الرقـــــة : استمرار محاصرة المعارضة لعصابات داعش وجثت مرمية بلا طائل
أفاد نشطاء من داخل الرقة بأن المدينة تعاني من حالة ذعر نتيجة لإنتشار الجثت المرمية في عدد من الأحياء وذلك لصعوبة الوصول اليها منذ الإشتباكات العنيفة والحصار المفروض على عصابات داعش من قبل المعارضة المسلحة .
اثناء صياغة هذا التقرير تم التأكد من مقتل ما يسمى بوالي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام( داعش) الملقب ” أبو لقمان ” وكذلك علمنا بأن القاضي الشرعي قام بتسليم نفسه للأحرار في المنصورة ، ويُذكر بأن مقاتلي التنظيم الإرهابي محاصرين في قصر المحافظة وسط مدينة الرقة في دائرة قطرها 300- 400 متر
في سياق اعلامي أكد اسامة براء في مقالة منشورة بالموقع السوري المعارض ” كلنا شركاء ” بأن الحذر يشوب المدينة منذ ساعات ما قبل منتصف ليل الإثنين ، يتخلله صوت اشتباكات متفرقة مصدرها حاجز منطقة ” المشلب ” شرق المدينة ، واخرى ما زالت مستمرة بالقتال عند مناحم الملح والتبني
وأكدت مصادر عدة أن (داعش) قامت بتسليم منطقة عياش للنظام وسحبت سلاحها منها ، بينها دبابات ت 82 ، وتمركزت في معدان وقد تم تدمير احدى الدبابات قبل ساعات . اما عن وضع داعش داخل المدينة أوضح المصدر بأنها لا تزال تحتفظ بمقرها في مركز المحافظة وما حولها بدائرة لا تتخطى البناء وساحتة لغاية مدخل المجمع الحكومي القديم .
ويٌذكر بأن سيارات الاسعاف تتعرض لإطلاق نار ماجعل المسعفون في حال من الإرتباك والخوف لئلا تطالهم قناصات داعش بالرغم انتشار جثث وجرحى لذات التنظيم في حارة ” الحني ” قرب مقرهم الرئيسي .
من جهته قال مواطن بأن ( استغل مسلحين ساحة منزلنا والسطح وراح آخرون يتبادلون اطلاق الرصاص وقذائف متوسطة من بنادق آلية ، انتشلنا سبع جثث ، ومنهم جارنا وطفله ) كما أوضح المصدر بأن لا احد يتحرك في المدينة على الإطلاق، والأهالي محاصرون في منازلهم، وشدد على وجود قناصة على بعض الابنية يطلقون النار على كل من يتحرك، مشيراً إلى مقتل نحو 6 مدنيين بينهم طفلة، ووجود جثث لمدنيين تم قنصهم، بالقرب من مؤسسة المياه في شارع القطار وقرب محطة أبو الهيف وعلى تقاطع الأماسي.
ويذكر بأن اول البارحة استطاعت المعارضة من السيطرة على مبنى إدارة المركبات في الرقة وتحرير 50 سجيناً بينهم مقاتلون في الجيش الحر ونشطاء كانوا معتقلين في سجون داعش
ثابت ايضا منذ سيطرة مقاتلي المعارضة على الرقة في مارس/آذار الماضي، تمارس داعش سطوة ومعاييره متشددة على المدينة ، وارتكاب عمليات خطف وقتل واعدامات عشوائية
إلى ذلك يصف مراقبون صعوبة الأوضاع في المدينة من الناحية العسكرية ، ويشير أخرون بأن داعش امتصت صدمة هزيمتها في إدلب وحلب، ومن المتوقع ان تدور مواجهة شرسة وعدم تسليمهم المدينة بسهولة ، كما يرجح الأمر استخدام نحو 1500 مختطفاً من الناشطين في الرقة بين أيديهم كدروع بمواجهة المهاجمين من قوات المعارضة .
إعداد : أحمد سليمان http://opl-now.org
- يستفيد التقرير من وكالات ومواقع ابرزها الجزيرة + كلنا شركاء . نشر في نشطاء الرأي