زملاء

عشرات القتلى بإدلب واشتباكات بدمشق

السيارة المفخخة انفجرت في سوق تجاري مزدحم بالناس

أسفر تفجير سيارة مفخخة في سوق تجاري مزدحم بالناس في مدينة دركوش في إدلب على الحدود التركية، عن مقتل ستين شخصا على الأقل وجرح نحو تسعين آخرين، فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة بمناطق مختلفة في دمشق، في ظل إعلان كتائب المعارضة بدأها معركة جديدة في دير الزور.

وقالت شبكة أخبار إدلب إن سيارة مفخخة انفجرت في سوق تجاري مزدحم بالسكان تلاها أيضاً غارتان بالمروحيات التابعة للنظام بصواريخ ثم إطلاق عشوائي للنار عبر رشاشات ثقيلة.

وذكر ناشطون أن حالات الجرحى سيئة لوجود مستشفى ميداني صغير في البلدة وسيارة إسعاف واحدة، مشيرين إلى أن المدينة كانت تشهد هدوءا نسبيا لذلك عجّت بآلاف النازحين من مناطق القصف المختلفة.

وقال الناشط الإعلامي محمد الإدلبي -خلال اتصال هاتفي مع الجزيرة- إنه لم يتم التعرف على عدد قتلى التفجير الذين تفحمت جثثهم، مشيرا إلى أنه تم نقل نحو ثلاثين جريحا إصاباتهم بالغة إلى الجانب التركي.

وحمّل الإدلبي النظام السوري مسؤولية التفجير، الذي استهدف سوقا كبيرة يأتيها الناس من مناطق مختلفة، لافتا إلى أن قصف الطيران الحربي استهدف دركوش كذلك.

وبث ناشطون أشرطة قصيرة مصورة على موقع “يوتيوب” الإلكتروني، تظهر اللحظات الأولى التي تلت التفجير الذي تسبب بدمار كبير واحتراق عدد من السيارات.

اشتباكات ومعارك
في غضون ذلك قالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة تدور على مداخل حي مخيم اليرموك في دمشق بين الجيش الحر وقوات النظام في محاولة جديدة من قوات النظام لاقتحام المنطقة.

وذكر المصدر ذاته أن الاشتباكات تتواصل أيضا في أحياء العسالي والقدم جنوبي دمشق بين الجيش الحر وقوات النظام وسط قصف بالمدفعية والدبابات يستهدف المنطقة.

يأتي ذلك فيما بدأ مقاتلو الجيش الحر وجبهة النصرة فجر اليوم معركة جديدة في محافظة دير الزور بدأت باستهداف تجمعات لقوات النظام بحي الرشدية بتفجيرين على يد جبهة النصرة تلاها اشتباكات عنيفة في حي الرشدية وسقط خلالها العديد من القتلى في صفوف قوات النظام وسط أنباء عن تحرير الحي، بحسب شبكة شام.

كما دارت اشتباكات عنيفة ما زالت مستمرة على عدة محاور أخرى بمدينة دير الزور منها أحياء الجبيلية والصناعة.

وفي ريف دير الزور تجددت الاشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري ويتزامن ذلك مع قصف عنيف من قبل قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على معظم أحياء المدينة ذاتها وعدة مناطق بريفها كما شن الطيران الحربي عدة غارات على المدينة.

من جهتها وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط عدد من القتلى في محافظات مختلفة، من ذلك مقتل ستة أشخاص بحلب، وخمسة بحماة واثنين بحمص واثنين آخرين بدير الزور. وفي حصيلة أولية لتفجير دركوش أكدت الشبكة مقتل 19 شخصا من بينهم طفل.

تفجيرا دمشق
وتأتي هذه التطورات عقب انفجار سيارتين مفخختين قرب مباني الإذاعة والتلفزيون ومبنى الجمارك في العاصمة دمشق.

وقال ناشطون سوريون إن حرائق اندلعت في منطقة الانفجار وأَغلقت بعدها القوات النظامية المنافذ المؤدية إلى الموقع، مضيفين أن بث قناة الإخبارية السورية توقف لبعض الوقت.

وقال الناطق باسم لجان التنسيق المحلية مراد الشامي للجزيرة إن التفجيرين استهدفا مفارز أمنية في منطقة تضم ما يسمى المربع الأمني.

وفي المقابل قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن تفجيرين بسيارتين مفخختين يقودهما “انتحاريان” وقعا عند مدخل ساحة الأمويين في دمشق، ونقلت عن مصدر ميداني قوله إن كمية المتفجرات الموضوعة في كل سيارة قدرت بنحو مائة كلغ.

من جهته أفاد مراسل التلفزيون السوري من مكان الحادث بأن مبنى الإذاعة والتلفزيون “لم يصب بضرر”، دون أن يشير إلى وقوع إصابات بشرية.

وتعليقا على التفجيرين قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي للتلفزيون الرسمي “ليس هناك من خسائر بشرية في هذا الهجوم المزدوج وكل العاملين بخير”، في إشارة إلى الموظفين في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

ويأتي التفجيران بعد ساعات من سقوط قذائف هاون على أحياء في العاصمة دمشق، حيث سجل سقوط قذيفة في وسط العاصمة بالإضافة إلى حي القدم، أسفرت عن إصابات، بحسب ناشطين.

وكانت ألوية مسلحة تسيطر على أحياء في جنوبي دمشق هددت بقصف مقارّ أمنية وسط المدينة بالصواريخ والمدافع إذا لم يُرفع الحصار عن جنوبي العاصمة ومعضمية الشام، حيث يعاني مئات الآلاف هناك من انعدام الغذاء والدواء.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق