المعارضة تسيطر على أكبر حقل نفطي شرق سوريا
الجيش السوري ينسحب بالكامل من الموقع ويترك 7 دبابات للمسلحين
حقق المعارضون المسلحون العديد من النقاط من خلال السيطرة على هذه المنشأة الاستراتيجية، وأحكموا قبضتهم على الشرق السوري الذي يسيطرون على مناطق واسعة منه.
وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت، المقاتلين وهم يتجولون عند مدخل الحقل النفطي، فيما يقود آخرون دبابة تابعة للنظام قاموا بالاستيلاء عليها بعد انسحاب قواته.
وذكر أحد النشطاء في الفيديو أن مقاتلي المعارضة استولوا خلال عملية السيطرة على 7 دبابات للنظام.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ، رامي عبدالرحمن: “سيطر مقاتلو جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية مقاتلة على حقل العمر النفطي بشكل كامل، عقب اشتباكات مع القوات النظامية، استمرت منذ ليل الجمعة حتى فجر السبت”.
وأشار المرصد إلى أن الحقل “يعد أكبر وأهم حقل نفط في سوريا”، لافتاً إلى أن “القوات النظامية تكون بذلك قد فقدت السيطرة على حقول النفط في المنطقة الشرقية بشكل كامل”.
وكان الجيش السوري انسحب جزئياً في نوفمبر 2012 من الحقل العمر النفطي، أحد آخر مواقعه في الشرق القريب من العراق، بحسب المرصد.
الحكومة السورية فقدت النفط
وكان مقاتلو المعارضة قد استولوا في العام الماضي على أول حقل نفطي، ومنذ ذلك الحين بدأت المجموعات الناشطة في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة ببيع إنتاج النفط في السوق السوداء.
وأعلنت السلطات السورية في أغسطس أن إجمالي إنتاج النفط في سوريا تراجع خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 90% عما كان عليه قبل اندلاع الأزمة، ليبلغ خلال الأشهر الستة الأولى من السنة 39 ألف برميل يومياً، مقابل 380 ألفاً قبل منتصف مارس 2011.
وعزت السلطات ذلك إلى “سوء الأوضاع الأمنية في مناطق تواجد الحقول والاعتداءات التي تعرضت لها هذه الحقول من حرق وتخريب، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية” التي تفرضها الدول الأوروبية والولايات المتحدة على استيراد وتصدير النفط إلى ومن سوريا.
وبلغت قيمة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي أصابت قطاع النفط في سوريا، الذي كان يشكل أبرز مصدر للعملات الأجنبية في سوريا، منذ بداية الأزمة المستمرة في البلاد، إلى نحو 17.7 مليار دولار أميركي.
وتقع غالبية الحقول النفطية السورية في شمال البلاد وشرقها، وباتت في معظمها تحت سيطرة مقاتلي المعارضة أو المقاتلين الأكراد.
بيروت – فرانس برس