مقتل هلال الأسد وتقدم للمعارضة بحلب
قال تلفزيون الإخبارية السوري إن قائد قوات الدفاع الوطني هلال الأسد قتل أثناء الاشتباكات في مدينة كسب بريف اللاذقية، في حين سيطرت فصائل المعارضة على معبر كسب وأجزاء واسعة من المدينة، كما سيطرت على مواقع مهمة في حلب وريفها.
وقال ناشطون إن كتائب المعارضة استهدفت رتلا عسكريا يقوده هلال الأسد قرب كسب، مما أدى إلى مقتله مع عدد ممن وصفوا بعناصر الشبيحة.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في رسالة إلكترونية إن هلال الأسد وما لا يقل عن سبعة عناصر كانوا برفقته قتلوا خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة في مدينة كسب.
وأشار المرصد إلى أن هلال الأسد تربطه صلة قربى بالرئيس بشار الأسد، إلا أنه ليس أحد أبناء عمه المباشرين.
ويقول ناشطون في اللاذقية إن هلال الأسد اشتهر ببطشه بالمعارضين عبر تورطه في عمليات اعتقال وتعذيب وإنشاء محاكم غير رسمية لمعاقبة المعارضين.
وكان هلال الأسد تولى سابقا رئاسة الشرطة العسكرية في الفرقة الرابعة، قبل أن توكل إليه مهمة تأسيس ما تعرف بقوات الدفاع الوطني وهي قوات تقاتل إلى جانب الجيش النظامي.
وقال مراسل الجزيرة ميلاد فضل من كسب إن ردة الفعل على مقتل هلال الأسد تمثلت في قيام ابنه سليمان بإطلاق النار بشكل عشوائي على شارع 8 مارس في اللاذقية، مشيرا إلى حملة اعتقالات واسعة نفذتها قوات النظام في المدينة التي تشهد توترا كبيرا.
وأضاف أن هناك آليات عسكرية اتجهت إلى بلدة رأس البسيط قرب كسب حيث يوجد تجمع عسكري كبير لقوات النظام السوري. من جهتهم قال ناشطون إن قوات الدفاع الوطني والشبيحة تحاصر حيي الصليبة والطابيات في اللاذقية.
تقدم للمعارضة
من جهة أخرى سيطر مقاتلو المعارضة الأحد على مواقع مهمة في حلب وريفها، وتشمل هذه المواقع جبل شويحنة والصالات الصناعية في الليرمون، فضلا عن مبنى قيادة الشرطة في حلب القديمة، كما تقدموا باتجاه فرع المخابرات الجوية وسط اشتباكات عنيفة وأنباء عن خسائر في صفوف النظام السوري.
وقالت وكالة مسار برس إن عملية مبنى قيادة الشرطة الواقع وسط مدينة حلب أدت إلى مقتل ثمانية جنود تابعين للنظام.
وكان مقاتلو المعارضة سيطروا في وقت سابق على القصر العدلي بحلب.
كما استهدف مقاتلو المعارضة أيضا رتلا عسكريا كان متوجها لدعم قوات الرئيس بشار الأسد في حي الليرمون بحلب، وتمكنوا من تدمير آليتين عسكريتين. وذكر ناشطون أن عدد قتلى هذه العملية بلغ أكثر من 42 عنصرا من قوات النظام.
يأتي ذلك في وقت تدور “اشتباكات عنيفة في محيط مبنى المخابرات الجوية في جمعية الزهراء (غرب حلب)”، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار أيضا إلى تقدم لمقاتلي المعارضة في حي الليرمون المجاور.
وكانت الفرقة المشتركة لأهل الشام أعلنت السيطرة على معظم المباني المحيطة بفرع المخابرات الجوية، لافتة إلى أنها غنمت “كمية كبيرة من الذخيرة”، وإلى مقتل عدد من قوات النظام، وسط تواصل الاشتباكات.
وفي حلب أيضا، قالت غرفة عمليات أهل الفتح إنها سيطرت على مبنى الاتصالات “سيرياتل” ومنطقة الخزان الأحمر وأربع نقاط أخرى في جبهة عزيزة شرق مدينة حلب بعد اشتباكات مع قوات النظام.
خسائر بشرية
وقال المرصد السوري إن العدد الأولي لقتلى معارك الأحد بلغ في حلب وحدها 15 عنصرا من القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني، وستة مقاتلين معارضين.
في الأثناء، تواصل إلقاء البراميل المتفجرة على حلب وريفها مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وعدد من الجرحى جراء قصف الطيران الحربي شارع الوادي في حي السكري بحلب.
كما قتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة ببلدة عدنان بالريف الشمالي، في وقت سقط قتيل على الأقل وعدد من الجرحى بقصف على بلدة كفر حمرة.
وفي ريف إدلب الجنوبي تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على أربعة حواجز لجيش النظام على أطراف مدينة خان شيخون.
وأسفرت العملية عن مقتل عناصر من جيش النظام، وتدمير دبابة بصاروخ حراري على حاجز النمر.
وفي دمشق، قال مكتب دمشق الإعلامي إن أربع قذائف هاون سقطت بالقرب من ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق.
المصدر:الجزيرة + وكالات