أحمدسليمان : أربعة اعوام على سجنها… طل الملوحي كاتبة وأسيرة حرب
مازالت طل الملوحي تقضي سجنا بـ 5 أعوام ، منذ ( 27 / 12/ 2009 ) انقضى من مدة الحكم 4 أعوام ، في تهمة وقرار مخابراتي بإمتياز ، قرار من محكمة عسكرية غير قابل للإستئناف ، المحاكمة تمت بصورة سرية (قبل الثورة السورية) وبدون توفر أدلة دامغة سوى محاضر تحقيق وأقوال منتزعة . بدون توفر معايير المحاكمة ، اضافة الى تعتيم فظيع على وسائل الإعلام المستقلة الى جانب احتكار محاضر التحقيق وحجبها عن القنوات القانونية والهيئات الحقوقية .
تستر النظام السوري على عملية إختراق تعرضت له سفارتها بمصر ، بل تعرض له فريق استخباراتي كبير لذات الدولة البوليسية آنذاك ، حيث تم بتجنيد دبلوماسيا لجهة اجنبية ، فكانت الشابة الصغيرة ( 19 عام ) كناية عن درع يواجه النظام السوري من خلاله ما اشيع عنه وعن عمالة ممثليه في ذات السفارة .
منذ البدء حصل تلاعب في قضية الشابة طل الملوحي بهدف التنصل من احراج استخباراتي في القاهرة ، إذ لا يغب عن أحد ان الجهات الأمنية أعدت سيناريوهات كثيرة وروجت أكاذيب طالت أهل الشابة وطلبت منهم اطلاق تصريحات تخدم سياق التحقيق الأمني ، كذلك طالت الإشاعات السيئة والمشينة بسمعة الشابة واتهامها بتوفير أرضية تساعد على اغتيال ضابط مخابرات بارز ، الى جانب اكاذيب لا حصر لها فكان بكل اسف من خلال تحوير مسار القضية وجعلها ذات بُعد استخباراتي مبرمج و للتذكير نلخص الآتي :
1- احتكار الملف لردح من الزمن والتعتيم على وقائع المحاكمة
2- التعتيم على المعلومات الإعلامية فيما سربت الأجهزة الأمنية أخباراً عبر مواقع تابعة لها مما زاد المشهد غموضاً كنوع من ترهيب الرأي العام المحلي أو تلميحاً لإعتبار القضية خط أحمر
3- ضغط الأجهزة الأمنية على والد طل الملوحي وطلبت منه تصريحاً يؤكد مزاعم التجسس
4- عزل العائلة عن المحيط القانوني وحذرتهم من توكيل أي جهة حقوقية أوسواها تحت طائلة السجن
5- عدم سماح الدولة السورية لتعيين محام مُستقل تحدده العائلة ، وبعد سلسلة ضغوط وحملات لمنظمات حقوقية تم تعيين محام شكلي ، و لم يُسمح له اصدار تقرير يبين فيه الوقائع الدقيقة للقضية
نقوم بإعادة نشر بعض صور و بوسترات قديمة تناولت طــل الملوحــي قبل الثورة ، حيث القضية باتت للسوريين كأقوى تحرك على المستوى المحلي والدولي ، قضية جمعت نشطاء من اغلب دول العالم.
صور مشتركة جمعت طل الملوحي مع مناضلين ونشطاء كانوا معتقلين . أغلبهم الآن طلقاء ، البعض من يمارس أنشطة بموازة الثورة ، والبعض الآخر استشهد أو مجهول المصير الى جانب كثيرين تبخرت أخبارهم في زحمة الصراع على وطن تتقاسمه سياسات دول ومصالح ( ايران ، روسيا ، وأمريكا ، صحبة مع بقايا نظام أسد ) وما عهدنا منهم غير رصيد دموي بحق شعوبهم .
طل الملوحي أســـيرة ما قبل الحـــرب على الشعب السوري ، اعتقلها نظام السفاح بشار أسد من أجل ضرب مصداقية نشطاء الديمقراطية
تحية لطل الملوحي الأسيرة على ذمة قضية مُلفقة من بين آلاف القضايا التي برع فيها نظام بربري لا ينتمي للإنسان .
أحمدسليمان