خطة نقل كيميائي سوريا من اللاذقية وسفينة حربية نرويجية ترافق العملية
اتفق الخبراء الروس والأجانب الذين اجتمعوا في موسكو اليوم الجمعة لمناقشة المسائل المتعلقة بإتلاف الأسلحة الكيميائية السورية، على خطة عمل منسّقة تهدف إلى نقل هذه الأسلحة بحرا من ميناء اللاذقية إلى السفينة الأميركية “أم.في كاب راي” عبر إيطاليا، حيث ستدمر في المياه الدولية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” عن مدير دائرة شؤون الأمن ونزع الأسلحة في الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف قوله إن عملية نقل هذه المواد الكيميائية الخطيرة من أماكن تخزينها في الأراضي السورية لم تبدأ بعد، نظرا لاستمرار إجراءات تعبئة الشحنات وفقا لشروط أمنية خاصة.
وأوضح أوليانوف في ختام المشاورات المغلقة التي أجراها الخبراء في موسكو وشاركت فيها سوريا، أن مسألة تأمين طرق نقل هذه المواد ستبقى مفتوحة، ولاسيما في القطاعات التي توجد فيها بكثافة قوى مسلحة معارضة للحكومة السورية.
ومن المنتظر أن تنقل الأسلحة الكيميائية من ميناء اللاذقية السوري في سفينتي شحن -تواكبهما سفن حربية دانماركية ونرويجية- إلى ميناء إيطالي، لتنقل بعد ذلك إلى السفينة الأميركية حيث ستدمر في المياه الدولية، بينما أبدت روسيا والصين استعدادهما لضمان إزالة تلك الأسلحة بصورة آمنة.
وأعلنت روسيا على لسان سيرغي ريابكوف نائب وزير خارجيتها، استعدادها للمساعدة في حراسة مواقع الأسلحة الكيميائية بسوريا عند تدمير مخزونات تلك الأسلحة والمصانع المنتجة لها.
وجاء تصريح ريابكوف بينما يعكف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إصدار قرار بشأن اتفاق يتعلق بالسلاح الكيميائي يكون مقبولاً لدى روسيا والغرب.
تدمير متدرج
يأتي ذلك إثر تصريحات نشرتها صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية أمس الخميس لمندوب موسكو لدى الأمم المتحدة نيكولاي باتروشيف، وقال فيها إن “أجزاء حساسة من المعدات التي تنتج الأسلحة الكيميائية وتقوم بمزج مكوناتها وحشو الذخيرة بمواد سامة قد تم تدميرها” بالفعل.
وذكرت وكالة “آر.آي.أي نوفوستي” الروسية أن عملية تدمير الترسانة السورية المكونة من أكثر من ألف طن متري من الأسلحة الكيميائية ستتم على مرحلتين.
وأضافت الوكالة أن الأسلحة الأشد خطراً ستُنقل من سوريا نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري على أن يتم تدميرها في البحر في مارس/آذار المقبل، بينما يُنتظر التخلص من بقية الأسلحة منتصف العام 2014.
غير أن مصادر روسية كشفت أن عملية نقل الأسلحة الكيميائية السورية ستتأجل بضعة أيام عن الموعد المحدد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول، بينما أرسلت روسيا إلى سوريا -عبر جسر جوي- 75 شاحنة خاصة لنقل المواد الكيميائية إلى ميناء اللاذقية تمهيدا لشحنها بحرا.
ووافقت سوريا على التخلي عن أسلحتها الكيميائية بموجب اتفاق اقترحته روسيا لتفادي ضربة عسكرية أميركية محتملة بعد هجوم قاتل بغاز السارين يوم 21 أغسطس/آب الماضي ألقت الولايات المتحدة المسؤولية عنه على قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وتقضي خطة أقرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي الشهر الماضي بنقل معظم المواد الكيميائية الحساسة إلى خارج سوريا بنهاية الشهر الجاري، وتدميرها بحلول منتصف مارس/آذار المقبل، كما سيتم تدمير باقي المواد الكيميائية الأخرى بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل.
المصدر:وكالات