زملاء

دعوة لهدنة ودمشق تؤكد المشاركة بجنيف2

1-577319_255469284567025_657820563_nدعت إيران وتركيا إلى وقف لإطلاق النار في سوريا قبل انعقاد مؤتمر جنيف2 للسلام المقرر في 22 يناير/كانون الثاني المقبل، وفيما أكدت دمشق مشاركتها في المؤتمر، قالت روسيا إن ثلاثين دولة ستحضر إلى جنيف على مستوى وزراء الخارجية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في طهران- أن كل الجهود يجب أن تتركز الآن على طريقة إنهاء النزاع والتوصل إلى وقف إطلاق النار.
من جهته قال أوغلو إنه يتعين عدم الانتظار لشهرين للتوصل إلى وقف للمعارك، ودعا لإعداد الأرضية لوقف لإطلاق النار يؤدي إلى جنيف.

من جانبه أكد ميخائيل بوغدانوف -نائب وزير الخارجية الروسي- أن ممثلين عن العراق والأردن ولبنان وتركيا سيشاركون في التحضير لجنيف2، وقال إن المؤتمر سيعقد على مستوى وزراء خارجية ثلاثين دولة، وأضاف أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيترأس وفد بلاده في جنيف2 بدون مشاركة للرئيس السوري بشار الأسد.

وتحدث بوغدانوف لقناة روسيا اليوم عن وجود جدل مع الأميركيين بشأن مشاركة السعودية وإيران في المؤتمر، واعتبر أنه لا يوجد ما يمنع مشاركةَ المعارضة المسلحة إذا أبدت استعدادها للالتزام بالعملية السلمية، وشدد على ضرورة تمثيل الجميع في جنيف، وأن تكون لقراراته قوة قانونية.

المعلم سيترأس وفد النظام السوري إلى مؤتمر جنيف2 (الفرنسية-أرشيف)
وفد النظام
وكانت وزارة الخارجية السورية قد أكدت مشاركة دمشق بوفد رسمي “مزود بتوجيهات” الأسد و”محمّلا بمطالب الشعب السوري وفي مقدمتها القضاء على الإرهاب”.

وذكر مصدر مسؤول في الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الوفد السوري “ذاهب إلى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة لأحد بل لمشاركة أولئك الحريصين على مصلحة الشعب السوري المريدين للحل السياسي”.

واعتبر أن “الأساس في جنيف هو تلبية مصالح الشعب السوري وحده وليس مصالح من سفك دم هذا الشعب”.

بدوره قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن الذهاب إلى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة، بل من أجل مشاركة الآخرين معه في السلطة، بناء على وزن الكتل البرلمانية في مجلس الشعب لكل طرف.
وردا على بيان الخارجية السورية، أصدر مكتب رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة في سوريا أحمد الجربا بيانا اعتبر فيه أن ما صدر عن النظام “يكشف نواياه الحقيقية وهي استخدام تعاون مزعوم مع المجتمع الدولي من أجل التغطية على المضي في حربه ضد الشعب السوري”.

وقال إن “النظام يدعي أن طلب إنهاء النظام السوري هو سياسة غربية استعمارية، بينما الحقيقة أنه مطلب الشعب السوري الذي يريد إزاحته”.

وأشار إلى أن مؤتمر جنيف يتناول العملية الانتقالية، و”هدفنا من خلال المشاركة فيه ينسجم تماما مع تطلعات الشعب السوري لإنهاء التسلط”. ورأى الائتلاف أن “أهداف النظام تتناقض بشكل كامل مع بيانات المجتمع الدولي”.

وجدد البيان موقف الائتلاف لجهة المشاركة في مؤتمر جنيف2، مع رفض أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية والمطالبة بوصول الإغاثة إلى المناطق المحاصرة وإطلاق المعتقلين، ولا سيما النساء والأطفال.

خدام يدعو
من جانبه دعا عبد الحليم خدام -نائب الرئيس السوري السابق المنشق- المعارضة السورية إلى مقاطعة مؤتمر جنيف2، وقال -في رسالة إلى الشعب السوري الأربعاء- إن مشاركة الائتلاف الوطني أو أي طرف سوري باسم المعارضة، ستكون له إفرازات خطيرة تؤدي إلى زيادة تعقيد الأوضاع في سوريا.
من جانب آخر أكدت دمشق أنها “ليست معزولة دبلوماسيا”، مشيرة إلى وجود 43 بعثة دبلوماسية تمارس عملها على أراضيها.
ونقلت وكالة (سانا) عن فيصل المقداد -نائب وزير الخارجية، الذي كان يتحدث خلال لقاء سياسي في جامعة دمشق- تأكيده وجود اتصالات لفتح سفارات في سوريا، وأشار إلى أن معظم السفارات السورية في الخارج مفتوحة “سوى التي لا ترغب سوريا بفتحها”.

وكانت عدة دول منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي أعلنت عن قطع أو تجميد العلاقات الدبلوماسية مع دمشق احتجاجا على قمع النظام للحركة الاحتجاجية التي اندلعت منتصف مارس/آذار 2011.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق