تجدد القصف بسوريا بعد يوم دامٍ وعشرات القتلى في الرقة وحلب
قصفت القوات النظامية السورية فجر اليوم الأحد أحياء بدمشق بعد يوم دام قتل فيه أكثر من 150 بينهم عشرات في غارات جوية على حلب وريفها، وفقا لناشطين, بينما سيطرت فصائل معارضة على حقل نفطي كبير بدير الزور ومواقع بحماة وحمص.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن 155 شخصا بينهم 22 طفلا و12 سيدة قتلوا أمس السبت. وقتل في محافظة حلب وحدها 64 شخصا معظمهم في غارات على مدينة الباب, وحي طريق الباب, وحي الشعار وبلدة تادف، حسب المصدر نفسه.
وكان مراسل الجزيرة قال إن طائرات حربية قصفت مدينة الباب وبلدة تادف، بينما ألقت مروحيات براميل متفجرة على حيّي كرم البيك وطريق الباب في المدينة. وأضاف أن السكان وجدوا صعوبة في إخراج الضحايا من تحت أنقاض المباني التي دمرها القصف, مشيرا إلى أن عدة صواريخ أصابت منطقة شعبية تضم سوقا.
من جهته, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات استهدفت مدينة الباب, ودوار الحلوانية بحي طريق الباب, وحي كرم البيك بمنطقة الشعار, مما أسفر عن مقتل أربعين شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء, وإصابة عشرات آخرين.
وفي الرقة, قال مراسل الجزيرة إن ستة أشخاص قتلوا وجرح آخرون مساء أمس نتيجة قصف براجمات الصواريخ استهدف حي الرميلة بالمدينة. وقد أدى القصف العشوائي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء المدينة وتدمير واحتراق عدد من المنازل في أحياء مختلفة.
مقتل إعلاميين
في السياق نفسه, قتل مساء أمس ستة ناشطين إعلاميين في قصف للقوات النظامية على دوما بريف دمشق.
وقالت شبكة شام إن الناطق باسم مجلس قيادة الثورة “محمد السعيد”, والناشط الإعلامي “محمد الطيب”, وأربعة من إعلاميي “جيش الإسلام” قتلوا أثناء تغطيتهم للمعارك والأحداث بالغوطة الشرقية.
وقد تجدد القصف المدفعي والصاورخي فجر اليوم على أحياء دمشق الجنوبية على وجه خاص، حسب شبكة شام ولجان التنسيق. وتحدث المصدر نفسه عن قصف عنيف لمخيم اليرموك, بينما سقطت صواريخ على حي القابون. كما تعرضت معضمية الشام والمليحة والنبك بالقلمون لقصف جوي ومدفعي أوقع قتلى وجرحى.
وفي الوقت نفسه, اشتبك الجيش الحر والقوات النظامية في أطراف حي جوبر بدمشق, وفي محيط معضمية الشام, بينما استمر القتال في القلمون حول مدينتي النبك ودير عطية.
الاشتباكات
ميدانيا أيضا, قالت شبكة شام إن الجيش الحر سيطر على قرية رسم الشيخ بريف حلب الجنوبي وقتل عددا من الجنود النظاميين. واستمر القتال في محيط اللواء ثمانين بحلب, كما سجلت اشتباكات في أحياء بالمدينة بينها حي صلاح الدين, وكذلك في بلدة معارة الأرتيق.
وفي ريف حماة, سيطر الجيش الحر على حاجزين بعدما سيطر قبل ذلك على قريتي العصافرة والبرغوتية في الريف الشرقي للمدينة، حسب مصادر مختلفة.
من جهة أخرى، قال ناشطون إن فصائل معارضة جبهة النصرة وجيش الإسلام سيطرت على أكبر حقل نفطي قرب دير الزور بشرق سوريا أمس، وقطعت إمكانية وصول القوات النظامية لاحتياطي النفط المحلي بشكل شبه كامل.
وأفاد الناشطون بأن تلك الفصائل استولت على سبع دبابات وعدد من الأسلحة والآليات الموجودة داخل الحقل.
وفي حمص، سيطر مقاتلو فصائل إسلامية والجيش الحر على بلدة “اصمد” بريف المدينة الشرقي، بينما قتلت سيدة في قصف لحي الوعر المحاصر، حسب المرصد السوري. وفي حمص أيضا, اندلع حريق كبير أمس في مصفاة حمص, وعزا ناشطون الحريق إلى قصف صاروخي من المعارضة.
وفي طرطوس, تعرض أمس موكب وزير المصالحة الوطنية علي حيدر لإطلاق نار قتل فيه حارسه. وقالت وسائل إعلام سورية إن حيدر لم يكن في الموكب.
المصدر:وكالات,الجزيرة