زملاء

مع بدء الإنتخابات النيابية… لبناني يثير فضيحة عن بيع الأدوية المجانية

يبعث إلينا ناشط لبناني وقع اسمه بحروف هجائية(س، ن ) رسالة يتحدث فيها عن طبيعة ادارة المؤسسات في بلده ، وقضيته كما تبدو في الرسالة مرتبطة باحتكار الموظفين للادوية المجانية وبيعها في السوق السوداء. مسلسل فضائح الأدوية ليس بجديد وقد تحدث مراقبون قبلا عن عمليات بيع حليب الـ “Neocate LCP” يتناوله الاطفال الذين يعانون من حساسيّة مفرطة على كافة أنواع الحليب الحيوانية ، وتمنحه وزارة الصّحة مجّاناً للمواطنين غير المضمونين فقط وفقاً لمعاملةٍ طبيّةٍ رسميّة.ان ما يحصل على هذا النحو يوضح بشكلٍ جليّ “هشاشة” الرقابة الطبيّة في لبنان والمتابعة الدقيقة للمسؤولين. هنا نص رسالته كما ورتنا :

  • انا الموقع ادناه من شاهدي الفضائح والفساد في الإدارات اللبنانية ، والحديث هنا على الأصعدة الدستورية اللبنانية ،بدءا من وصل الاستيلاء على الأملاك العامة، وبيعها لشركات وهمية، ومن بعدها الأكثر فضاحةً الإستيلاء على ادوية المرضى الذين حالتهم توصف بـ المستعصية ضمن تصنيف وزارة الصحة اللبنانية، والتي توزّع مجانًا وفق وصفات طبية من أطباء مختصين، والتي يتمّ سرقتها من قبل مسؤولين، وموظفين من وزارة الصحة، وبيعها لمرضى آخرين بمقدورهم دفع ثمن هذا الدواء بنصف سعره في حين يتمّ حظرها على المرضى الحقيقيين بحجة عدم وجودها في مخازنهم.

أقرّ وأعترف باسم هؤلاء الذين صارحوني بما يجري في حقهم من استلاب لأدنى متطلبات علاجهم الطبي، وعليه أرفع الصوت عاليًا، وأدوّن باسمهم هذا الاختلاس الروحي لحياتهم عن قصد، وتقصّر، وتجاهل تام من قبل الدولة اللبنانية، ومن خلال بعض التسريبات التي حصلت عليها من أطباء مختصين طلبوا عدم ذكر اسمهم كي لا يزج بهم في السجون، أو تسحب منهم رخص شهادتهم الطبية، ومن ثم توقيفهم عن ممارسة واجبهم الطبي فقد صرّحوا لي بان مسؤولين سياسيين فاسدين كبار في الدولة اللبنانية هم وراء ما يحدث، وبل هم قائدو هذا الفساد الفاحش الذي يحدث باسم هؤلاء المرضى المصابين بداء عضال.

السؤال هنا إلى متى يمكن السكوت عن هذه المهزلة الإنسانية التي تحدث باسم هؤلاء المرضى. ومن البديهي لا يمكن أن يحدث شيئا لهؤلاء أو ان يقدّموا للمحاكمة لأنهم هم أسياد هذه المرحلة، وهم الحاكمون الوهميون لبلد للأسف إذا أمكن طبعا أن نطلق عليه تسمية لبنان. كل ما يمكن أن يقال هنا دولة كلبنان دولة فاسدة بكل المعايير. آن الوقت أن تسقط هذه الطبقة الحاكمة، وعلى رأسها المشرّع الأول في المجلس النيابي، وعصابته. عصبة كهذه لا يمكن أبدًا أن تتحكم بأرواح البشر، ومصيرهم، ويقال لك وطن لبنان العظيم(يا عيب الشوم)الذين استحوا ماتوا!
آن الوقت للصراخ عاليًا في هذا الوقت بالذات، وهو وقت الإنتخابات النيابية اللبنانية أن نقف في وجه هؤلاء، ونصرخ بوجههم لا انتخابات نزيهة في ظل فساد تام يعم الدولة اللبنانية كافة. ما هي سوى مجرد مهزلة، ورسوم متحركة لمهزلة تغلّف تحت عنوان عريض الإنتخابات البرلمانية النزيهة. من الطبيعي أن تكون مخذولًا أن تعيش في وطن كلبنان، وأنت أمام خيارين لا ثالث لهما إما المواجهة، وتلفيق التهم ضدك، أو الهروب والهجرة صوب بلاد اخرى حيث لا سرقة، ولا قتل، ولا يحزنون.
شاهد عيان
س. ن

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق