تشكيك أميركي في صحة جرد كيميائي سوريا
إلى السادة الذين يرسمون سياسات العالم والمنطقة ومن بينها سوريا ، عليكم ان تفهموا بأننا نعلم وبشكل غير قابل للتشكيك بأن الاحتفاظ ببعض الأسلحة الكيميائية متفق عليه بموجب طلب روسي لذلك صدر تصريح قبل قليل يفيد بأن تمويل بعثة “الكيمياوي” في سوريا يكفي لآخر الشهر . في ذات الوقت تؤكد معلومات ” عدم كشف دمشق ” عن كامل مخازنها ومختبراتها السرية أحمد سليمان http://opl-now.org
أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور أن بلادها تواصل التثبت من صحة جرد الأسلحة الكيميائية الذي قدمته سوريا للمجتمع الدولي ومن برنامج إزالة هذه الترسانة، مشيرة إلى أن واشنطن تبقى متشككة بعد سنوات مما سمته الكذب والكثير من الوعود السورية.
وقالت باور إثر اجتماع لـمجلس الأمن أمس خصّص لملف الترسانة الكيميائية السورية إن هناك عملا ما زال يتعين القيام به للتأكد من شمولية لائحة المواقع الرسمية التي سلمتها الحكومة السورية، وإن العملية تجري بشكل صحيح خصوصا مرحلة التدمير التي تبدو معقدة جدا.
وأوضحت الدبلوماسية الأميركية أن الخبراء الأميركيين يواصلون دراسة الوثيقة التي وصفتها بالتقنية جدا وسلمتها دمشق إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشددة على أن واشنطن لن تصمت في حال اكتشاف عدم تطابق أو اختلافات كبيرة.
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت الشهر الماضي أن كل مواقع إنتاج الكيميائي لم تعد صالحة (رويترز)
كذب ووعود
وتابعت باور قائلة إنه وبعد سنوات من التعاطي مع النظام السوري وسنوات من الكذب في مجالات أخرى والكثير من الوعود التي لم يتم الالتزام بها خلال هذه الحرب، فإن الولايات المتحدة تبقى بالطبع متشككة.
وكررت الدبلوماسية الأميركية القول إن الرئيس بشار الأسد غير مؤهل شرعيا لقيادة سوريا رغم وعده بتدمير كل ترسانته من الأسلحة الكيميائية.
واستمرت قائلة إن شخصا يقتل شعبه بالغاز ويستخدم صواريخ سكود وكل أنواع الرعب ضده ليس في موقع يتيح له الاهتمام بهذا الشعب، وإن هذا الاتفاق ينزع من الأسد ومن قواته سلاحا استخدموه للتفوق العسكري. وأضافت أن هذا شيء لم يكن يرغب به الأسد ولا هو يخدم مصالحه.
وفي نهاية هذا الاجتماع لم تعلق رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة سيغريد كاغ على احتمال أن يكون النظام السوري قد أخفى أسلحة كيميائية.
وكان مسؤول أميركي قال إن الولايات المتحدة تراجع معلومات استخباراتية تشير إلى أن حكومة الأسد ربما تحاول الاحتفاظ ببعض الأسلحة الكيميائية بدلا من تسليمها بالكامل لتدميرها.
وقال إن هناك مؤشرات على أن السوريين ربما ينوون الاحتفاظ ببعض مخزوناتهم في الاحتياطي، مضيفا أن من المهم أن يواصل المجتمع الدولي ضغوطه القوية على الحكومة السورية لضمان الإعلان عن كل الأسلحة الكيميائية السورية وتدميرها.
وامتنعت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) ووزارة الدفاع (بنتاغون) عن التعقيب على المخاوف الأميركية التي أوردتها شبكة تلفزيون “سي أن أن” الإخبارية في وقت سابق أمس.
وقدمت سوريا في27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي الإعلان التفصيلي لبرنامج الأسلحة الكيميائية وسيتعين عليها أن تتفق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحلول منتصف الشهر الجاري على خطة مفصلة للتدمير تشرح بالتفصيل مكان وكيفية تدمير هذه الغازات السامة ومنها الخردل والسارين وربما غاز الأعصاب (فياكس).
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي خُتمت كل الأسلحة الكيميائية السورية بالشمع الأحمر، وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن كل مواقع إنتاج هذه الأسلحة لم تعد صالحة للاستخدام.
ورحبت الولايات المتحدة بما أنجز حتى الآن، معربة عن الأمل بأن تتم عملية التدمير ضمن المهل المحددة أي قبل نهاية يونيو/حزيران 2014.
المصدر:رويترز