ريان علوش : الحرية
كانت الدعوة الأولى لتظاهرة تخرج من الجامع الأموي فقررت المشاركة,,وكيف لا أشارك وقد أنتظرت هكذا لحظات سنوات طوال؟؟!!
يوم الجمعة تكون الشوارع خالية عادة وكوني أقطن في منطقة الدويلعة ,كان زحفي إلى الجامع سيرا على الأقدام ,وهذه عادة قديمة كوني أعشق دمشق القديمة وحاراتها الضيقة
وصلت متأخرا قليلا وكانوا قد بدؤوا بالصلاة ,وكوني لست من رواد أماكن العبادة قررت الإنتظار ريثما ينتهوا من صلاتهم وأنضم لهم عندما يخرجون
ما لفت نظري هو أعداد المنتظرين في الخارج ,فسررت لذلك كون التظاهرة ستكون كبيرة ,فأنتظرت مع المنتظرين أعد الثواني والدقائق
وبعد إنتظار سمعت أصوات خارجة من داخل الجامع فهرعت مع الجموع بإتجاه الباب الرئيسي معتقدا أننا سندخل وننضم لهم في فناء الجامع
ولكن فوجئت بأن باب الجامع أغلق ومن حولي بدؤوا بالصراخ بحياة قائدهم بوحشية رافعين صوره , وبين اللحظة والأخرى يفتح الباب ويخرجون أحد المتظاهرين مصحوبا بالضرب من قبل المتجمهرين أمام الباب
بصعوبة خرجت من بين الجموع المتوحشة لاعنا كل شيئ ,,,,,