فورد يحذر أكراد سوريا إجراءات أحادية
بعد أيام من إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري عن إدارة محلية مستقلة عن المعارضة السورية، أكد السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد أن بلاده تدعم «وحدة سوريا».
وحذر فورد أكراد سوريا من أن قضاياهم لن تحل «بإجراءات أحادية»، قائلا في حوار مع «الشرق الأوسط»: «لقد عبرنا منذ زمن عن دعمنا لوحدة سوريا». ولفت فورد إلى أن «الأكراد عانوا الكثير من نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وحتى قبل ذلك.. لذا من السهل أن نفهم لماذا يتطلع الأكراد للتغيير. وآمل أن الشعب في المناطق الكردية السورية يتذكرون أن أساس المشكلة جاء من نظام الأسد».
وذكر المسؤول الأميركي الأبرز في التعامل مع الملف السوري أن «القضايا الكردية هي قضايا دستورية يجب أن يتفاوض جميع السوريين عليها، فلا يمكن حلها من خلال الإجراءات الأحادية». وأضاف أنه «من الأفضل الآن للأكراد أن يركزوا على إنجاح الثورة وإنجاح المعتدلين في الثورة»، لتحل القضايا الدستورية لاحقا.
وفي وقت تتراجع فيه حظوظ عقد مؤتمر «جنيف 2» سعيا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، شدد فورد على أهمية الحل السياسي في سوريا لإنهاء «حرب استنزاف دامية.. لا يمكن لطرف أن يحقق فوزا حاسما فيها». ولفت فورد إلى «صعوبة» عقد مؤتمر جنيف، ولكنه قال إنه إذا كان هناك «حسن نية» فمن الممكن عقد المؤتمر قبل نهاية العام. واكد فورد أنه من الضروري ضم أصوات معارضة، من الناشطين والمقاتلين، إلى وفد المع ارضة للتفاوض، موضحا أن «الولايات المتحدة اعترفت بالائتلاف قبل 11 شهرا ممثلا شرعيا للشعب السوري، وهذا كان قبل أن تكون لديها علاقة رسمية مع الأكراد وممثلين عن مجالس محلية وقبل أن تكون لديها علاقة رسمية مع ممثلين من الجماعات المسلحة. لدينا كل هذه العلاقات الآن ونعتقد أن هذه المجموعات باتت الممثلة بشكل أكبر للشعب السوري الآن». وتابع: «يجب أن يكون وفد المعارضة مكونا من الأشخاص والناشطين والمعارضين الذين قادوا الثورة والمقاتلين الذين يقاتلون ضد النظام، هذا هو الوفد الذي بإمكانه أن يقدم نتائج على طاولة المفاوضات لأنه سيكون على الطرفين، المعارضة والنظام، تقديم التنازلات».
لندن: مينا العريبي -الشرق الاوسط