بيروت : ملاحقة المعلم قضائيا بتهمه المشاركة في قتل لبنانيين
قدم المحامي اللبناني طارق شندب بلاغا إلى النيابة العامة التمييزية في بيروت ضد وزير الخارجية السوري وليد المعلم المتواجد بمستشفى الجامعة الأميركية في بيروت للعلاج، اتهمه فيه بالمشاركة في قتل لبنانيين ببلدة عرسال وقرى لبنانية أخرى على الحدود مع سوريا.
وتتضمن عريضة الدعوى الجزائية -التي تقدم بها فريق من 13 محاميا- اتهامات للمعلم بإنشاء “جمعيات إرهابية” في لبنان بقصد الاعتداء على اللبنانيين وممتلكاتهم، والتحريض على السلم الأهلي وإثارة النعرات الطائفية.
وقال شندب للجزيرة إن المعلم “مجرم” مسؤول عن الاعتداءات التي طالت اللبنانيين في عرسال والمناطق الحدودية مع سوريا، ومسؤول عن مصير العديد من اللبنانيين المختطفين بسوريا، وطلب من القضاء اللبناني توقيف المعلم الموجود حاليا في مستشفى الجامعة الأميركية، حيث خضع الأسبوع الماضي لعملية بالقلب.
وبخصوص ما قد يوجه له من اتهامات بأن طلب ملاحقة المعلم استغلال لظرف إنساني، أكد شندب أن أي “مريض لا يقتل الأبرياء بالبراميل المتفجرة والسلاح الكيميائي ولا يقوم بانتهاكات متعددة للسيادة اللبنانية”، في إشارة إلى الاعتداءات التي طالت بلدة عرسال الحدودية.
وعبّر المحامي عن أمله في أن يتحرك القضاء اللبناني لنظر هذه الدعوى، وأكد ثقته في “قضاء لبنان المستقل” ووزير العدل “المشهود له بالكفاءة”، وأوضح أن الدعوى ستدعم بجهد سياسي وتحرك يرافقه نواب وجمعيات مدنية وحقوقية مؤيدة لملاحقة المعلم.