وفدا النظام والمعارضة لم يلتقيا مباشرة، والإبراهيمي يلتقي بهما على انفراد
أنهى المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي جلسة منفردة في جنيف مع وفد النظام السوري بقيادة وزير الخارجية وليد المعلم، على أن يلتقي في وقت لاحق وفد المعارضة الذي يقوده رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا أحمد الجربا، وقبيل بدء المحادثات أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن دمشق لن توافق على مطلب تشكيل هيئة حكم انتقالي.
وانتهت المفاوضات بعد أقل من ساعة على انطلاقتها، وقال التلفزيون السوري إن الاجتماع جرى في مناخ إيجابي، ونقل عن المعلم قوله خلال الاجتماع إنه إذا لم تُعقد جلسات جادة بحلول يوم غد السبت فسيغادر وفد الحكومة السورية جنيف “نظرا لافتقار الطرف الآخر للجدية والاستعداد”.
ويبدو هذا التصريح مناقضا لتصريح سابق لفيصل المقداد نائب وزير الخارجية أكد فيه أن وفد النظام مستعد للبقاء في جنيف “إلى ما لا نهاية” من أجل التوصل لاتفاق لوقف سفك الدم.
وكان من المقرر أن يبدأ اليوم الأول للمفاوضات العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش بلقاء يجلس فيه الوفدان وجها لوجه بغرفة واحدة، ويلقي الإبراهيمي خطابا “من دون أن يتبادل الطرفان أي كلمة”.
واعتبر المقداد أن وفد المعارضة لا يرغب في عقد السلام، لأنه قدم إلى جنيف بشروط مسبقة “لا تتوافق في أي شكل مع جنيف1، وتتعارض مع رغبات الشعب السوري وحتى مع خطط الأخضر الإبراهيمي”.
وأضاف “كان الاقتراح أن نأتي إلى هنا اليوم، ويجلس وفد الحكومة السورية إلى يمين الطاولة، والمعارضة على الطرف الآخر. يبدو أن المعارضة لم تقبل هذه الصيغة”. وتابع “بالطبع نحن مستعدون للجلوس في الغرفة نفسها، وإلا لم أتينا إلى هنا”.
في المقابل، قال عضو من المعارضة إن الوفد لن يلتقي وفد النظام إلا بعد أن تقر دمشق بالبيان
الختامي لاتفاق جنيف1 الذي يدعو لتشكيل حكومة انتقالية.
هيئة انتقالية
من جانب آخر، قال وزير الإعلام السوري إن حكومته لن تقبل طلب المعارضة تشكيل هيئة انتقالية.
وقالت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري إن الوفد الرسمي لم يأت إلى جنيف “للتحدث عن السلطة” ولكن للحديث “عن وقف الارهاب ووقف سفك دماء الشعب السوري وبدء مسار سياسي يقرره الشعب السوري دون أي تدخل أجنبي”.
وخصصت الأمم المتحدة قاعات إضافية في مبناها الكبير وسط جنيف وقاعة للصحفيين ووسائل الإعلام. ويوجد في المبنى عدد من ممثلي معظم البلدان التي شاركت بحفل الافتتاح في مونترو وعددها تجاوز أربعين وفداً من مختلف الجنسيات.
وأظهرت المواقف المعلنة منذ انطلاق مؤتمر جنيف2 أمس الأول التناقض التام في المواقف. ومن المقرر أن تتواصل المفاوضات لبحث حل للأزمة المستمرة منذ منتصف مارس/آذار 2011.
المصدر:الجزيرة + وكالات