زملاء

أعلنت واشنطن أنها ستتحرك دون انتظار مجلس الأمن الذي لم يصل إلى اتفاق

تواصل دول عديدة حول العالم تحركا محموما بشأن سوريا، فقد أعلنت واشنطن أنها ستتحرك وفق مصالحها دون انتظار مجلس الأمن الذي لم يصل إلى اتفاق، ودون انتظار حلفاء، خاصة بريطانيا التي قررت عدم المشاركة عسكريا ضد سوريا، في حين تتواصل الحشود العسكرية.

وفي هذه الأثناء أعلنت دول غربية عديدة مساندتها لعمل عسكري ضد سوريا، في حين دعت روسيا إلى انتظار نتائج التحقيق الدولي الجاري في سوريا مطالبة بإعطائه المزيد من الوقت، كما هددت إيران بأن أي تحرك ضد سوريا سيكون نهاية إسرائيل.

فقد أعلن البيت الأبيض الخميس أن الرئيس باراك أوباما سيحدد قراره بشأن الملف السوري “وفقا للمصالح الأميركية”، من دون الحاجة إلى انتظار الأمم المتحدة أو حلفائه مثل بريطانيا، وذلك بعد رفض البرلمان البريطاني مذكرة تتيح للحكومة توجيه ضربة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كيتلين هايدن “لقد شاهدنا نتيجة التصويت في البرلمان البريطاني الليلة”، مضيفة “الرئيس أوباما سيبني قراره على ما هو أفضل لمصلحة الولايات المتحدة. إنه يعتقد أن هناك مصالح أساسية للولايات المتحدة على المحك وأن الدول التي تنتهك المعايير الدولية المتعلقة بالأسلحة الكيمياوية لا بد أن تحاسب”.

وكان اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن قد انتهى دون التوصل إلى قرار بشأن سوريا. وسبق للمجلس أن عقد اجتماعا الأربعاء بشأن مسودة قرار من شأنه أن يفوض باستخدام “كل القوة الضرورية” ردا على مجزرة الغوطة، لكنه لم يصل إلى اتفاق بسبب انسحاب مندوبي روسيا والصين.

وفي هذه الأثناء طالبت روسيا بإبقاء مفتشي الأمم المتحدة في سوريا مدة أطول لزيارة مزيد من المواقع التي تردد تعرضها لهجمات بالأسلحة الكيمياوية، كما طالبت بأن يأخذ مجلس الأمن الدولي في الاعتبار تقرير الخبراء الروس الذين فتشوا موقع استخدام سلاح كيمياوي في خان العسل بريف حلب.

تهديد إسرائيلي
وفي هذا السياق، هددت إسرائيل برد قوي إذا تعرضت لهجوم من سوريا، ردا على أي هجوم غربي قد تتعرض له. وجدد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز التأكيد على ما قاله مسؤولون آخرون من أن “إسرائيل لم تتورط وليست متورطة في القتال السوري”، وقال إنها سترد بقوة على أي هجوم يستهدفها.

على الصعيد نفسه، قال رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا إن بلاده لن تشارك في أي عملية عسكرية ضد سوريا إذا لم تؤيدها الأمم المتحدة، مضيفا أن إيطاليا تساند تماما الإدانة الدولية لنظام الأسد، وأنه “يجب على المجتمع الدولي أن يرد وبقوة على الأسد ونظامه وعلى الفظائع التي ارتكبت”.

أما رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، فقال إن بلاده مقتنعة بضرورة تنفيذ حملة عسكرية غربية ضد الأسد، مشيرا إلى أن بلاده لم تقرر بعد المشاركة عسكريا فيها.

وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه “يجب بذل كل جهد من أجل حل سياسي، لكن هذا لن يحدث إلا إذا استطاع الائتلاف أن يظهر كبديل يتمتع بالقوة اللازمة خاصة على صعيد جيشه”.

أما رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس فرأى أنه لا يزال هناك مجال للتوصل إلى حل سياسي عبر العزل الاقتصادي والسياسي للنظام السوري، مضيفا أنه إذا شاركت روسيا والصين في الموقف فستؤدي الضربة العسكرية إلى نتائج عكسية.

وعلى الصعيد العربي، عقد مجلس الوزراء الكويتي اليوم اجتماعا استثنائيا، وحث المجتمع الدولي على “تحمل مسؤولياته الأخلاقية في مواجهة الأعمال الإجرامية (في سوريا) واتخاذ إجراءات عملية رادعة لمنع تكرارها”، وذلك في إشارة إلى إدانته لمجزرة الغوطة.

تحرك عسكري
وبالتوازي مع التصريحات السياسية تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية محتملة لسوريا، فقد عززت واشنطن وجودها في البحر الأبيض المتوسط، وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم إرسال ست طائرات حربية إلى قاعدتها بقبرص، ونقلت تقارير صحفية فرنسية أن باريس أرسلت فرقاطة لتنضم للأسطول الحربي المرابط قبالة السواحل السورية.

إعداد نشطــــــاء الــرأي المصدر:الجزيرة

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق