قتلى ببراميل متفجرة والنظام يتقدم بحلب
قال مراسل الجزيرة في حلب إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في حي الميسر نتيجة إلقاء طائرات النظام سبعة براميل متفجرة، وبث ناشطون صورا تظهر موقعي مركز طبي وسوق للخضار قصفتهما طائرات النظام بحلب، كما أظهرت الصور بعض الأهالي يهرعون إلى المكان لانتشال القتلى وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض. وذكر مراسل الجزيرة أن طائرات النظام أغارت أيضا على أحياء الشعار والجزماتي وقاضي عسكر في حلب، ومدينتي الأتارب ودارة عزة في ريف حلب الغربي.
وتحدثت وكالة مسار برس عن قتل مسلحي المعارضة عددا من عناصر قوات النظام في اشتباكات في قرية عزيزة. وذكر ناشطون أن اشتباكات بين قوات المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام اندلعت في بلدتي كفرحمرة وحريتان بالريف الشمالي لحلب، وأفاد الناشطون أن تنظيم الدولة الإسلامية تقدم في اتجاه بلدة معارة الأرتيق.
تقدم للنظام
من جانب آخر، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن القوات النظامية حققت تقدما بسيطا على الأطراف الجنوبية الشرقية لحلب، وسيطرت على حي كرم القصر، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عام.
وتحدث عن نزوح للسكان من أحياء الميسر والمرجة والإنذارات جراء الاشتباكات وخوفا من تقدم قوات النظام، وأوضح أن هؤلاء ينزحون باتجاه الأحياء التي يسيطر عليها النظام.
وتشهد حلب -كبرى مدن الشمال- معارك شبه يومية منذ صيف عام 2012، ويتقاسم نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلو المعارضة السيطرة على أحيائها، فتسيطر المعارضة على الأحياء الشرقية، بينما تقع الأحياء الغربية تحت سيطرة النظام.
وتمكنت القوات النظامية خلال الأسابيع الماضية من استعادة السيطرة على مناطق بشرق حلب، إضافة إلى المناطق المحيطة بالمطار الدولي الذي أعيد تشغيله الأسبوع الماضي بعد إغلاقه لنحو عام نتيجة المعارك العنيفة في المناطق المحيطة به.
ويشن الطيران منذ 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي حملة من القصف على مناطق المعارضة في حلب وريفها، أودت بحياة المئات بحسب ما وثقه ناشطون.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة مسار برس أن مسلحي الجيش الحر قتلوا عنصرين من قوات النظام في محيط إدارة الدفاع الجوي بالمليحة في ريف دمشق، وقالت إن كتائب من المعارضة قتلت عنصرين من قوات النظام خلال اشتباكات في مزارع ريما بالقلمون، كما أكدت أن مسلحي المعارضة قتلوا ثلاثة عناصر من قوات النظام في اشتباكات بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية.
وفي حمص، ذكر ناشطون أن قتيلا سقط وجرح آخرون نتيجة قصف قوات النظام بقذائف الهاون أحياء الحولة بحمص، بينما ذكرت شبكة شام أن قصفا عنيفا من قبل قوات النظام استهدف بلدة الزارة بريف حمص في محاولة لاقتحامها لليوم الثامن على التوالي.
ورصدت شبكة سوريا مباشر اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام بالقرب من كتيبة الهندسة في الرستن بريف حمص الشمالي، وقالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام دارت على محاور بلدة الزارة والشويهد بريف حمص الغربي وسط قصف صاروخي ومدفعي ومن الطيران الحربي على المنطقة.
قصف واشتباكات
وتحدثت شبكة شام عن مقتل سيدة وطفلة نتيجة القصف الذي استهدف بلدة السهوة في ريف درعا، وقال اتحاد التنسيقيات إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة الشيخ مسكين.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا جراء قصف سلاح الجو بلدة الكستن الفوقاني في ريف إدلب. وأضافت الهيئة أن قصف سلاح الجو للبلدة في وقت متأخر من الليلة الماضية زاد من صعوبة إخراج العالقين تحت الأنقاض، في ظل انقطاع الكهرباء وانعدام معدات الدفاع المدني داخل البلدة.
من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مهاجمين اثنين ينتمي أحدهما لـجبهة النصرة فجّرا نفسيهما وقتلا 13 جنديا في هجوم على مسقط رأس وزير الدفاع السوري.
وقال المرصد إن المهاجم المرتبط بالنصرة من جنسية سعودية وفجر نفسه مع آخر داخل سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش تابعة للجيش في قرية رهجان بـحماة.
وتقع قرية رهجان في أقصى شرق محافظة حماة، وهي مسقط رأس وزير الدفاع السوري فهد الفريج الذي يعيش الآن في العاصمة السورية دمشق.
وأوضح المرصد أن الهجوم تسبب في اندلاع اشتباكات استمرت حتى فجر اليوم الثلاثاء حول قرية رهجان بين الجيش والمسلحين، وقال إن خمسة من مقاتلي النصرة قتلوا كما قتل ثلاثة آخرون من جماعات مسلحة أخرى.
وأعلن تنظيم أجناد الشام مسؤوليته أيضا عن هجوم رهجان، وقال التنظيم في بيان إن القرية استهدفت لأنها تمثل أكبر قاعدة للمليشيات المؤيدة للأسد في المنطقة.
المصدر:الجزيرة + وكالات