زملاء
كيري: الأمريكيون تعبوا من الحروب لكن ذلك لا يعفينا من مسؤولياتنا
عقد وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري واحدا من أكثر مؤتمراته الصحفية حساسية، والذي خصص لكشف عن بعض ما لدى استخبارات بلاده من معلومات وحقائق بشأن الهجوم الكيماوي الذي شنه بشار الأسد على غوطة دمشق.
وأوضح كيري في بداية مؤتمره أن هناك أشياء يمكن له الكشف عنه، وأخرى سرية سيطلع عليها أعضاء محددون من الكونغرس، موضحا أن هناك جملة من الوقائع التي باتت ثابتة لدى واشنطن وتعرفها جيدا، وأولها: نعرف متى ومن أين أطلقت الصواريخ الحاملة للكيماوي وأين سقطت، أطلقت كلها من مناطق تحت سيطرة النظام وسقطت كلها في مناطق سيطرة المعارضة.
وتابع: نعرف أن آلاف الضحايا سقطوا قرب دمشق بلا جرح أوخدش أو نقطة دم، كما كشف كيري عن رصد واشنطن لمكالمات قادة بارزين تولوا التخطيط لهجوم الغوطة وتنفيذه، مشددا على معرفة الاستخبارات الأمريكية بتحضيرات للنظام تمت قبل 3 أيام من الهجوم، حيث أرسل فريقا متخصصا بالكيماوي إلى محيط المنطقة، وأعطى تعليمات لجنوده بالاستعداد وتجهيز الأقنعة الواقية.
ووصف كيري بشار الأسد بالسفاح والقاتل مؤكدا أن بشار هو المسؤول عن استخدام الكيماوي، وأن السماح لسفاح مثله للقيام بذلك دون عواقب سيشجع أي ديكتاتور لفعل نفس الأمر.
وإذ أقر كيري أن الأمريكيين “تعبوا من الحروب”، فإن هذا الواقع “لايجعلنا في حل من مسؤوليتنا”، في تلميح واضح لعزم واشنطن على اتخاذ تدابير حربية ضد بشار الأسد وقواته.
ورأى أن غض الطرف عن استخدام بشار الوحشي لأسلحة الدمار الشامل يعني أن الولايات المتحدة، كأمة تسير ضد قيمها ومبادئها، قائلا إننا سنتصرف كما يتصرف اصحاب الأخلاق.
وأكد كيري أن عدد قتلى كيماوي الغوطة أعلى مما تناقله الإعلام، وقد توصلت الاستخبارات الأمريكية إلى أن عدد القتلى هو 1429 شخصا.
ومن أهم ما جاء في كلام كيري حرفيا:
إن حكومة الولايات المتحدة على ثقة أكيدة وعالية من أن نظام بشار الأسد نفذ هجوما بالأسلحة الكيميائية في ضواحي دمشق يوم 21 أغسطس/آب 2013.
– تقديرات الحكومة الأمريكية الأولية تشير إلى 1429 شخصا لقوا مصرعهم في الهجوم، من بينهم 426 طفلا على الأقل.
– لدينا معلومات استخباراتية توضح أن فريق متخصصا بالأسلحة الكيميائية، كانوا يذخرون الصواريخ بالذخائر الكيميائية قبل الهجوم.
– صور الأقمار الصناعية تثبت أن الهجمات شنت من المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام، وأنها ضربت الأحياء التي أبلغ الناشطون عن تعرضها لاحقا للكيماوي، ومنها: كفر بطنا، جوبر، عين ترما، داريا، المعضمية.