الثوار يسقطون طائرة حربية في جبل التركمان ومعارك بدمشق
أكدت وسائل إعلام في تركيا تحطم مروحية عسكرية سورية اليوم الاثنين داخل أراضيها بالقرب من الحدود، بينما تحدث ناشطون سوريون عن إسقاطها شمال البلاد وأسر أحد طيارَيها، في حين بثت الجزيرة صورا من جبهة المعارك في دمشق مع تواصل القصف والقتال بمناطق عدة، مما رفع حصيلة قتلى اليوم إلى 36 شخصا بينهم سبعة أطفال وفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
ووفقا لرواية وسائل إعلام تركية فإن المروحية السورية تحطمت داخل تركيا بعد انفجارها بالهواء، حيث قفز طياران منها قبل انفجارها لكنهما قتلا على أيدي مقاتلي المعارضة بعد أن حطا على الأرض.
وقال حاكم إقليم هاتاي التركي جلال الدين ليكيزيز إنه تلقى معلومات حول الحادثة، لافتاً إلى أن هذه التقارير تحتاج للتأكيد وأن التحقيق ما زال جاريا.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقال إن الثوار أصابوا مروحية كانت تلقي براميل متفجرة على مناطق بجبل الأكراد، حيث سقطت بمنطقة واقعة بين ريف جسر الشغور وريف اللاذقية، مضيفا أن الكتائب المقاتلة أسرت طيارا بينما لا يزال البحث جاريا عن الطيار الآخر.
وفي رواية ثالثة، قالت شبكة شام إن طائرة حربية تابعة للنظام من طراز ميغ سقطت بقرية اليونسية بريف اللاذقية الواقعة على الحدود مع تركيا، في حين تتواصل المعارك بجبل التركمان على خطوط التماس بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية.
دمشق وحمص
وفي غضون ذلك، نقلت الجزيرة صورا عن خط المواجهة الأمامي بالعاصمة دمشق، حيث دارت معارك منذ صباح اليوم بأحياء جوبر والقابون وبرزة، وسط قصف مدفعي عنيف من جانب النظام.
وفي ريف دمشق، شنت قوات النظام هجوماً مكثفا على مدينتي داريا والمعضمية بهدف اقتحامهما، وترافق ذلك مع قصف كثيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات المتمركزة بجبل قاسيون، في حين تمكنت كتائب الجيش الحر من صد الهجوم.
وفي الوقت نفسه، قصف الطيران الحربي بلدات سبينة وغزال قرب دمشق، تزامنا مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية على بلدات شبعا والمليحة وزملكا ودير العصافير ودوما وميدعا، بينما امتدت ساحة الاشتباكات إلى طريق مطار دمشق الدولي وطريق المتحلق الجنوبي.
من جهة أخرى، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الحملة العسكرية التي يشنها جيش النظام مدعوما بالشبيحة وعناصر حزب الله اللبناني على حمص دخلت اليوم يومها الـ58 بعد الأربعمائة، حيث قصفت هذه القوات الأحياء المحاصرة وبعض النقاط بالريف الشمالي مما أدى لسقوط ثلاثة قتلى، فضلا عن مصرع أحد الناشطين تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري.
وبثت الهيئة صورا عديدة للدمار الناجم عن القصف في حي الوعر وأحياء حمص القديمة، إضافة إلى مدينتي الرستن والحولة.
قصف ومعارك
وفي الأثناء، شهدت بلدات بريف حماة الشمالي اشتباكات بين الجيش الحر والقوات المتمركزة عند الحواجز العسكرية للجيش النظامي، وذكر مركز حماة الإعلامي أن الجيش الحر هاجم عدة حواجز ودمر دبابة وقتل طاقمها، بينما قصفت طائرات ومدفعية قوات النظام بلدات مورك ودهش وطوطح وأبو الكسور وسروج، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان المدنيين.
ورصدت شبكة شام وقوع اشتباكات بمناطق عدة بأنحاء سوريا، ومنها بلدة الرفيد بالقنيطرة القريبة من حدود الجولان المحتل، وبلدة الشيخ سعد في درعا، وأحياء عدة في حلب كالأشرفية والخالدية.
وتزامن ذلك مع تواصل قصف النظام على مدن وبلدات متفرقة، في حين ذكرت شبكة شام أن عدة قذائف أطلقت من قبل القوات الإسرائيلية على قوات النظام المتمركزة بالتل الأحمر الشرقي بمنطقة كودنة بالقنيطرة، وذلك بعد سقوط عدة قذائف مدفعية داخل الشريط العازل من قوات النظام السوري، في حين لم تؤكد الخبر أي جهة رسمية حتى الآن.
وأضافت الشبكة أن القصف من جانب قوات النظام تواصل على حيي مساكن هنانو وصلاح الدين بحلب وعلى بلدتي السفيرة والقبتين بريفها، ومدن وبلدات الشيخ سعد وإنخل ونوى واليادودة وعدوان وتسيل والمزيريب في درعا، والأحياء الثائرة بمدينة دير الزور، وجبل الأربعين وناحية التمانعة وكفرنبل في إدلب، ومدينة الطبقة في الرقة.
المصدر:الجزيرة + وكالات