زملاء

تحديات الهدنة في سوريا

تعترض اتفاق الهدنة في سوريا، الذي تم الاتفاق عليه بين موسكو وواشنطن، تحديات عدة، أولها التحديد الجغرافي لأماكن تواجد تنظيم داعش وجبهة النصرة، وثانيها آلية مراقبة عمليات وقف إطلاق النار والانتهاكات التي قد تحصل.

ويدعو اتفاق الهدنة أطراف الصراع السوري، التي تقبل بالهدنة وشروطها، وقف الأعمال العدائية تمشيا مع قرار الأمم المتحدة 2254 ومواقف المجموعة الدولية لدعم سوريا، الأمر الذي يعني استثناء داعش وجبهة النصرة وأي منظمات إرهابية يحددها مجلس الأمن.

كذلك، فإن أماكن انتشار الفصائل السورية المختلفة على الأرض قد يشكل واحدا من أهم التحديات، خصوصا بسبب التداخل والتشابك في المواقع، ناهيك عن التحالفات القائمة بينها.

توزيع بعض الفصائل في سوريا

في محافظة إدلب وريفها يسيطر ما يسمى بـ”جيش الفتح” على معظم مناطق المحافظة، وصولا إلى الساحل السوري من خلال سيطرته على بلدة جورين القريبة من الساحل السوري في ريف حماة الشمالي.

يتألف جيش الفتح من 8 فصائل مسلحة هي: جبهة النصرة وأحرار الشام وجند الأقصى وجيش السنة وفيلق الشام وصقور الشام ولواء الحق وأجناد الشام، ويبلغ قوام الجيش ما يزيد على 20 ألف مقاتل، وهو مزود بأسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة.

وإلى جانب جيش الفتح، بفصائله الثمانية، هناك “الفرقة 13” بعديدها البالغ 2000 مقاتل، التي تتبع الجيش الحر، وتنتشر في جبل الزاوية ومعرة النعمان والساحل السوري وريف حلب.

أما في محافظة حلب، فتنتشر الجبهة الشامية وكتائب الصفوة ولواء السلطان مراد وعدد من الفصائل المحلية من أبناء مارع وأعزاز وتل رفعت وجميعهم يتبعون للجيش الحر، في ريف حلب الشمالي.

أما في ريف حلب الجنوبي ومدينة حلب نفسها، فهناك وجود لحركة أحرار الشام وفيلق الشام، الذي يعد أقوى الفصائل في تلك المنطقة وهناك تواجد محدود لجبهة النصرة في الريف الجنوبي.

وفي هذه المنطقة أيضا هناك توجد عدد من الفصائل الأخرى التي تقاتل تحت مسمى “غرفة عمليات جيش الفتح- حلب”.

ويصل إجمالي عدد أفراد هذه القوات العسكرية، التي تمتلك مختلف أنواع المعدات العسكرية، إلى أكثر من 10 آلاف مقاتل.

وفي مدينة حلب توجد الجبهة الشامية و فيلق الشام وقوى أخرى محسوبة على الجيش الحر، من بينها جيش المجاهدين.

وفي الساحل السوري، وبخاصة جبل التركمان، فتنتشر الفرقة الساحلية الأولى، التابعة للجيش الحر، بالإضافة إلى ألوية الجبل الوسطاني وأحرار الشام ومجموعات كبيرة من جيش الفتح وجيش المهاجرين، ومجموعات تابعة للنصرة.

أما تنظيم داعش في سوريا، فينتشر تقريبا على طول نهر الفرات، ويسيطر على المثلث بين كوباني-عين العرب وتل رفعت والحدود التركية، كما يوجد في منطقة تدمر وبعض المواقع في ريف دمشق، بينما يتخذ التنظيم من مدينة الرقة معقلا رئيسيا له.

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

 

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق