غسان ياسين : عن حلب وحصارها .. بهدوء
بعد أن قام النظام بإغلاق طريق دمشق الدولي لم يتبقى اي منفذ لدخول البضائع والمواد الغذائية لسكان الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام
كالعادة وخلال ساعات ظهر جشع التجار لتضاعف اسعار المواد كلها
يوجد معبر وحيد متبقي في بستان القصر .. المرور منه صعب جدا لانه في مرمى قناصة النظام ولكثرة الحواجز المحيطة به
مؤخراً خرجت دعوات لايمكن ان نسميها الا حمقاء تطالب بمنع خروج اي مواد غذائية من الاحياء المحررة الى الاحياء الخاضعة لسيطرة النظام
صحيح ان المواد الغذائية بالكاد تكفي لكن فكرة المنع بحد ذاتها جريمة لان المعبر اساسا للأفراد ..يعني شو ممكن يشيل الواحد غير شوية غراض
اليوم خرج علينا السافل فارس الشهابي(رئيس اتحاد غرف الصناعة) مطالبا رئيسه بالاسراع لإغاثة حلب واعادة فتح الطريق الدولي حتى لو كلف الأمر ازالة بعض المزابل المتطرفة حسب وصفه ..يقصد الريف الحلبي
كل مايحدث في سورية من دمار وقصف واجرام هو مسؤلية النظام اولا واخيرا لكن هذا لايعفينا من المسؤلية تجاه بعضنا البعض
يجب العمل وفوراً على الغاء قرار منع خروج البطائع عبر المعبر المتبقي
صحيح إن المعبر لن يفي بالغرض ولن يستطيع الناس اخراج بضائع تكفي كل الموجودين بالاحياء المقابلة لكنها خطوة في الاتجاه الصحيح تجاه من يعاني ظلم النظام والحصار ..هي رسالة شكر لمن دعم ومازال يدعم بصمت
وايضاً رسالة للسافل فارس الشهابي وامثاله مضمونها اننا ثوار حرية وكرامة وثوار ضد الظلم ..ولا نقبل بالظلم
حلب ياسادة بحاجة لجهودنا جميعاً سواء في المناطق المحررة او الخاضعة لسيطرة النظام ..الايام القادمة اصعب بكثير
المعارك ستشتد لاحقاً وستزداد معها أزمة المواد الغذائية ولا يجوز باي شكل من الاشكال منع لقمة الخبز وتحت اي ذريعة
…………وللحديث بقية