الفصائل السورية المقاتلة تجتمع بأنقرة .. الجيش الحر يطالب بمنطقة حظر جوي
انطلقت في العاصمة التركية أنقرة الخميس اجتماعات للفصائل السورية المقاتلة بحضور قادة وممثلين عن عدد من الألوية والكتائب القادمين من عدة مناطق سورية. بينما طلب الجيش الحر من دول مجموعة “أصدقاء سوريا” أن تمده خصوصا بصواريخ محمولة مضادة للطيران وللدروع وبإقامة منطقة حظر جوي.
ويناقش الاجتماع سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الفصائل المقاتلة وتوحيد جهود أعمال الدعم العسكري واللوجستي، وتحديد الخطط الأنسب لمواجهة التقدم العسكري لقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله اللبناني.
ويتزامن الاجتماع مع مؤتمر “أصدقاء سوريا” المقرر عقده السبت بالعاصمة القطرية الدوحة والذي يتوقع منه بحث تقديم “مساعدة ملموسة” للجيش الحر، بما في ذلك تقديم دعم عسكري بعد المكاسب الميدانية التي حققتها أخيرا القوات الموالية للنظام السوري.
وكان مصدر دبلوماسي فرنسي أكد -وفق وكالة الأنباء الفرنسية- أن وزراء خارجية 11 دولة من مجموعة “أصدقاء سوريا” سيجتمعون السبت بالدوحة لبحث سبل تقديم مساعدة عسكرية إلى الثوار السوريين.
والدول المشاركة باجتماع الدوحة المرتقب هي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا والأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا ومصر.
وأوضح المصدر أن الاجتماع يهدف إلى تلبية الحاجات التي عبر عنها رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس خلال الاجتماع الذي عقد يوم 14 من الشهر الجاري في أنقرة مع ممثلي الدول الـ11 “في شكل تشاوري ومنسق ومتكامل”.
صواريخ مضادة
وطلب الجيش الحر من دول مجموعة “أصدقاء سوريا” أن تمده خصوصا بصواريخ محمولة مضادة للطيران وللدروع وبإقامة منطقة حظر جوي، متعهدا -وفق ما نقلت الوكالة الفرنسية عن متحدث باسم الجيش الحر- بألا تصل هذه الأسلحة “أبدا إلى أيدي متطرفين”.
وجاء ذلك لطمأنة الدول المتخوفة من تسليح المعارضة خوفا من وصول السلاح المتقدم لمجموعات تصفها بالمتطرفة.
وقال المنسق الإعلامي والسياسي للحر لؤي مقداد “إن مطالبنا واضحة. وضعنا قائمة بها وسلمناها للدول الصديقة” محذرا مما أسماها كارثة إنسانية بسوريا في حال عدم تلبية هذه المطالب.
واتهم مسؤول الجيش الحر “المليشيات الأجنبية” التي تعاون النظام مثل حزب الله بأنها “لا تلتزم بأي مواثيق أو معاهدات دولية”.
ووفق مقداد، فان الحر طلب أخذ الإجراءات اللازمة لإقامة منطقة حظر جوي، مشيرا إلى تخوفهم من استخدام النظام صواريخ سكود مع رؤوس غير تقليدية لقصف المناطق المحررة، “وبالتالي نحن بحاجة لملاذ آمن”.
يُذكر أن الإدارة الأميركية قررت في وقت سابق الشهر الجاري تقديم دعم عسكري للمعارضة، لكنها امتنعت عن الخوض في تفاصيل نوعية الأسلحة التي سيقدمها.
كما أقر البيت الأبيض للمرة الأولى بأن نظام الرئيس بشار الأسد استخدم السلاح الكيمياوي ضد معارضيه في هجمات أوقعت ما بين مائة و150 قتيلا، مؤكداً أن هذا الواقع “غَيَّر المعادلة” بالنسبة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما.
المصدر:الجزيرة + وكالات