمدفعية والدبابات، وذلك ردا على مهاجمة الجيش الحجر للرتل العسكري. وذكر ناشطون أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين الجيشين الحر والنظامي.
وبينما يحاصر الجيش الحر مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب منذ أكثر من شهر، تمكن مقاتلوه من إسقاط مروحية محملة بالذخيرة كانت قادمة لإمداد المطار المحاصر، بعد أن شهدت المحافظة منذ صباح الاثنين قصفا جويا على مدينة أريحا، وقصفا مدفعيا على بلدتي دركوش ومشمشان.
وفي دير الزور تدور معارك متقطعة بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام حول مطار دير الزور العسكري.
وقال ناشطون إن الجيش الحر استهدف بصواريخ وقذائف محلية الصنع مقار كتائب عسكرية للجيش النظامي داخل المطار وحقق إصابات مباشرة.
حمص
في هذه الأثناء قالت شبكة شام إن انفجارين قويين سمعا في مدينة حمص جراء سقوط صاروخي أرض أرض اهتزت منهما أحياء المدينة.
وأضافت أن قصفا مدفعيا استهدف مدينتي الرستن وتلبيسة وبلدات مهين وحوارين والحدث بريف حمص.
من جانبهم قال ناشطون إن قوات النظام السوري قصفت “مسجد خالد بن الوليد” في حي الخالدية، وذلك أثناء اقتحام حيي جورة الشياح والخالدية في المدينة.
وأكدت شبكة شام استمرار القصف بريف حمص على مدن القصير والرستن وقلعة الحصن والسعن، وقالت إن الاشتباكات تواصلت في مدينة قلعة الحصن وبساتين القصير، وقرية الحميدية بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بأعداد ضخمة من قوات حزب الله.
وقال ناشطون إن الجيش الحر قتل نحو 14 شخصاً من عناصر حزب الله، ودمر ثلاث سيارات عسكرية في القصير، كما استهدف معاقل الحزب داخل الأراضي اللبنانية بأربعة صواريخ من طراز غراد.
وفي حلب، قصفت المدفعية الثقيلة حي الزبدية ومخيّم حندرات وبلدة دير جمال، بينما تواصلت الاشتباكات في حي الإذاعة بين الجيش الحر وقوات النظام، حيث يحاول الثوار السيطرة على الحي، الذي تنطلق منه قذائف المدفعية باتجاه أحياء أخرى عديدة.
وأفاد مراسل الجزيرة في حلب أن الثوار عثروا الاثنين على بئر ممتلئة بجثث قتلى في قرية أم عامود، بعد أن انسحبت منها قوات النظام.
قصف وعنف
وفي غضون ذلك، قال ناشطون إن عددا من المباني السكنية دمرت جراء قصف قوات النظام مدينة داريا بريف دمشق، بالتزامن مع إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية لإحكام حصارها على المدينة.
وامتد القصف إلى مواقع عديدة بريف دمشق، ومنها مدن وبلدات عربين والبحارية وميدعا والمليحة ومعضمية الشام ودروشا وخان الشيح والقلمون، وذكرت شبكة شام أن اشتباكات اندلعت في مناطق حرستا والجربا ودروشا وبيت سحم والقلمون، وفي أحياء برزة وجوبر ومخيم اليرموك والقابون بدمشق.
وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالطيران الحربي المنطقة الصناعية بحي القابون، وحي جوبر بدمشق، كما قصفت بالمدفعية حي جوبر، وأضافوا أن قوات النظام شنت حملة دهم وتفتيش للمنازل في حي المهاجرين، الذي يحتوي القصر الرئاسي.
وفي درعا جنوب البلاد، شنت قوات النظام حملة حرق للمنازل في بلدة خربة غزالة، بعد استعادة سيطرتها عليها من الجيش الحر، كما قصفت بلدات المسيفرة، وعلما، والشيخ مسكين، ومحجة، وأم المياذن، والمليحة الشرقية.
وقد وثقت شبكة شام وقوع اشتباكات وأعمال عنف في مواقع عديدة في البلاد، ومنها مدينة موحسن بدير الزور، ومنطقة مصيف سلمى باللاذقية، وبلدات حلفايا والزور والهنداوي والزكاة في حماة.
المصدر:وكالات,الجزيرة