انفجارات بقاعدة جوية بريف اللاذقية
معارك عنيفة بدمشق وقتلى للنظام بحماة
تصاعدت حدة المعارك في أحياء من العاصمة السورية دمشق مع تكثيف قوات النظام قصفها للمنطقة، والأماكن المحيطة بها بريف دمشق. وأفاد المركز الإعلامي السوري وشبكة شام بمقتل 16 شخصا بينهم عائلتان كاملتان وإصابة أكثر من 100 جريح جراء القصف العنيف على الحجر الأسود بدمشق، وبينما سقط قتلى للنظام في حماة، وقعت انفجارات بقاعدة للدفاع الجوي بريف اللاذقية على الساحل السوري.
وأشار المركز الإعلامي إلى سقوط جرحى بينهم أطفال في قصف استهدف مخيم اليرموك وحي تشرين بالعاصمة السورية اليوم. وبحسب ناشطين فإن جيش النظام قصف بالمدفعية الثقيلة حييْ برزة وجوبر شرقي العاصمة أيضا.
ومن جهته، قال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن صواريخ أرض/أرض استهدفت حي القابون، كما استهدفت قوات المعارضة دبابات في حي جوبر، وتمكنت من التصدي لقوات الرئيس السوري بشار الأسد على أطراف القابون وبرزة. وأشارت شبكة شام إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط حي برزة بدمشق وسط قصف عنيف يستهدف الحي.
وذكر ناشطون أن جنوبي العاصمة دمشق شهد تصعيدا جديدا للحملة العسكرية، تمثل في قصف عنيف على معظم مناطقه، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى في منطقتي الحجر الأسود والمخيم، كما استهدف الطيران الحربي منطقة القدم، وشهدت منطقتا التضامن والقدم اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام.
قصف وحصار
وفي ريف دمشق المحيط بالعاصمة، قالت شبكة شام إن عشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال سقطوا جراء القصف العنيف على بلدة المليحة. وقال المجلس المحلي للبلدة إن القصف أثار هلعا في صفوف المدنيين بالمنطقة التي تتعرض لحصار أدى لجوع ونقص في الأدوية.
كما ذكرت لجان التنسيق المحلية أن قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة استهدف مدن وبلدات خان الشيح والسبينة والسيدة زينب وداريا ومعضمية الشام ويبرود، في حين دارت اشتباكات وصفت بـ”العنيفة جدا” على جبهة بلدتيْ حجيرة وسبينة بريف دمشق، وفقا لشبكة شام.
وفي السياق، قال ناشطون إنهم وثقوا سقوط قتيلين وعدد من الجرحى جراء قصف قوات النظام لمدينة الزبداني في ريف دمشق.
وفي هذه الأثناء، أطلق قناصون تابعون للنظام نارا كثيفة على قدسيا بريف دمشق، مع استمرار الحصار على البلدة ذاتها وبلدة الهامة كذلك، لليوم الـ19 على التوالي مع منع إدخال الطحين والمواد الغذائية والتموينية.
يأتي ذلك بينما يدخل الحصار على داريا بريف دمشق عامه الأول في ظل منع قوات النظام الدخول والخروج، أو حتى اقتراب الناس من مداخل المدينة.
قتلى للنظام
وفي غضون ذلك، قال المركز السوري الوطني للإعلام إن خمسة من جنود النظام قتلوا عند حاجز العبود في مدينة حماة بعد تدمير الجيش الحر دبابة تابعة لهم.
وفي ريف حمص قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة قلعة الحصن وقرية الزارة.
وقال الناطق باسم قيادة جبهة حمص صهيب العلي للجزيرة -في اتصال عبر سكايب- إن قوات المعارضة تمكنت من قتل 30 عنصرا للنظام قرب الزارة.
وشمال البلاد شن الطيران الحربي خمس غارات على مدينة السفيرة بريف حلب الجنوبي، في حين قام جيش النظام بإطلاق صاروخ حراري على مدخل المدينة ذاتها التي تتعرض منذ أيام لقصف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.
وقالت وكالة شهبا برس إن الثوار تمكنوا من صد ما وصفته بأنه أعنف هجوم لقوات النظام على السفيرة.
انفجارات بقاعدة
وقد وقعت سلسلة انفجارات في قاعدة للدفاع الجوي بريف محافظة اللاذقية الساحلية غربي سوريا لم تعرف أسبابها، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن انفجارات عدة دوت صباح أمس في إحدى قواعد الدفاع الجوي بمنطقة صنوبر/جبلة في ريف اللاذقية.
وأفاد مصدر أمني سوري الوكالة الفرنسية بأن صاروخا سقط على مقربة من القاعدة، وأدى إلى نشوب حريق.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 40 قتيلا اليوم معظمهم في دمشق وريفها وحمص، بينهم 11 من الجيش الحر. يأتي ذلك بينما كشفت بيانات للمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم تجاوز عدد ضحايا الثورة السورية منذ مارس/آذار عام 2011 وحتى يوم أمس 120 ألف قتيل.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن بيان للمرصد أن عدد القتلى المدنيين تجاوز 61 ألف قتيل من بينهم 6365 طفلا و4269 امرأة، و18122 معارضا مسلحا. وأشار المرصد إلى أن خسائر القوات النظامية تقترب من 30 ألف فرد، إضافة إلى أكثر من 18 ألفا آخرين من عناصر الشبيحة والمخبرين الموالين للنظام.
المصدر:وكالات,الجزيرة