المعارضة تتهم النظام بخرق اتفاق حمص وتصد هجوما بإدلب
قصفت قوات النظام بالأسلحة الثقيلة حي الوعر المكتظ بالنازحين، واتهمت المعارضة المسلحة قواتِ النظام بعدم الالتزام بالاتفاق المبرم معها والقاضي بالسماح بخروج المقاتلين من المدينة.
في حين قالت المعارضة إنها صدت هجوما لقوات النظام في قرية قميناس بإدلب، وقتل 15 من قواته، مع استمرار القصف والاشتباكات في ريف دمشق ودرعاوحماة وحلب.
وذكر التلفزيون السوري الرسمي أمس أن وحدات من الجيش حققت تقدما في حمص القديمة في طريقها إلى أحياء جورة الشياح والحميدية وباب هود ووادي السايح المحيطة بالمنطقة.
من جهتها نقلت شبكة شام أن القوات النظامية قصفت براجمات الصواريخ عدة أحياء في حمص، وأفادت بأن القصف تركز على تجمعات النازحين في حي الوعر مما أوقع أضرارا مادية كبيرة، في حين شنت الطائرات الحربية عدة غارات جوية على أحياء حمص المحاصرة تمهيدا لاقتحامها.
وشكلت حمص محورا أساسيا للاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسدالتي اندلعت منتصف مارس/آذار 2011، وتعرضت لحملة قمع شديدة مما أدى إلى تحولها إلى مواجهة عسكرية دامية.
اشتباكات قميناس
من جهة أخرى قال قيادي في المعارضة المسلحة بإدلب إن قواته تصدت لمحاولة قامت بها قوات النظام لاقتحام قرية قميناس، وأسرت خمسة من عناصرها.
وقال ناشطون إن كتائب المعارضة قتلت 15 جنديا من قوات النظام بينهم ضابط في بلدة قميناس، بينما أفادت شبكة شام بأن مقاتلي المعارضة قصفوا تجمعات لقوات النظام في قرية كفريا بريف إدلب مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. في هذه الأثناء استهدفت عناصر الجيش الحر آلية عسكرية في جسر الشغور وقتلت طاقمها.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات النظام في معسكر القرميد حاولت اقتحام قرية قميناس واشتبكت معها قوات المعارضة التي خسرت أربعة من مقاتليها، في حين تستمر المعارك في محيط القرية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة.
من جهة أخرى قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن طائرات النظام شنت غارات جوية على مدينة سرمين بمحافظة إدلب.
ووفقا للمصدر، أسفر القصف الذي استهدف مباني سكنية في المدينة عن مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين، جراح بعضهم خطرة. وتمتنع الجزيرة عن نشر صور الجرحى التزاما بسياساتها المهنية والأخلاقية.
محور دمشق
وفي ريف دمشق قالت وكالة سوريا برس إن عشرة أشخاص من اللجان الشعبية التابعة لقوات النظام قتلوا إثر تفجير استهدف تجمعهم في “مخمرة” بمساكن الضباط في بلدة الحرجلة.
كما أفاد ناشطون بمقتل خمسة أشخاص وإصابة عشرات جراء قصف مدفعي شنته قوات النظام على مدينة الزبداني غرب دمشق.
في هذه الأثناء قالت وكالة الأنباء الحكومية السورية للأنباء “سانا” إن طفلا قتل وأصيب آخرون بقذيفة عشوائية استهدفت مدرسة المنار في حي باب توما بدمشق.
وقد اتهمت منظمات حقوقية عدة كتائب معارضة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، من بينها القصف العشوائي والاختطاف والتعذيب والإعدام الميداني.
كما أفاد مكتب دمشق الإعلامي بسقوط عدد من الجرحى في سقوط عدة قذائف هاون استهدفت أحياء الدويلعة والكباس وكشكول ومحيط الحاجز الأمني بمدخل جرمانا وحي القصاع بدمشق.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على عدة جبهات في بلدة المليحة بريف دمشق، وسط قصف عنيف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وإحداث دمار بمنازل المدنيين.
وبالتزامن مع هذه التطورات، تستمر الاشتباكات على عدة جبهات في الغوطة الشرقية المحاصرة، منها زملكا وحي جوبر بدمشق وأطراف دوما من جهة عدرا.
قصف حلب
وفي حلب قالت وكالة سوريا برس الليلة الماضية إن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات المعارضة وجيش النظام غرب جمعية الزهراء في المدينة.
كما تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط ثكنة هنانو بحلب، في حين ألقى الطيران المروحي البراميل المتفجرة في حي الأنصاري شرق المدينة، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عدد آخر بجروح. كما استهدف قصف مماثل مخيم حندرات على المدينة الصناعية، وأطراف مدينة الباب بريف المحافظة نفسها.
وذكرت شبكة سوريا مباشر أن عددا من الجرحى سقطوا جراء قصف الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة بلدة تادف بريف حلب الشرقي، مشيرة إلى أن كتائب المعارضة أعلنت سيطرتها على منطقة الجزيرة بريف حلب الغربي.
وفي ريف درعا دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في الحي الجنوبي لمدينة بصرى الشام، وسط قصف بالهاون يطول الحي الشرقي للمدينة، بينما استهدف الجيش الحر بالهاون مقار قوات النظام في معبر نصيب على الحدود الأردنية السورية.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الجيش الحر فجر مقرا تتمركز فيه قوات النظام على إحدى جبهات القتال بريف درعا، وسط تواصل القصف على أحياء طريق السد ومخيم درعا وعلى أحياء درعا البلد.
وفي حماة قال ناشطون إن قوات النظام ألقت البراميل المتفجرة على مدينة كفرزيتا وبلدة مورك في ريف المحافظة.
المصدر : الجزيرة + وكالات + نشطاء الرأي