زملاء

استمرار معارك القصير وقتلى بقصف للنظام

يخوض الجيش السوري الحر معارك ضارية مع قوات النظام مدعومة من عناصر حزب الله اللبناني في القصير بريف حمص وسط البلاد، قتل فيها خلال يومين 36 عنصرا من الحزب وجرح 130 آخرون بحسب مصادر مقربة منه، في وقت واصل فيه الجيش النظامي استهداف معظم مناطق البلاد قصفا بالطائرات والمدفعية والدبابات مما خلف ضحايا ودمارا هائلا، ووثق نشطاء سقوط 105 قتلى الاثنين في مناطق متفرقة من سوريا.
وقال الجيش الحر إنه صد محاولات تقوم بها قوات النظام وعناصر حزب الله لاقتحام مدينة القصير، مؤكدا في بيان أن حزب الله وضع كل قوته وقياداته العسكرية في جبهة القصير لأنه يعتبرها معركة فاصلة ومحورية.
كما نفى الجيش الحر وصول قوات النظام وسط المدينة، مؤكدا أن الاشتباكات تدور على أطرافها، وتوعد قوات النظام وعناصر حزب الله بمفاجآت.

ويتزامن ذلك مع استمرار قصف جوي ومدفعي عنيف ومكثف على المدينة القريبة من الحدود اللبنانية أوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى من سكان القصير، وفق بيان الجيش الحر.

رواية النظام
وفي المقابل قالت وكالة سانا السورية الرسمية إن الجيش النظامي أعاد ما سمته “الأمن والاستقرار” في بعض أحياء مدينة القصير في ريف حمص.

وأفادت الوكالة أن الجيش أعاد الأمان إلى كامل الجهة الشرقية من القصير، بعد أن قضى على ما سمته “مجموعات الإرهابيين وتدمير أوكارهم”، مضيفة أن الجيش فكك عددا من العبوات الناسفة في منطقة السوق وسط المدينة.

وبحسب مصدر عسكري سوري، سيطرت القوات النظامية على جنوب القصير وشرقها ووسطها، وتتابع تقدمها إلى شمالها.

من جهته، أفاد التلفزيون الرسمي أن القوات النظامية تتابع مطاردتها لمقاتلي المعارضة في الحارة الغربية والحارة الشمالية من المدينة.

وذكرت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطات أن الجيش النظامي فرض سيطرته على غالبية المناطق الحيوية داخل المدينة، وأن عددا من قادة مقاتلي المعارضة فرّ إلى طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان.

من جهته، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن “28 عنصرا من قوات النخبة في حزب الله قتلوا، وأصيب أكثر من سبعين آخرين بجروح خلال الاشتباكات التي دارت الأحد في مدينة القصير”.

وأوضح عبد الرحمن أن “عناصر الحزب هم الذين بدؤوا الهجوم الأحد واقتحموا المدينة” تزامنا مع قصف وغارات جوية.

وأفاد المرصد السوري أن أربعة مدنيين قتلوا في مدينة القصير الأحد، في حين سقط 56 مقاتلا معارضا في المدينة الأحد والاثنين.

جبهات أخرى
وعلى الجبهات الأخرى، واصل الجيش النظامي استهداف معظم مناطق البلاد قصفا بالطائرات والمدفعية والدبابات، مما خلف ضحايا ودمارا هائلا.

فقد تعرضت الرستن في ريف حمص وحي الوعر في حمص نفسها لقصف عنيف، كما شن الطيران الحربي غارات على أحياء في دمشق وبلدات في ريفها، إضافة إلى دير الزور، بينما اشتبك مقاتلو المعارضة في أكثر من منطقة مع قوات النظام.

وفي حمص، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات عنيفة تدور في محيط أحياء القرابيص وجورة الشياح وباب هود والوعر والخالدية وسط قصف عنيف ومكثف من قوات النظام التي تحاول اقتحام تلك الأحياء. كما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في حي كرم الشامي في المدينة نفسها، وفق شبكة شام.
وأفادت الهيئة العامة للثورة بأن صاروخ أرض أرض سقط أمس على حي جورة الشياح مخلفا دمارا كبيرا.
وفي الريف الحمصي أفادت شبكة شام بأن الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة للنظام قصفت مدن الرستن والغنطو وتلبيسة وبساتين تدمر.
وفي حلب بدأت قوات المعارضة السورية عمليات اقتحام سجن المدينة المركزي بالدبابات والأسلحة الثقيلة، وذلك عقب انتهاء مهلة 48 ساعة كانت المعارضة قد منحتها عبر وسطاء لقوات النظام الموجودين داخل السجن لتسليمه بشكل سلمي.

من جانبها قالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر استهدف في حلب فرع المخابرات الجوية ومواقع للنظام في منطقة “الليرمون”، كما تواصلت الاشتباكات قرب معمل الإسمنت. وأفادت اللجان بأن جيش النظام قصف بالطائرات والمدفعية محيط مطار منغ العسكري، ومدينة السفيرة بريف حلب.

أما في العاصمة دمشق، فأفادت شبكة شام ومجلس قيادة الثورة بأن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة حيي جوبر وبرزة وأحياء دمشق الجنوبية وسط اشتباكات في محيط حيي برزة والعسالي.
من جهته أفاد مصدر عسكري أن القوات النظامية تحقق تقدما في حي برزة بشمال العاصمة.
وأفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة في الحي الذي يتعرض لقصف من القوات النظامية.

وفي ريف دمشق قصف طيران النظام مدينتي داريا ومعضمية الشام، وقصفت المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدن وبلدات حوش عرب ووادي بردى وعربين وزملكا والزبداني وقدسيا ومخيم الحسينية والذيابية وعقربا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية وسط اشتباكات عنيفة في مدن داريا ومعضمية الشام وحرستا ومحيط بلدة بيت سحم، كما تمكن الجيش الحر من السيطرة على حاجز المزابل بقرية حلبون بمنطقة القلمون.

وشهدت بلدات بريف حماة وأحياء درعا ودير الزور قصفا واشتباكات، في حين قصف الطيران الحربي مدينة الرقة التي يسيطر عليها الثوار ومحيط الفرقة 17 بالرقة وسط اشتباكات عنيفة في محيط الفرقة بين الجيش الحر وقوات النظام.

وفي الرقة أيضا قتل ثمانية أشخاص بينهم أمٌّ وستة من أطفالها دون الرابعة عشر من العمر، في استهداف الطيران الحربي لمنزل قرب مركز البحوث جنوب المدينة.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق