معارض سوري: لن نسمح بالتقسيم الطائفي بما في ذلك الفيدرالية
أكّد معارض سوري على أن “المعارضة لن تسمح بنظام حكم يؤدي للتقسيم أو انفراد قومية أو طائفة بحكم منطقة بما في ذلك الفيدرالية بعد انتصار الثورة” في بلاده.
وشدد فواز تللو العضو السابق في المجلس الوطني على عدم وجود أي منطقة متماسكة جغرافياً لقومية أو طائفة واحدة أقلية في سورية، وقال في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “جزء كبير من كرد (الجزيرة) وفدوا إلى سورية بحدودها الحالية منذ قرن، بعكس كرد باقي المناطق السورية الموجودين تاريخياً، هذه حقيقة وليست مجال مزايدات سياسية، وهم اليوم سوريون، وهذه أيضاً حقيقة وليست مجال بحث”. وأضاف “المناطق التي يتواجد فيها الكرد في الجزيرة والشمال لا يشكلون فيها أغلبية وهي أماكن مختلطة وقراها وبلداتها متداخلة جغرافياً بشكل كبير ولا يمكن الحصول على منطقة متماسكة جغرافياً لقومية أو طائفة واحدة، وخرائط البعض الوهمية ليست (غرب كردستان) كما بدأ يسميها شبيحة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي عميل النظام الأسدي بهدف التمهيد للانفصال، ويندفع الواهمون للترويج لها، ولن تسمح الثورة باضطهاد عربي أو مسيحي هناك كما يجري اليوم”.
وأشار إلى أن “الخرائط الوهمية لشريط حدودي في الشمال وفصل منطقة الجزيرة المختلطة هو وهم بني على أكاذيب ولن ينتج حقيقة بل دماراً وحروباً، الكرد فيها سيكونون أكبر الخاسرين، وهو ما لا نتمناه أبداً، أخيراً الكردي والعربي وكل قومية وطائفة سوريون أولاً، الكرد لهم حقوق متساوية في (الجمهورية السورية) ولن يسمح لأي جهة أكثرية أو أقلية في عموم سورية أو في بعض المناطق أو حتى البلدات، لن يسمح بعد اليوم أن تضطهد جهة الجهة الأخرى”. ونوه بأن “جرائم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بحق العرب اليوم لا تختلف عن جرائم النظام الطائفي مستخدماً عملاء عرب لاضطهاد الكرد خلال نصف قرن من حكمه، ولن يسمح بعد انتصار الثورة بنظام حكم يؤدي للتقسيم أو انفراد قومية أو طائفة بحكم منطقة بما في ذلك الفيدرالي الذي يكرس التقسيم كما في العراق، وهو ما يروج له مؤيدي النظام ضمن كل الأقليات بتأييد من بعض من المعارضات ودعم للدول الغربية في ما يسمى (أصدقاء سورية) بالإضافة للنظام وحلفائه الروس والإيرانيين طبعاً”.
وتابع “هذا ما قامت الثورة من أجله وستصل له ولو دامت سنوات، وما عدا ذلك مما يطرح من قبل أي أكثرية أو أقلية هو وليد اللحظة العنيفة التي تعيشها سورية الثورة وسيزول بزوال السبب أثناء وبعيد انتصار الثورة”.
وحول ما يجري في كسب وموقف الأرمن منه، قال تللو “كسب بلدة سورية وليست أرمنية، الأرمن ضيوف استقبلناهم منذ مائة عام على أرضنا السورية، ونحن نحرر اليوم أرضنا، ليس من أرض تابعة لطائفة، وكل سورية ستخضع للثوار وستتحرر، فلقد استوطن كثير من الأرمن والشركس والكرد سورية خلال القرن الماضي وهم اليوم سوريون وليسوا ضيوفاً، إلا من اعتبر نفسه ضيفاً وتعلق بغريب خارجي واستقوى به أو تآمر على الثورة، عندها سيعامل كسوري خائن وليس كضيف أساء الأدب”. ورأى أن “وجود أرمن في كسب قبل مائة عام أو بعدها لا يغير من المضمون، هي أرض سورية أما لو أردنا أن ننظر بمقياس الأقلية والأكثرية فيكفي أن نرتفع قليلاً لنرى أن هناك أكثرية واحدة في سورية وإن ارتفعنا أكثر فستضيع وتختفي كل الأقليات الدينية والقومية في محيط إقليمي أكثري بامتياز”.