زملاء
أحمدسليمان : حلـــب ” صندوق دنيا ” يحترق
لا توجد عدالة مُطلقة ، ذلك بالنظر إلى قوانين ومصالح تحددها حكومات العالم فيما بينها، حيثما تنعدم الإنسانية وتختفي الضمائر مرة واحدة واكيدة ، شيء لا يُصدق .
نراقب ما يبعثه لنا أهلنا من مشاهد تكفي أن تفتت حتى الأحجار المقدسة ، بل تتكسر قلوب الآلهة السماوية ، الأرضية حتى ، فأينهم جميعا من هُبل بربري يفتك بشعب كامل ، بلا تمييز بين صغير وكهل وأمهات ثكالى ، وسط انعدام ادنى مقومات الحياة ، بين برد وجوع وتشرد ، ثم تهبط مسوخ طائرة كيفا اتفق .
حلـــب صندوق دنيا تتآكله طائرات وبراميل وبُدع قتل و سـراط أهوج …
حلب ، أكثر من غوطتين وخانات عسل
أكثر من تريمسة وقبيرين ، وقصير وخالدية وبابا عُمر
وقاسيون وقلمون ونبك وضمير ودرعا وقنيطرة ، و دير .. لشيوخ ورهبان ، كما الرقة ، فرات و ملاك يتأفف .
حلب أمنا و آلاف المناسك في جحور معمدة … في جحيم يسحبنا كل لحظة .
حلب حاضنة دمار ، قلب ورئتان ، بلاد تتآكلها حمم نابالم ، مستوعبات محشوة ببارود مٌعدل ، تي إن تي ، و دوناميد بالأطنان ، انفجارات فوق جموع بشر ، طيور وجنائن .
ــ هنا دعوة للمنظمات الدولية قاطبة ، تلك التي عملت معها لأكثر من نصف عمري ، ليقيني ان العدالة تمر عبرها ، دعوة ولست أدري إذا كنت يوما أستفيق من كابوس سحبنا الى جحيم حرب رخيصة قذرة ، يقودها اخرق سادي كسفاح سوريا
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.