مقتل 15 من جنود النظام وتقدم جديد بحلب
قتلت قوات المعارضة المسلحة في سوريا نحو 15 من جنود النظام في معارك قرب فرع المخابرات الجوية بـحلب ودمرت دبابتين لقوات النظام وسيطرت على مزيد من المباني في حي جمعية الزهراء، في حين قتلت قوات النظام وأصابت عشرات بمدينة دوما بـريف دمشق، وارتفع عدد المصابين بالغازات السامة في ريف حماة، واستمرت المعارضة والنظام يتبادلان الاتهامات باستخدام الغاز.
وقال مراسل الجزيرة بحلب إن قوات المعارضة المسلحة سيطرت على عدة مبان بحي جمعية الزهراء بالمدينة، من بينها مديرية الخدمات الفنية وفرعُ الهلال الأحمر الملاصقان للمخابرات الجوية.
وأشار المراسل إلى أن قوات المعارضة قتلت في الأيام الثلاثة الأخيرة قرابة مائة من جنود النظام وأفراد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في حي جمعية الزهراء.
وقتل ثلاثة أشخاص في حلب أيضا بينهم طفلتان جراء قصف بالبراميل المتفجرة على حي الشيخ فارس.
كما أفاد ناشطون بأن أكثر من عشرة أشخاص جرحوا في هذا القصف. وأظهرت صور بثها ناشطون عمليات انتشال الضحايا بوسائل بدائية وسط صيحات غضب واستنكار من قبل أهالي الحي.
الغازات السامة
وفي ريف حماة أصيب عشرات الأشخاص بينهم نساء وأطفال باختناق من غاز الكلور السام في كفر زيتا بعد قصف تعرضت له المنطقة.
وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة المسلحة الاتهامات باستخدام الغاز السام، وقال ناشطون إن قوات النظام ألقت براميل متفجرة تحوي غازا ساما على التمانعة وكفر زيتا على طريق دمشق حلب الدولي الذي تحاول قوات النظام استعادة السيطرة عليه.
وفي مدينة دوما بريف دمشق قُتل تسعة أشخاص بينهم ستة أطفال، وأصيب نحو ثمانين شخصا في سلسلة غارات استهدف بعضها سوقا شعبيا وسط المدينة.
وأضاف الناشطون أن القصف استهدف السوق الشعبي في وسط المدينة، ما أدى إلى سقوط هذا العدد من القتلى. وذكر الناشطون أن القصف كان بصواريخ موجهة عن بُعد. وقد استمرت المعارك في مناطق دوما والمليحة وداريا بين قوات النظام وكتائب المعارضة.
البراميل المتفجرة
وقال مراسل شبكة سوريا مباشر براء عبد الرحمن للجزيرة إن حصيلة القصف بالبراميل المتفجرة على دوما ارتفع إلى 21 قتيلا بينهم سبعة أطفال وخمس نساء.
وأضاف أن القصف بالبراميل -الذي تلاه قصف بالراجمات من جبال ضاحية الأسد- تسبب في إصابة نحو ستين آخرين, وأن المشفى الميداني والطاقم الطبي العامل فيه أصيبا أيضا.
وبصورة متزامنة شن الطيران الحربي السوري عشرات الغارات على بلدات المليحة وداريا وحمورية, كما تعرضت بلدات بالقلمون بينها الزبداني لقصف مدفعي.
وكثف سلاح الجو السوري غاراته على المليحة وداريا على وجه الخصوص، في محاولة لاستعادة المدينتين اللتين لا تزال المعارضة تسيطر عليهما رغم القصف العنيف الذي تتعرضان له يوميا منذ أشهر.
طائرات الميغ
واستمرت طائرات الميغ في إلقاء البراميل المتفجرة على مناطق متفرقة في ريف دمشق. وتعد مناطق دوما والمليحة وداريا أبرز المناطق التي تشهد معارك بين قوات النظام وكتائب المعارضة وأقربها للعاصمة السورية دمشق.
وفي شمال دمشق أفاد التلفزيون الرسمي السوري بسيطرة القوات النظامية “على سلسلة المرتفعات الشرقية المطلة على سهل رنكوس” في منطقة القلمون الإستراتيجية الحدودية مع لبنان.
وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن مئات العائلات السورية فرت من المعارك العسكرية الدائرة في منطقة رنكوس إلى قرية طفيل في أقصى شرق لبنان.
واتخذت العائلات اللاجئة من شوارع وأزقة القرية أماكن لتجمعها في ظل عجز فرق الإغاثة عن الوصول إليها نظرا لعدم وجود طرق معبدة تربطها بلبنان. وقد ناشد أهالي القرية مؤسسات الإغاثة أن تعمل على إيصال المساعدات لا سيما المواد الطبية وحليب الأطفال.
وكانت القوات النظامية وحزب الله قد سيطرت الأربعاء على رنكوس التي تعد من آخر معاقل المقاتلين في القلمون، وتحاول استكمال السيطرة على محيطها.
المصدر : الجزيرة + وكالات