تواصل القتال بسوريا وقذيفة بسفارة الفاتيكان
سقطت صباح اليوم قذيفة هاون على سفارة الفاتيكان في دمشق، بينما أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 25 قتيلا في اشتباكات بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي بمحافظات عدة. وقال مسلحون أكراد إنهم “طردوا” مقاتلين إسلاميين من عدة بلدات شمال شرق البلاد.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الفاتيكان الأب سيرو بنديتيني قوله إن قذيفة هاون سقطت صباح اليوم على جناح غير مستخدم في سفارة بلاده بدمشق وأحدثت أضرارا مادية، لكنها لم تخلف ضحايا.
وقال للوكالة نفسها مسؤول في السفارة -التي تقع بحي المالكي الراقي حيث توجد العديد من السفارات ومنازل مسؤولين بالحكومة ومسؤولين أمنيين- إن القذيفة ألحقت أضرارا بجزء من السقف، وخلفت زجاجا محطما داخل المبنى.
سيطرة للأكراد
من جهة أخرى قال مسلحون أكراد إنهم “طردوا” مقاتلين إسلاميين من عدة بلدات بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات، في حين تحدثت مصادر من المسلحين الإسلاميين عما سمته “انسحابا تكتيكيا”.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ريدور خليل إن قواته سيطرت على مدينة راس العين وكل القرى المحيطة بها.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره لندن- إن المسلحين الأكراد سيطروا على 19 بلدة على الأٌقل قرب مدينة راس العين.
وانسحب المسلحون الإسلاميون إلى بلدة تل أبيض، إلا أن خليل قال إن المقاتلين الأكراد سيلاحقونهم إليها، وأضاف “ما داموا في تل أبيض فإنهم ما زالوا يشكلون تهديدا لمناطقنا.. سنستعيد السيطرة على كل المناطق التي بين تل أبيض وراس العين”.
من جهة أخرى أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم مقتل 25 شخصا في محافظات سورية عدة، عشرة منهم في دمشق وريفها، وستة في حمص وخمسة في حلب وثلاثة في درعا وواحد في اللاذقية.
وقالت الشبكة إن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي المعارضة المسلحة وقوات النظام في دمشق وريفها.
وقال ناشطون إن عناصر من الجيش السوري الحر اشتبكوا مع قوات النظام في حي برزة وعلى أطراف مخيم اليرموك بدمشق.
صواريخ وقذائف
أما شبكة شام الإعلامية فقد تحدثت عن سقوط قذائف على منازل المدنيين في حي الوعر بحمص، وعن قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على أحياء مخيم اليرموك وبرزة والقابون وتشرين والعسالي في دمشق.
وحسب المصدر نفسه فإن عدة قذائف هاون سقطت على أحياء الزاهرة الجديدة والمالكي ومنطقة الحريقة وعلى منطقة باب مصلى بحي الميدان في العاصمة، كما شنت قوات النظام حملة مداهمات في عدة أحياء.
وتحدثت الشبكة أيضا عن قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات في ريف دمشق، بينها المليحة والسبينة ويبرود ومعضمية الشام وداريا والزبداني وحوش عرب وحجيرة البلد وخان الشيح، وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية.
كما قالت إن صواريخ أرض-أرض سقطت على بلدة السبينة وأطراف بلدة المليحة، مشيرة إلى أن قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وقع على مدينة قلعة الحصن وبلدات مهين والغنطو في ريف حمص، وكذا على حي الليرمون في حلب، وبلدة تلعرن في ريف حلب، وعلى أحياء في مدينة درعا جنوب البلاد.
وشمل القصف أيضا -وفق الشبكة نفسها- بلدات وأحياء في دير الزور وريفها وأخرى في ريف حماة ومحافظة الرقة وريف اللاذقية وريف القنيطرة.
وتأتي هذه التطورات عقب مقتل ثلاثين جنديا من قوات النظام يوم أمس بأيدي الجيش السوري الحر في حلب القديمة أثناء محاولتهم اقتحام الجامع الأموي الكبير، حيث دارت بين الطرفين معارك عنيفة داخل المسجد، وفق ما ذكره مراسل قناة الجزيرة.
وكانت كتائب المعارضة المسلحة قد سيطرت في وقت سابق على موقع “تل حربون” العسكري، إضافة إلى موقع آخر لسرية مضادة للدبابات تابعة لقوات النظام في جبل الشيخ غربي دمشق.
ويستمد موقع تل حربون أهميته من وجوده على ارتفاع 1700م فوق سطح البحر، في منطقة تطل على أغلب القرى حول دمشق. وكان الجيش النظامي نصَب راجمات صواريخ لقصف القرى المحيطة بالمنطقة.
المصدر:الجزيرة + وكالات