المعارضة تشن هجوما بحلب وتحاصر كتيبة بدرعا
شنت فصائل سورية معارضة اليوم الأربعاء هجوما على مواقع للقوات النظامية بحلب بينها مشفى الكندي، كما شرعت في محاصرة كتيبة عسكرية في درعا، واستهدفت مزيدا من الحواجز بحماة، في حين قتل وجرح العشرات في قصف بحلب ومناطق أخرى.
وقال مراسل الجزيرة في حلب عمرو حلبي إن فصائل تقودها جبهة النصرة والجبهة الإسلامية بدأت صباحا اليوم هجوما على مواقع للقوات النظامية في محيط مشفى الكندي شمال المدينة ضمن “معركة القلب الواحد”.
وأضاف أن الهجوم بدأ بتفجير عربة حافلة محملة بأطنان من مادة “تي إن تي” المتفجرة في حاجز عسكري قرب المستشفى، مما أدى إلى تدميره ومقتل وجرح أربعين من الجنود النظاميين وأفراد المليشيات المتعاونة معه. وأشار المراسل إلى تقارير عن مقتل 15 من مقاتلي حزب الله اللبناني في التفجير.
وكانت المعارضة السورية المسلحة بدأت قبل حوالي خمسة أشهر هجوما للسيطرة على مشفى الكندي، بيد أنها لم تفلح في ذلك مما اضطرها لتأجيله. وقال مراسل الجزيرة إن الطيران الحربي أغار على محيط المشفى في محاولة لإبعاد مسلحي المعارضة، بينما تحدثت شبكة شام عن سيطرة المعارضة على قسم منه.
كما تحدثت شبكة شام عن مقتل عشرين جنديا نظاميا إثر تفجير لغم في مبنى القصر العدلي بحلب القديمة. ونقل المراسل عن معارضين أنهم حققوا تقدما في معركة أخرى يخوضونها جنوب حلب في محيط مطار حلب واللواء ثمانين، حيث تقدموا في تلة الشيخ يوسف المشرفة على المطار ومقر اللواء.
وفي جبهة حي الشيخ سعيد جنوبي حلب أيضا، تمكنت فصائل معارضة من تدمير دبابتين ومدفع “فوزليكا” وفقا لمراسل الجزيرة، وهو ما أكدته أيضا شبكة شام. من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش النظامي دمر مواقع لمسلحين في بلدتي دير حافر وحريتان بريف حلب.
درعا وحماة
وفي درعا، بدأت عدة فصائل هجوما لضرب حصار على كتيبة الكيمياء التابعة للقوات النظامية في محيط مدينة بصر الحرير بالريف الغربي للمحافظة. ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من سيطرة فصائل بينها جبهة النصرة على كتيبة التسليح شرق البلدة نفسها.
وقال مراسل الجزيرة عمر الحوراني إن الكفة حاليا راجحة لمقاتلي المعارضة في درعا بعد سيطرتهم على عدد كبير من المواقع النظامية، وبعد قطع طريق الإمداد بين بلدتي نوى وإزرع التي تعد أحد المعاقل العسكرية الرئيسة للقوات النظامية في محافظة درعا.
وقال المراسل إن اشتباكات دارت في حيي المنشية وطريق السد، مشيرا إلى استهداف المعارضة المسلحة حاجزا عسكريا لقوات النظام وحزب الله في بصرى الشام.
وعلى صعيد العمليات العسكرية أيضا، أفادت شبكة سوريا مباشر أن قوات المعارضة سيطرت اليوم على حاجزي الجديدة وسيريتل بريف حماة الشمالي. من جهتها، قالت شبكة شام إن المعارضة دمرت ثلاث دبابات في الحاجزين، وغنمت آليات، وقتلت جنودا فيهما.
ضحايا جدد
ميدانيا أيضا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 18 شخصا بينهم خمسة عناصر أمنية قتلوا إثر سقوط قذائف على حيي الفرقان والمريديان اللذين تسيطر عليهما قوات النظام في القسم الغربي من حلب.
وبينما نسبت وكالة الأنباء السورية القصف إلى “إرهابيين”، قال مراسل الجزيرة إن المعارضة حملت من جهتها النظام مسؤولية القصف.
وفي حلب أيضا، قصفت القوات النظامية بالطيران والراجمات حيي النقارين والراشدين، وبلدات في محيط المدينة بينها الباب وتادف، وقرى محيطة بمدينة السفيرة الخاضعة للنظام.
ودرات اشتباكات في أطرف حيي القصور وجورة الشياح المحاصرين بحمص وفقا للجان التنسيق المحلية، بينما قالت وكالة الأنباء السورية إن القوات النظامية دمرت مواقع لمسلحين في حي برزة بدمشق.
وقتل اليوم عدد من المدنيين في قصف جوي ومدفعي في حلب ودير الزور وإدلب وريف دمشق، وفقا لناشطين. وشمل القصف أيضا أحياء بدمشق بينها برزة وجوبر، وبلدات بالقلمون بينها النبك ويبرود، حيث تتسمر المعارك بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية.
المصدر:الجزيرة + وكالات