وسط تحذيرات دولية دمشق تنقل دفعة ثالثة من” الكيميائي”
خطة نزع الأسلحة الكيميائية تتضمن على إشارة واضحة عن إمكانية اللجوء إلى القوة العسكرية في حال عدم تطبيق القرار
واشنطن قالت إن دمشق لم تنقل سوى 4% من مخزونها الكيميائي المفترض نقله قبل نهاية العام الماضي (الجزيرة) أعلنت سوريا نقل الدفعة الثالثة من مخزونها الكيميائي إلى ميناء اللاذقية غربي البلاد، وذلك قبل نقلها إلى المياه الدولية تمهيدا لإتلافها، ويأتي ذلك بعد أيام من مخاوف عبرت عنها دول غربية من عدم التزام دمشق بالخطة التي أقرتها الأمم المتحدة والتي تقضي بالتخلص من ترسانتها الكيميائية بحلول 30 يونيو/حزيران القادم.
وذكرت مديرية الإعلام الإلكتروني في وزارة الإعلام السورية أن السلطات السورية نقلت الدفعة الثالثة من المخزون الكيميائي السوري إلى ميناء اللاذقية بإشراف مندوبي الأمم المتحدة. وكانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنتا في 7 يناير/كانون الثاني الماضي،
و27 منه نقل الدفعتين الأولى والثانية على التوالي من الترسانة الكيميائية السورية إلى المياه الدولية.
ووافقت سوريا على التخلي عن أسلحتها الكيميائية بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا أقرته الأمم المتحدة وسمح بتفادي ضربة عسكرية محتملة بعد هجوم بغاز السارين في أغسطس/آب الماضي على ريف دمشق أدى إلى مقتل المئات، وألقى بالمسؤولية عنه على قوات الحكومة السورية، لكن دمشق نفت الاتهامات.
وطالب مجلس الأمن من دمشق -في وقت سابق- بتسريع وتيرة نقل ترسانتها الكيميائية خارج الأراضي السورية، ودعت رئيسة المجلس لشهر فبراير/شباط الجاري سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكايتي إلى احترام الموعد النهائي لإتلاف الترسانة الكيميائية السورية بالكامل المحدد بـ30 يونيو/حزيران المقبل.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن ثقته في أن سوريا ستلتزم بالمهلة الخاصة بإتلاف الترسانة الكيميائية السورية بالكامل بموجب الخطة الأميركية الروسية. وأشار إلى أن الهدف هو 30 يونيو/حزيران المقبل، مشيرا إلى أنه قد يكون صعبا، ولكنه قد يكون قابلا للتنفيذ.
وأكد بان كي مون أنه تلقى وعودا من وزير الخارجية السوري وليد المعلم أثناء الجولة الأولى من محادثات جنيف2 بشأن السلام في سوريا، بأن عملية الإتلاف ستستمر وفقا للجدول الموضوع.
يشار إلى أنه إضافة إلى سبعمائة طن من العناصر الكيميائية الأكثر خطورة -التي كان يفترض أن تكون نقلت خارج الأراضي السورية يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي- كان يفترض أن تكون خمسمائة طن من العناصر الكيميائية المصنفة “من الفئة الثانية” قد أخرجت بحلول 5 فبراير/شباط الحالي.
لكن لم تغادر الأراضي السورية سوى شحنتين من العناصر الكيميائية يومي 7 و27 يناير/كانون الثاني الماضي عبر ميناء اللاذقية. وقالت واشنطن إن ذلك يمثل تقريبا 4% مما كان يفترض أن يكون تم نقله بنهاية العام الماضي.
مخاوف المعارضة
هذا وكان مجلس الامن الدولي طالب الخميس دمشق بتسريع نقل اسلحتها الكيميائية الى خارج اراضيها، مؤكدا تمسكه باحترام الموعد المحدد للانتهاء من تدمير الترسانة الكيميائية السورية بموجب هذه القرارات. في الثلاثين من حزيران/يونيو. وعبر المجلس عن قلقه “من الوتيرة البطيئة جدا” لعملية نقل الاسلحة من المناطق السورية المختلفة الى مرفأ اللاذقية
يذكر أن خطة نزع الأسلحة الكيميائية تتضمن إشارة واضحة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة -الذي يتحدث عن إمكانية اللجوء إلى القوة العسكرية – في حال عدم تطبيق قرارات مجلس الأمن.
وبدأ الاميركيون والروس الخميس في جنيف محادثات جوهرية تستمر ما لا يقل عن يومين ويشارك فيها خبراء في نزع الاسلحة، لبحث سبل وضع مخزون الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي، وفق المبادرة التي اطلقتها موسكو الاثنين وادت الى ارجاء ضربة عسكرية اميركية لنظام دمشق كانت تبدو وشيكة.
ومن جهته، قال رئيس هيئة الأركان في “الجيش السوري الحر”، سليم إدريس، إن النظام السوري يعمل على نقل السلاح الكيميائي إلى لبنان والعراق.
وأوضح إدريس لشبكة (سي إن إن) الأميركية، ان “معلوماتنا تشير إلى ان النظام السوري يقوم حالياً بنقل المواد والأسلحة الكيميائية إلى لبنان والعراق، ولدينا مخاوف من استخدام هذه الأسلحة ضدنا بعد انتهاء مهمة الأمم المتحدة بسوريا”، في إشارة إلى المبادرة الروسية بوضع الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت إشراف دولي.
وحملت المواد على متن سفينة شحن نروجية ترافقها قطع حراسة بحرية من جمهورية الصين الشعبية والدنمارك والنرويج وروسيا الاتحادية، وتشارك المملكة المتحدة في الحراسة البحرية في المياه الدولية، كما توفر فنلندا خبراء على متن السفينة
الدنماركية ، وفقا للبيان .
وكالات : اعداد نشطــــــاء الــرأي