واشنطن تسعى إلى تفكيك جزئي لمفاعل “أراك” الإيراني
أشارت دبلوماسية أميركية بارزة إلى أن الولايات المتحدة قد تحث إيران على الموافقة على تفكيك جزئي لمفاعلها النووي في أراك، ضمن اتفاق شامل لكبح برنامج طهران الذري، بحسب تقرير إخباري، الخميس.
ويقضي اتفاق مرحلي توصلت إليه إيران مع ست قوى عالمية الشهر الماضي بأن تجمد طهران إنتاج الوقود لمدة ستة أشهر في أراك، وهو مفاعل أبحاث للماء الثقيل لم يكتمل تشييده.
وتقول دول غربية إن إيران قد تستخدم المفاعل لإنتاج البلوتونيوم، وهي مادة يمكن استخدامها لتصنيع أسلحة ذرية، فيما تؤكد إيران أن المفاعل مخصص لإنتاج النظائر الطبية.
وقالت ويندي شيرمان، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية في مقابلة مع محطة التلفزيون الأميركية العامة (بي بي إس)، الأربعاء، إن اتفاقاً شاملاً مع إيران ينبغي أن “يتضمن تفكيك جانب كبير من بنيتهم التحتية”.
وأضافت “لأننا بصراحة تامة غير متأكدين تماماً بشأن أسباب الحاجة إلى مفاعل للماء الثقيل بقدرة 40 ميغاوات -وهو الحال في مفاعل أراك- لأي غرض سلمي مدني”.
وكانت شيرمان مفاوضاً رئيسياً في الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي.
وظهر مفاعل الأبحاث أراك الذي لم يكتمل بناؤه بعد كإحدى العثرات الرئيسية في المفاوضات الماراثونية، التي وافقت خلالها إيران على تقييد أنشطتها الذرية لمدة ستة أشهر في مقابل تخفيف محدود للعقوبات.
ويهدف الاتفاق المذكور إلى إتاحة الوقت أمام محادثات بشأن اتفاق نهائي.
وأعلنت إيران أنها ستواصل تشييد مفاعل أراك أثناء الاتفاق المؤقت، رغم أنها لن تزيد قدرة الموقع، ولن تنتج وقوداً نووياً جديداً.
وينص الاتفاق المؤقت على أن اتفاقاً نهائياً يجب أن “يحل بشكل كامل المخاوف المرتبطة بمفاعل أراك”، دون أن يذكر بشكل محدد هل يجب تفكيك الموقع كلياً أو جزئياً. واشنطن – رويترز