المعارضة تسيطر على حواجز للنظام بحماة وحلب
اشتباكات بمعلولا وقتلى بصواريخ في حلب
شهد محيط بلدة معلولا غربي دمشق اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة والجيش النظامي الذي استهدف البلدة بالقذائف وفق ما قاله ناشطون، في حين قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن 17 شخصا قتلوا جراء سقوط صواريخ على أحياء بمدينة حلب، كما قالت قوات المعارضة إنها سيطرت على حواجز عدة للنظام في حلب وحماة.
وقد قتل 17 شخصا -بينهم قاضي التحقيق في عدلية حلب- وجرح ثلاثون آخرون بقذائف صاروخية سقطت الأربعاء على عدد من الأحياء السكنية في مدينة حلب شمال غرب سوريا.
وأوردت وكالة الأنباء السورية أن من سمتهم “إرهابيين” هم من أطلقوا الصواريخ على أحياء الفرقان والميرديان وحي الفيض والجميلية، في حين حملت المعارضة من جهتها النظام مسؤولية القصف.
وفي حلب أيضا، قصفت القوات النظامية بالطيران والراجمات حيي النقارين والراشدين، وبلدات في محيط المدينة بينها الباب وتادف، وقرى محيطة بمدينة السفيرة الخاضعة للنظام.
دمشق وحماة
ومن جهة أخرى قال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن القوات النظامية جددت قصفها على أحياء برزة والقابون وجوبر وتشرين، كما قصفت حيي التضامن والقدم، وشنت حملات دهم في حيي المزة والصالحية.
وأضاف المجلس في تقريره اليومي عن أحداث العاصمة دمشق وضواحيها أن اشتباكات عنيفة اندلعت في أحياء عدة بالعاصمة، وبرزة والقابون خاصة.
وبدوره تحدث مجلس قيادة الثورة في حماة عن قصف صاروخي نفذته القوات النظامية في مناطق عديدة بالمدينة، كما قال إن الجيش السوري الحر سيطر على حواجز عسكرية عدة بالمدينة وضواحيها وغنم أسلحة وذخائر.
أما الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقالت إن 39 شخصا قتلوا أمس الأربعاء في مناطق عديدة بالبلاد، بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء وإعلاميان. وسقط أغلب القتلى في دمشق وريفها (16 قتيلا).
حاجز المشفى
وكانت فصائل سورية معارضة شنت الأربعاء هجوما على مواقع للقوات النظامية بحلب بينها مشفى الكندي، كما شرعت في محاصرة كتيبة عسكرية في درعا.
وقال مراسل الجزيرة في حلب عمرو حلبي إن فصائل تقودها جبهة النصرة والجبهة الإسلامية بدأت صباح الأربعاء هجوما على مواقع للقوات النظامية في محيط مستشفى الكندي شمال المدينة ضمن “معركة القلب الواحد”.
وأضاف أن الهجوم بدأ بتفجير شاحنة محملة بأطنان من مادة “تي أن تي” المتفجرة في حاجز عسكري قرب المستشفى، مما أدى إلى تدميره ومقتل وجرح أربعين من الجنود النظاميين وأفراد المليشيات المتعاونة معهم.
وأشار المراسل إلى تقارير عن مقتل 15 من مقاتلي حزب الله اللبناني في التفجير، وأن الطيران الحربي أغار على محيط المستشفى في محاولة لإبعاد مسلحي المعارضة، بينما تحدثت شبكة شام عن سيطرة المعارضة على قسم منه.
كما تحدثت شبكة شام عن مقتل عشرين جنديا نظاميا إثر تفجير لغم في مبنى القصر العدلي بحلب القديمة. ونقل المراسل عن معارضين أنهم حققوا تقدما في معركة أخرى يخوضونها جنوب حلب في محيط مطار حلب واللواء 80، حيث تقدموا في تلة الشيخ يوسف المشرفة على المطار ومقر اللواء.
وفي جبهة حي الشيخ سعيد جنوبي حلب أيضا، تمكنت فصائل معارضة من تدمير دبابتين ومدفع “فوزليكا”، وفقا لمراسل الجزيرة، وهو ما أكدته أيضا شبكة شام. من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش النظامي دمر مواقع لمسلحين في بلدتي دير حافر وحريتان بريف حلب.
معارك أخرى
وفي درعا، بدأت فصائل عدة هجوما لضرب حصار على كتيبة الكيمياء التابعة للقوات النظامية في محيط مدينة بصر الحرير بالريف الغربي للمحافظة. ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من سيطرة فصائل بينها جبهة النصرة على كتيبة التسليح شرق البلدة نفسها.
وقال مراسل الجزيرة عمر الحوراني إن الكفة حاليا راجحة لمقاتلي المعارضة في درعا بعد سيطرتهم على عدد كبير من المواقع النظامية، وبعد قطع طريق الإمداد بين بلدتي نوى وإزرع التي تعد أحد المعاقل العسكرية الرئيسية للقوات النظامية في محافظة درعا.
وقال المراسل إن اشتباكات دارت في حيي المنشية وطريق السد، مشيرا إلى استهداف المعارضة المسلحة حاجزا عسكريا لقوات النظام وحزب الله في بصرى الشام.
المصدر:الجزيرة + وكالات