اشتباكات بدمشق وتصعيد بالغارات الجوية
قال ناشطون سوريون إن قوات النظام تصعد قصفها بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة لمناطق الريف الشرقي للعاصمة دمشق وسط اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، كما واصل الطيران الحربي قصفه بالبراميل المتفجرة لمناطق مختلفة من البلاد.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات اندلعت بين قوات المعارضة والنظام في حي جوبر بالعاصمة لدى محاولة القوات الحكومية استعادة أجزاء من الحي.
من جانبه أفاد اتحاد التنسيقيات بأن الطيران الحربي استهدف حي جوبر وبلدة المليحة بالريف الشرقي وسط قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة استهدف المنطقتين مما أسفر عن قتلى وجرحى أغلبهم بحالة خطرة، في حين دارت اشتباكات في محيط حي جوبر من جهة ملعب العباسيين ومخفر الحي أدت إلى مقتل سبعة عناصر تابعين للنظام وجرح عدد آخر منهم.
وقالت شبكة شام إن الطيران الحربي استهدف بالبراميل المتفجرة بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، كما قصف النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات عدرا وداريا والنشابية والبلالية وعربين وزبدين والمليحة ودوما وكذلك معظم بلدات الغوطة الشرقية.
وأكد ناشطون اندلاع اشتباكات عنيفة على أطراف بلدة المليحة -التي تعرضت لـ25 غارة جوية- وفي بساتين مدينة دوما حيث قتل خمسة من عناصر النظام.
ولفت الناشطون إلى أن قوات النظام تصعد منذ صباح اليوم أعمالها العسكرية في شرق دمشق وريفها الشرقي عموما، بالتزامن مع الاشتباكات التي بدأتها في أطراف الغوطة.
محاور أخرى
وفي حلب التي يكثف النظام الهجمات عليها، قالت شهبا برس إن الطيران الحربي المروحي أغار بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجهة على بعيدين ومساكن هنانو ومخيم حندرات والمدينة الصناعية بحلب والصاخور الذي قتل فيه خمسة أشخاص وأصيب عدد آخر.
وفي ريف درعا، قالت شبكة شام إن خمسة قتلى وعددا من الجرحى سقطوا جراء القصف العنيف بالصواريخ الفراغية على بلدة تسيل، في حين ردت فصائل المعارضة براجمات الصواريخ على كتيبة الرادار شرقي بلدة ناحتة بريف درعا.
واستهدفت مدفعية النظام السوري معظم الأحياء التي تقع تحت سيطرة المعارضة بمدينة دير الزور، وذلك بالتزامن مع اشتباكات دارت في حي الموظفين بالمدينة.
أما في اللاذقية التي سيطرت المعارضة على مناطق في ريفها، فقالت شبكة شام إن الطيران الحربي استهدف عدة قرى بجبل التركمان تزامنا مع اشتباكات وصفت بالعنيفة على محور جبل تشالما وفي محيط البرج 45 على جبل التركمان.
وأفاد ناشطون بأن الكتائب الإسلامية قتلت عددا من قوات جيش الدفاع الوطني وأسرت عددا منهم، كما استهدفت منطقة البهلولة ومدينة القرداحة بصواريخ من طراز غراد.
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا قد زار أمس برفقة وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة ورئيس هيئة أركان الجيش الحر الثلاثاء جبال اللاذقية.
وأعلن المكتب الإعلامي للجربا في بريد إلكتروني أنه “زار جبل التركمان وجبل الأكراد بريف اللاذقية”، اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة منذ أشهر، في حين تسيطر القوات النظامية على ساحل اللاذقية.
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر في وقت سابق أنه وثق مقتل أكثر من 150 ألف شخص منذ انطلاق الثورة السورية يوم 18 مارس/آذار 2011 وحتى نهاية الشهر الماضي.
المصدر : الجزيرة + وكالات