عشرات المصابين بغاز سام في حماة وإدلب
أصيب العشرات بينهم أطفال ونساء جراء قصف بغازات سامة في بلدتي كفر زيتا قربحماة والتمانعة في ريف إدلب، بينما سقط عدد من القتلى والجرحى جراء سقوط قذيفة هاون بالقرب من حافلة غربي العاصمةدمشق، وسط تواصل الاشتباكات على عدة محاور.
وتظهر الصور التي بثها الناشطون على شبكة الإنترنت العديد من الإصابات في المستشفيات الميدانية، ويبدو عليهم حالات الإعياء والإغماء وضيق في التنفس.
وقال ناشطون إن نحو ثلاثين شخصا بينهم نساء وأطفال أصيبوا بحالات اختناق بغازات سامة في كفر زيتا جراء قصف شنته قوات النظام.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن البلدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، في حين اتهم التلفزيون الرسمي السوري جبهة النصرة بالهجوم “بضرب سائل الكلور السام على بلدة كفر زيتا” قائلا إن الهجوم أدى إلى مقتل اثنين وإصابة أكثر من مائة من أهالي البلدة بحالات اختناق.
غاز سام
وقالت مصادر طبية في المستشفى الميداني في كفر زيتا إن المصابين استنشقوا غاز الكلور المركز.
وبيّن رئيس الهيئة الطبية في حماة وريفها الدكتور حسن الأعرج للجزيرة أن النظام السوري استهدف كفر زيتا بالغازات السامة، بعد ما أسماها الهزائم التي مني بها مقاتلو النظام في مروك (ريف حماة) وخان شيخون (ريف إدلب) مشيرا إلى أن هذا القصف بمثابة رد على “ضربات قاصمة” وجهتها المعارضة.
وأوضح الأعرج أن نحو مائتي شخص راجعوا المستشفيات بعد تعرضهم لحالات اختناق، مبينا أن الإصابات تتراوح بين متوسطة وخفيفة في المجمل، إلا أن بعض الحالات خطرة ما دعا إلى نقلها إلى مستشفيات أخرى.
وكانت تنسيقية الثورة السورية في حماة ذكرت على صفحتها على فيسبوك أن النظام قصف البلدة بغاز الكلور، مشيرة إلى وجود “أكثر من مائة حالة اختناق” وإلى “نقص كبير في المواد الطبية”.
وفي حماة أيضا، قالت المؤسسة الإعلامية الأحد إن الطيران المروحي ألقى البراميل المتفجرةعلى مدينة كفر زيتا.
في الأثناء، ذكرت شبكة شام أن الطيران الحربي قصف مدينة مورك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف المدينة.
على صعيد متصل، قال ناشطون إن عدة أشخاص أصيبوا باختناق جراء قصف بغازات سامة على بلدة التمانعة قرب بلدة خان شيخون في ريف مدينة إدلب.
يُذكر أن بلدة التمانعة تخضع لقوات المعارضة التي تخوض معارك مع قوات النظام في مناطق قريبة منها، حيث يحاول النظام فك الحصار عن معسكر “وادي الضيف” المحاصر قرب البلدة.
وفي إدلب كذلك، قالت شبكة سوريا مباشر إن مقاتلي معركة “صدى الأنفال” يستهدفون بقذائف الهاون عناصر جيش النظام في معسكر الخزانات في خان شيخون، بينما تم إلقاء برميل متفجر على كفر عين القريبة من خان شيخون.
اشتباكات وقصف
كما اندلعت اليوم اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام على الطريق الدولي على أطراف مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وفي دمشق، أفادت شبكة سوريا مباشر بوقوع قتلى وجرحى جراء سقوط قذيفة هاون بالقرب من حافلة نقل داخلي على طريق بيروت غربي العاصمة دمشق.
وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام في حي القابون، بينما سقطت قذيفتا هاون على حي المالكي وقرب ساحة الأمويين بدمشق.
وفي ريف دمشق، قال اتحاد التنسيقيات إن الطيران المروحي ألقى البراميل المتفجرة على مدينة داريا بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف وسط اشتباكات عنيفة على الجبهة الجنوبية للمدينة.
وفي حلب، قتل ثلاثة اشخاص على الأقل-بينهم طفلة- وسقط عدد من الجرحى جراء إلقاء الطيران المروحي البراميل المتفجرة على حي الشيخ فارس بحلب، وسط قصف بالدبابات وقذائف الهاون تجمعات ومعاقل جيش النظام في حي الراموسة بالمحافظة ذاتها.
يُشار إلى أن لجان التنسيق المحلية قد قالت إن عدد الضحايا في حصيلة أولية اليوم بلغ ستة قتلى، بينهم طفلة.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت أمس السبت لمقتل 67 شخصا في محافظات سورية مختلفة من بينهم خمسة أطفال وعشر سيدات وأربعة تحت التعذيب و29 عنصرا من الجيش الحر