تفجير بدمشق وقصف وحصار على ريفها
قال التلفزيون السوري الرسمي إن انفجارا هزّ اليوم غرب العاصمة دمشق وتسبب في سقوط 15 قتيلا وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، وتزامن ذلك مع استمرار القصف على منطقة القلمون بريف العاصمة، وتسجيل اشتباكات بمناطق أخرى من البلاد.
وأوضح التلفزيون السوري أن التفجير استهدف محطة الحافلات في السومرية، ونتج عن سيارة مفخخة كان يقودها منفذ الهجوم.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته سقوط 15 قتيلا، هم “تسعة مواطنين بينهم طفلان على الأقل وستة عناصر من القوات النظامية”. وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود بعض الجرحى في حالة خطرة.
ومحطة الحافلات في السومرية واحدة من المراكز الرئيسية للنقل خارج المدينة. وشهدت هذه المنطقة انفجارا في شهر سبتمبر/أيلول الماضي استهدف مركز الأبحاث والاختبارات التابع لوزارة الصناعة، وأسفر عن مقتل أربعة مواطنين وإصابة ستة آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من المحلات التجارية والسيارات.
وكانت قوات النظام قد أغلقت مدخل دمشق الغربي الذي يصلها بالقنيطرة منذ شهور من أجل إحكام الحصار على معضمية الشام، ويقول ناشطون إن طريق السومرية أصبح مقصورا على الاستخدام لصالح الفرقة الرابعة وفرع المخابرات الجوية ومساكن الضباط المتواجدة في منطقة التفجير.
قذائف هاون
ولقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم إثر سقوط قذائف في دمشق اليوم. وقال المرصد السوري إن قذائف الهاون سقطت في ساحة التحرير وشارع بغداد وحي مساكن برزة قرب مشفى حاميش مما أسفر عن مقتل أربعة مواطنين بينهم ثلاث سيدات. واتهمت الوكالة السورية للأنباء (سانا) “إرهابيين” بإطلاق القذائف.
وفي القلمون قال المركز الإعلامي السوري إن سبعة أشخاص قتلوا وجرح عشرات في قصف بطائرات حربية على مدينة النبك. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن سلاح الجو شنّ أكثر من عشرين غارة معظمها على أحياء سكنية في المدينة، وأن ذلك ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي من مقر اللواء 18.
وتشهد النبك غارات جوية مكثفة منذ أسبوع ضمن معارك تخوضها قوات النظام ضد مسلحي المعارضة في القلمون، لاسترجاع الطريق الدولي الرابط بين حمص ودمشق، حيث تسيطر المعارضة على مسافات طويلة من الطريق.
وقال ناشطون إن الجيش الحر أسقط طائرة مقاتلة أثناء إحدى الغارات التي استهدفت مدينتي النبك ويبرود في القلمون شمال غرب دمشق.
وأكد المرصد السوري استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات من حزب الله اللبناني ومقاتلي لواء أبو الفضل العباس من جهة، ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وعدة كتائب مقاتلة من جهة أخرى في محيط اللواء 22 في الغوطة الشرقية.
الغوطة الشرقية
من جانب آخر، أكدت قوات المعارضة أنها تحرز تقدما في عدة مناطق في ريف دمشق لرفع الحصار عن الغوطة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على عدد من البلدات الصغيرة والحواجز في الغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل العشرات في صفوف الطرفين.
وتعيش بلدات الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، أوضاعا سيئة نتيجة الحصار الذي تفرضه عليها قوات النظام من مختلف الجهات، ويعاني السكان من صعوبة توفير مستلزمات الحياة اليومية، وتشهد المنطقة ظهور حالات مرضية لم تكن موجودة في سوريا، إذ تتفشى فيها أوبئة وأمراض جراء القذائف والصواريخ التي تنهمر على بلداتها.
وأعلنت جبهة النصرة إعدام خمسة شبان، هم عسكريان وثلاثة “متعاونين” مع النظام السوري في الغوطة الشرقية، بحسب ما جاء في بيان نشر على مواقع جهادية على الإنترنت نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي القنيطرة لقيت سيدة حتفها وجرح آخرون في ظل قصف عدد من البلدات، وتواصلت الاشتباكات بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة على عدة محاور بريف القنيطرة الجنوبي.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على سرية الكوبرا وجسر الرقاد، وأسر عدد من الجنود النظاميين.
واستهدف قصف قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية مدينة قلعة الحصن في حمص.
وفي درعا استهدف القصف أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد، وذلك بالتزامن مع اقتحام القوات النظامية بلدة قرفا وتنفيذ حملة دهم واعتقال عشوائي طالت عددا من الأطفال والنساء بحسب ناشطين من البلدة.
المصدر:الجزيرة + وكالات