اشتباكات بدمشق وريفها وتقدم للمعارضة بحلب
تواصلت الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة والقوات النظامية في كل من دمشق وريفها، وقتل أربعة أشخاص في “تفجير انتحاري” في العاصمة، في حين قالت المعارضة إنها حققت تقدما على جبهة مدينة حلب.
وواصلت قوات النظام قصف مناطق في ريف دمشق ودير الزور ودرعا، حيث قال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن القوات النظامية استهدفت حي القدم في العاصمة بصاروخ إيراني الصنع خلف دمارا كبيرا في عدد من المنازل، كما تحدث عن قصف لحي التضامن وعن انفجار في الجسر الأبيض.
اشتباكات متواصلة
وأضاف المجلس في تقريره اليومي عن الأحداث في دمشق، أن القوات النظامية قصفت حيي جوبر والقابون، وجددت محاولاتها لاقتحام حيي برزة وتشرين، واشتبكت مع كتائب من الجيش السوري الحر.
وفي ريف دمشق قال المجلس إن الاشتباكات متواصلة في مدينة النبك بمنطقة القلمون.
وفي دمشق أيضا دمر مقاتلون دبابة خلال قتال على طريق مطار دمشق، وفقا للمرصد السوري. كما تواصلت الاشتباكات على المتحلق الجنوبي من جهة زملكا, وكذلك في منطقة المرج بالغوطة الشرقية حيث يحاول الثوار فك الحصار عن المنطقة.
وقتل شخصان في دوما ضمن موجة قصف جديدة شملت جل بلدات الغوطتين الشرقية والغربية. كما تعرض مخيم اليرموك وأحياء دمشق الجنوبية لصف بمدافع الهاون والراجمات.
من جهتها وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 41 شخصا الثلاثاء في محافظات سورية عدة، بينهم ثلاث نساء، وأغلبهم في دمشق وريفها وفي حلب.
وقتل 13 في دمشق وريفها و11 في حلب وأربعة في دير الزور وثلاثة في القنيطرة ومثلهم في درعا وحماة وواحد في حمص، حسب التقرير.
تفجير بدمشق
وفي وقت سابق الثلاثاء قال التلفزيون السوري الرسمي إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 17 آخرون في “تفجير انتحاري” استهدف منطقة الجبة بالجسر الأبيض الواقعة في قلب دمشق، والتي تخضع لإجراءات أمنية مشددة.
وبدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التفجير استهدف الوحدة المالية المسؤولة عن تقديم مساعدات لعائلات الضحايا في صفوف القوات النظامية. وأوضح المرصد أن من بين قتلى التفجير ثلاثة عناصر أمن.
في الأثناء, قالت شبكة شام إن اشتباكات دارت الثلاثاء في أطراف مدينة النبك بالقلمون من جهة طريق دمشق حمص الذي تسعى القوات النظامية إلى تأمين الإمدادات عبره بعدما حققت قبل ذلك جزئيا بعض أهدافها باستعادة مدينتي قارة ودير عطية.
وأفادت الناشطة أمل القلموني للجزيرة بأن مقاتلي المعارضة دمروا دبابتين الاثنين والثلاثاء في النبك, مشيرة إلى مقتل نحو عشرة أشخاص خلال يومين.
وتقول تقارير إن الجيش النظامي سيطر على ثلثي المدينة التي تعد أكبر مدن القلمون حيث كانت تضم قبل المعركة الجارية خمسين ألف ساكن.
درعا وحلب
وفي درعا, اندلع قتال بالقرب من كتيبة التسليح ببصر الحرير التي سيطرت عليها جبهة النصرة وفصائل أخرى, كما سجلت اشتباكات في حي المنشية بدرعا, في حين تحدث ناشطون عن تدمير مدرعتين للنظام بمحافظة القنيطرة المجاورة.
وفي درعا كذلك قتل شخصان إثر استهداف مدينة نوى بالمدافع, وشمل القصف أيضا أحياء درعا البلد وحي طريق السد وفقا لناشطين.
وتجددت الاشتباكات الثلاثاء في منطقة النقارين شرق حلب حيث أحرز مقاتلو المعارضة تقدما بعد معارك عند تلة الشيخ يوسف ومبنى المواصلات حسب المرصد وشبكة شام.
كما دارت مواجهات أخرى بحي الأشرفية. وقالت شبكة شام إن المعارضين دمروا دبابة وغنموا أخرى بالإضافة لمدرعة, وقتلوا جنودا نظاميين في النقارين.
وفي محافظة حماة, وبينما قصف مقاتلو المعارضة حواجز عسكرية بالقرب من بلدتي مورك وطيبة الإمام وصاروا يحاصرون عددا منها, تستمر المعارك حولها.
وقتل الثلاثاء خمسة أشخاص وأصيب آخرون في قصف على بلدة نبلع الصخر في القنيطرة, كما استهدف القصف مجددا أحياء حمص المحاصرة وبينها جورة الشياح والقرابيص حسب لجان التنسيق.
وبينما شمل القصف أيضا حي الجبيلة في دير الزور وبلدة الرامي بإدلب, شنت القوات النظامية حملة دهم واعتقال في حيي الحميدية والقرابيص.
المصدر:الجزيرة + وكالات