زملاء

علي الحاج حسين : عليكم إعادة عبد الله الخليل فالثورة قامت لتنتقد وتصحح

الدليل على ضياع عبد الله الخليل في الجواب التالي: “لماذا نستشعر الخطر فقط عندما يُجرح أحد الأقرباء أو المعارف، ألا ترى أن كل سوريا جريحة وتائهة في بحر من الدماء، ألا ترى أن البلد واقفة على كف عفريت؟ أنس موضوع عبد الله الخليل، فما وقفت الشغلة عند “واحد رقاوي” ضائع”.
لا أزعم أن أحدا تلقى هذا الجواب من أي مسؤول منتخب أو مُنَصّب في المعارضة، وبما أن عبد الله الخليل والذي عرف بلقبه “أبو سارة” كان محاميا مشاكسا قبل الثورة، سواء كمدافع في محاكم دمشق عن سجناء الرأي بلا أجر أو انتقاده للسلبيات بجرأة وقام وقعد وسجن..والخ.. هذا ما يعرفه الجميع عنه، ولسني بصدد تعداد نشاطاته..
المشكلة ان عبد الله الخليل تنكب مسؤولية متاعب إدارة مجلس محافظة الرقة وصار “ينق” كثيرا ويشتكي من تأخير المساعدات الطبية وقلة المستحقات البلدية بعد تحرير الرقة وصار يشكل عبئا على المعارضين المنتخبين والمُنَصبين، خصوصا إلحاحه المتكرر بطلب المساعدات لمحافظة الرقة وليس له شخصيا.
أذكر انه حينما تعرض مشعل التمو لمحاولة الاغتيال الأولى قال من عليه ألا يقول أن “مشعل يعمل أفلام هندية” لجلب الأنظار إليه. رغم انه خارج للتو من السجن ولا يحتاج لشد انتباه أحد، يعرفه القاصي والداني.. وها هو صاحبنا أبو سارة اليوم يبدو انه يقلد الراحل مشعل التمو “بأفلامه الهندية” لذات السبب.
يا ابا سارة ألا ترى ان البلد كلها واقفة على كف عفريت، المجالس والائتلافات والمؤتمرات ما عندها وقت تحك جيبها، فلا تشغلهم بحالك الله يخليك، وحاجتك أفلام هندية. أطلع وبان وعليك الأمان، وإلا سنضطر مكرهين بالتوجه إلى “أبو الخمس نجوم” لمفاوضة من تتبع له الكتيبة الخاطفة لافتدائك، لذلك لن نفتح عليهم أبواق الإعلام ولن نتهمهم بابتلاعك راجين إطلاق سراحك..!
عليكم إعادة عبد الله الخليل فالثورة قامت لتنتقد وتصحح، وما الخليل إلا واحدا من الثائرين “من قلب ورب” فليعد بأقرب فرصة وإلا سيفتضح المستور.!
لا أريد أن أصدق أن/نا اختطف/نا أبو سارة لتلقينه درسا ليتعلم كيف يصمت و”يبطّل النَقْ” فالثورة لا يجوز أن تأكل أبنائها مهما كانت الأسباب.. وعليه: أنا وغيري سننتظر اليوم قبل الغد أن نرى المحامي المشاكس عبد الله الخليل طليقا ليعود ناقدا ناصحا كما كان دائما…!

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق