تقدم لمقاتلي المعارضة بدرعا وقصف على دمشق
تمكنت قوات المعارضة السورية المسلحة من السيطرة على تل أبو اليابس وتل أبو لحية شرقي مدينة نوى بريف درعا، مما يقطع طريق الإمداد من منطقة إزرع إلى اللواء 61 أحد أهم ألوية الجيش النظامي، في حين تتواصل الاشتباكات والقصف على دمشق وريفها ومدن أخرى.
وقال مراسل الجزيرة إن هذا التقدم جاء بعد أيام من معارك تكبدت فيها قوات النظام خسائر فادحة تمثلت في مقتل 30 جنديا نظاميا وتدمير ثلاث دبابات وعربة وتفجير ناقلة جنود.
وفي السياق ذاته قالت وكالة مسار برس إن كتائب المعارضة قتلت خمسة من عناصر قوات الجيش النظامي خلال اشتباكات في مدينة نوى.
من جهته أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأن قوات النظام قصفت صباح اليوم الاثنين بلدة بصر الحرير. كما استهدف قصف راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد.
ويأتي القصف بعد أن سيطرت قوات المعارضة المسلحة على مقر كتيبة التسليح التابعة للجيش النظامي، الذي يقع على طريق إمدادات قوات النظام المتمركزة في مدينة إزرع التابعة لمحافظة درعا والذي يبعد مسافة 70 كلم جنوب دمشق.
وفي دمشق، قالت شبكة شام إن قصفا عنيفا براجمات الصواريخ استهدف حي القابون.
وفي ريف دمشق هز قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات النبك وجرد تلفيتا ومعظم بلدات ومناطق الغوطة، وسط اشتباكات عنيفة على محاور عدة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية.
اشتباكات دمشق
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددا من الجرحى سقطوا جراء قصف قوات النظام لمدينتي معضمية الشام والنبك بريف دمشق، مشيرة إلى أن اشتباكات تدور بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في بلدة السحل وسط أنباء عن سقوط قتلى في صفوف الطرفين.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات على الطريق الدولي دمشق حمص من جهة مدينة النبك وعلى محاور عدة أخرى بمنطقة جبال القلمون.
وفي حلب، قصف الطيران الحربي حي أرض الحمرا، وسط اشتباكات في منطقة قسطل الحجارين بأحياء حلب القديمة.
وقد تعرض ريف حلب خلال الأيام الماضية إلى قصف متواصل مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال ناشطون إن القصف الذي استهدف مدينة الباب بريف حلب أمس الأحد أدى إلى مقتل 33 شخصا. وتتعرض مدينة الباب وأحياءٌ وقرى أخرى في حلب يومياً لغارات جوية مكثفة منذ أكثر من أسبوع.
وفي القنيطرة، تدور اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي على أطراف بلدة ممتنة “المحررة” بريف القنيطرة.
وتحاول قوات الجيش النظامي اقتحام البلدة وسط قصف مدفعي يستهدفها وعدة بلدات أخرى بالريف الجنوبي، كما دارت اشتباكات وقصف عنيف على أطراف بلدة الصمدانية الشرقية منذ الصباح الباكر.
قصف وجرحى
وقالت شبكة شام إن عددا من الجرحى أصيبوا جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف قرية الحرية بريف القنيطرة.
وفي ريف إدلب ذكر المصدر ذاته أن عددا من الجرحى بينهم أطفال سقطوا جراء قصف بالهاون على مدينة معرة النعمان.
وبريف حماة الشرقي، جرت اشتباكات في قرية بري شرقي وعلى عدة محاور أخرى بين الجيش الحر وقوات النظام.
وقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن قذيفة هاون أطلقت في إطار القتال في سوريا سقطت الاثنين في بلدة مجدل شمس في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.
وأوضحت أن القذيفة سقطت في الجزء الغربي من مجدل شمس بالقرب من أحد البيوت هناك دون إيقاع إصابات أو أضرار.
ومجدل شمس هي أكبر بلدة في الهضبة المحتلة حيث يقيم فيها نحو عشرة آلاف سوري.
وتشهد مرتفعات الجولان توترات منذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من عامين ونصف العام، إلا أن الحوادث فيها بقيت طفيفة واقتصرت على إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة أو الهاون على أهداف للجيش الإسرائيلي الذي رد في غالب الأحيان.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الاثنين في حصيلة أولية مقتل ثلاثة أشخاص، وذلك عقب يوم دام سقط فيه أكثر من مائة شخص أغلبهم في حلب.
المصدر:الجزيرة + وكالات