مزيد من الجثث بالغوطة وتدمير حواجز للنظام
مقاتلو المعارضة يدافعون بشراسة عن مواقعهم في أحياء دمشق التي يسيطرون عليها
قالت المعارضة السورية إنها اكتشفت مزيدا من الجثث لقتلى سقطوا أمس في الهجوم الكيمياوي على ريف دمشق. وفي الوقت نفسه، تصاعد القتال في محيط دمشق وكذلك في حلب وسط قصف أوقع قتلى وجرحى.
وقال خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض إنه يتوقع ارتفاع عدد القتلى بعد اكتشاف وجود منازل تمتلئ بالقتلى في حي بزملكا، وهي واحدة من البلدات التي قالت المعارضة إنها استُهدفت أمس بصواريخ محملة بغاز السارين.
وأكد الائتلاف وناشطون مقتل ما لا يقل عن 1300 شخص في الهجوم الذي استهدف بلدات زملكا والمعضمية ودوما ومعضمية الشام وسقبا وجسرين وحمورية وحرستا وعين ترما، بالإضافة إلى حي جوبر شرقي دمشق.
في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه لم يوثق حتى الآن سوى 170 قتيلا جلّهم أطفال ونساء. وتحدث ناشطون عن إضرابات في بعض البلدات القريبة من دمشق تنديدا بالهجوم الكيمياوي وسط دعوات إلى إضراب في العاصمة نفسها.
احتدام المعارك
ومنذ الهجوم الكيمياوي على الغوطتين الشرقية والغربية، تصاعدت وتيرة القتال في أطراف دمشق حيث شن الجيش الحر وفصائل أخرى مقاتلة هجمات على مقار وحواجز للقوات النظامية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل تسعة جنود نظاميين وإصابة عشرة آخرين في هجمات على حواجز عسكرية في حي جوبر. وقالت لجان التنسيق المحلية وشبكة شام إن مقاتلي المعارضة دمروا موقعا للقوات النظامية في حي جوبر ودمروا دبابة هناك.
هجمات المعارضة اليوم أوقعت قتلى في صفوف القوات النظامية (الفرنسية-أرشيف)
كما دمر مقاتلون معارضون حاجز طعمة العسكري بين حي القابون وضاحية زملكا، فيما قال ناشطون إن الهجوم الذي دمر الحاجز نفذته جبهة النصرة.
ووفقا لشبكة شام، فإن مقاتلي المعارضة سيطروا بشكل متزامن على حاجز اللواء 68 قرب خان الشيح بريف دمشق الغربي، وقتلوا معظم الجنود الذين كانوا فيه. ودمر المقاتلون دبابة للقوات النظامية خلال اشتباكات في بلدة السبينة بريف دمشق، شاركت فيها عناصر من حزب الله اللبناني بحسب ناشطين.
كما تصاعدت وتيرة القتال في حلب، حيث سيطرت فصائل مقاتلة معارضة على حاجز عسكري في ساحة العواميد إثر اشتباكات في هذه الساحة وكذلك في منطقة السبع بحرات. وأشار المرصد السوري إلى أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، مؤكدا حدوث اشتباكات أخرى في أحياء السيد علي وقسطل حرامي والحميدية بالمدينة.
وغير بعيد عن حلب المدينة، سيطر الجيش الحر على جزء من الطريق الواصل بين معامل الدفاع وبلدة خناصر إثر اشتباكات قتل فيها ستة من مقاتلي المعارضة بحسب لجان التنسيق. وذكرت شبكة شام أن المعارضة سيطرت خلال هذه المعركة على بلدات عبيدة والجبين وأم عامود والقبتين.
وتدور اشتباكات مماثلة في بصرى الشام وفي درعا البلد بمحافظة درعا وفقا للمرصد السوري وناشطين. وفي الحسكة، قتل أربعة من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلان من المعارضة في اشتباكات وقع بعضها عند معبر حدودي قرب مدينة رأس العين وفقا للمرصد السوري.
وتدور منذ مدة بريفي الحسكة والرقة معارك بين وحدات حماية الشعب الكردي من جهة، وجبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وفصائل غيرها من جهة أخرى. وقتل في تلك المعارك عشرات من الطرفين.
قصف عنيف
ميدانيا أيضا، قال ناشطون إن الطيران الحربي السوري شن اليوم سلسلة من الغارات على حي جوبر بدمشق، كما تعرض الحي لقصف بصواريخ أرض أرض بحسب ناشطين. ويأتي هذا القصف في سياق تصعيد من جانب القوات النظامية التي تحاول إخراج المعارضة المسلحة من أحياء جوبر والقابون وبرزة.
ونفذ الطيران غارات أخرى على بلدات بريف دمشق أسفرت إحداها عن مقتل أربعة بينهم ضابط منشق في دوما. كما ألقت مروحيات وطائرات حربية براميل متفجرة على قرى وبلدات في جسر الشغور بإدلب، وكذلك ريف حماة الشرقي حيث بدأت فصائل مقاتلة منذ مدة عملية لفك الحصار حمص.
وشمل القصف الجوية والمدفعي أيضا بلدات في درعا بينها اليادودة والنعيمة ونوى، وفقا للجان التنسيق وشبكة شام.
المصدر:وكالات,الجزيرة