عميد سوري يؤكد استخدام النظام للكيمياوي
محمد النجار-عمّان / أكد رئيس فرع الكيمياء في الفرقة الخامسة في الجيش السوري، العميد الركن زاهر الساكت الذي انشق عن النظام قبل أشهر، إن جيش الرئيس بشار الأسد استخدم السلاح الكيمياوي في ريف حلب ودرعا وريف دمشق.
وكشف الساكت في مقابلة مع الجزيرة والجزيرة نت عن أنه قام بدفن مادة تسلمها من مستودعات الجيش السوري بغرض استخدامها في مناطق بدرعا جنوب سوريا، وأنه استخدم مادة غير خطرة بدلا من ذلك قبل أن يقرر الانشقاق عن الجيش السوري.
وتحدث الضابط السوري المنشق عن أنه مستعد لتحديد مكان المادة الكيمياوية التي دفنها للجان التحقيق الدولية إن رغبت بالتحقيق في الأسلحة الكيمياوية التي استخدمها نظام بشار الأسد ضد المدنيين والمقاتلين الساعين لإسقاط نظامه.
وقال الساكت إنه جرى تكليفه باستخدام الأسلحة الكيمياوية في ثلاث مواقع، هي الشيخ مسكين والحراك وبصر الحرير في درعا أثناء عملية “عامود حوران”.
وأضاف أن الأمر صدر له من اللواء علي حسن عمار الذي اتصل بقائد الفيلق وطلب استخدام مواد سامة مخرجة من القتال، “وهي مواد عادة ما يكون لها تراكيز سمية كثيرة العضوية تؤدي إلى الوفاة”.
وأشار إلى أن قائد الفرقة طلب منه استلام هذه المواد من خلال الاتصال مع اللواء طالب سلامة مدير إدارة الحرب الكيميائية للاستفسار عن كيفية الاستخدام وأين ومتى، لافتا إلى أنه تسلم خمسة لترات من المادة السامة نوع (الفوز جيه).
كما كشف الساكت خلال المقابلة عن أن جهاز المخابرات الجوية هو من يملك السيطرة على السلاح الكيمياوي الموجود لدى نظام الأسد.