من خطف “رزان زيتونة” ورفاقها في دوما؟
بيان مشترك من مركز توثيق الانتهاكات في سوريا ومكتب التنمية المحلية و دعم المشاريع الصغيرة حول اختطاف النشطاء: رزان زيتونة، سميرة خليل، وائل حمادة وناظم حمادي: قامت مجموعة مسلحة مجهولة يوم أمس الاثنين 9- 10-2013 باختطاف الناشطة الحقوقية رزان زيتونة، وثلاثة من الناشطين وهم: الناشطة والمعتقلة السياسية السابقة سميرة الخليل، والناشط البارز وزوج رزان زيتونة وائل حمادة، والناشط والمحامي والشاعر ناظم حمادي، وذلك من مقر مكتب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا ومكتب التنمية المحلية في مدينة دوما بريف دمشق.
بالإضافة لكون “رزان زيتونة” رمزاً من رموز الثورة السورية ضد الظلم والاستبداد وكونها من مؤسسي لجان التنسيق المحلية، ومركز توثيق الانتهاكات في سوريا، الذي يعمل على توثيق جرائم النظام السوري وانتهاكاته لحقوق الانسان، فإنّ رزان و من خلال كونها عضواً مؤسساً لمكتب التنمية المحلية ودعم المشاريع الصغيرة، عملت وتعمل على مساعدة الوطن، والغوطة الشرقية بشكل خاص، وذلك من خلال تأمين متطلبات الحياة وتوفير الخدمات الاساسية من دعم لمراكز طبية وانتاجية وتنموية، ولا تخفى أهمية عملها هي وبقية الزملاء على أي من سكان الغوطة. . إن اختطاف رزان زيتونة مع بقية الناشطين إن دلّ على شيء فإنّما يدل على رغبة البعض في تقويض العمل المدني الهادف لمساعدة السوريين في المناطق المحررة على تسيير أمورهم بانفسهم و تأمين عيشهم الكريم. إننا في مركز توثيق الانتهاكات في سوريا وفي مكتب التنمية المحلية ودعم المشاريع الصغيرة ندين وبشدة هذا الاختطاف و ندعو الخاطفين إلى الإفراج عنهم مباشرة وبدون أي قيد أو شرط. كما ونحمّل جميع الألوية وكتائب الثورة المقاتلة الموجودة في المنطقة المسؤلية على الحفاظ على أمن وسلامة الأهالي في الغوطة الشرقية، وبالتالي تقع على عاتقها سلامة المحامية “رزان زيتونة” وجميع من تمّ خطفهم معها، وإعادتهم سالمين إلى بيوتهم وضمان عدم تكرار مثل هكذا حوادث في المستقبل. إن ثورة الكرامة والحرية تعيش من خلال هذا الحدث، مرحلة هامة وحرجة، ونأمل، كما عودتنا هذه الثورة، أن تتجاوز هذا الفخ المنصوب من اعدائها الذين يسعون مجدداً لانتقاص مصداقيتها وحرفها عن أهدافها.