الطفيلي: زج حزب الله بسوريا يشعل حربا طائفية
هاجم الأمين العام السابق لـحزب الله صبحي الطفيلي مشاركة الحزب في القتال إلى جانب النظام السوري، وقال إن زج إيران للحزب في المعركة سيفتح الباب واسعا أمام حرب بين السنة والشيعة، ومن شأنه أن يقضي على المقاومة.
وحذر في مقابلة مع وكالة رويترز من أن تدخل حزب الله في الحرب “يهدد” المقاومة، وقال “مع هذا التدخل نحن ذاهبون إلى مكان غير محترم”.
وكان حزب الله قد أعلن انخراطه في المعركة إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة السورية المسلحة، وساعد على سيطرة النظام على بلدة القصير القريبة من الحدود اللبنانية، بعد أن كانت تحت سيطرة المعارضة.
وتابع الطفيلي أن “الكارثة والفتنة وقعت حتما”، متهما الولايات المتحدة والغرب بـ”إكمال نار الفتنة” عبر استخدام ما وصفه بالجموح الإيراني في “مطحنة مذهبية” تقضي على الإسلام والمسلمين وتقضي على الأمة وصمودها وبقائها لعقود من الزمن إن لم تكن قرونا.
ويرى أن النتيجة لذلك ستكون القضاء على حزب الله الذي سيصبح “خبرا بعد عين”، و”خبرا من الماضي وليس من الحاضر”.
وأشار إلى أن الشيعة العرب يعدون أقلية في محيط سني كبير، متسائلا “كيف يمكن لعاقل أن يزج نفسه في سفينة صغيرة تواجه بحرا هائجا”، وقال “إن من يفكر بتحصين المقاومة فإنه لا يزج بها في حرب بين السنة والشيعة والفتنة تأكل الجميع”.
قرار إيراني
وأكد الطفيلي أن الإيرانيين هم من دفعوا حزب الله إلى الانخراط بالمعارك في سوريا رغم أن الحزب “كان يرغب أن ينأى بنفسه عن معارك سوريا وأوضح رأيه للقيادة الإيرانية لكن هذه القيادة كان لها رأي آخر بضرورة دخول الحزب في المعركة”.
وأشار إلى أن الأمين العام حسن نصر الله توجه إلى إيران قبل معركة القصير بأيام “لأخذ مظلة شرعية للحرب” و”لتصوير أن القرار إيراني”.
وصرح الطفيلي بأن معركة القصير أدت إلى مقتل وجرح ما بين 700 و800 شخص من حزب الله، وأنها كلفته ملايين الدولارات التي “تأتي كلها من إيران”.
وعن توقعه بشأن مصير الأسد، قال أول أمين عام لحزب الله إن مساعدة إيران للحزب قد تؤخر سقوطه غير أنها لن تلغيه، حسب تعبيره.
وكان الطفيلي قد انتخب أول أمين عام لحزب الله اللبناني عام 1989، وفي عام 1991 حل محله عباس الموسوي الذي قتل في غارة إسرائيلية عام 1992 وانصرف الطفيلي بعد ذلك إلى الدعوة وسط أبناء الطائفة الشيعية فأنشأ حوزة عين بورضاي في منطقة البقاع.
وفي عام 1997، أعلن الطفيلي العصيان المدني على الدولة احتجاجا على ما وصفه بتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشيعة في لبنان، ورفع شعار “ثورة الجياع”، وبعدها بعام فصله حزب الله من صفوفه.
المصدر:رويترز