حمص 17 نيسان .. في عيد الجلاء مجزرة وثائقية أبطالها حماة الديار
مجزرة الساعة وثائقي أغلبه مقاطع عالية الدقة تعرض للمرة الأولى +تعليق صوتي
في ظل انعدام الإمكانيات تم المونتاج على برامج و حواسيب ذات إمكانيات متواضعة
ثم تم رفع المقطع عن طريق الديال آب و استغرق الرفع يومان ….
تفضلوا بقبول هذا الفلم …مع بالغ الأسى
إنه السابع عشر من نيسان لا نقصد العام ستة و أربعين بل هو تاريخ اقرب من ذلك بكثير
إنه العام 2011… يوم دام و لطخة حمراء في ذاكرة كل حمصي
بداية القصة كانت بارتقاء سبعة شهداء ذلك اليوم
في اليوم التالي لبى مئات الآلاف النداء لتشييع شهداء الأمس و بسرعة جاؤوا من كل حدب و صوب لحضور التشييع
تصل جثامين الشهداء يصلى عليها و تخرج من المسجد الكبير
تسير الجموع في منظر عفوي مهيب من شارع الحميدية ذو الأغلبية المسيحية …
و تصل الى مقبرة الكثيب الأحمر ثاني أكبر مقبرة للصحابة في العالم بعد مقبرة البقيع في المدينة المنورة
يكرم المشيعون موتاهم بالدفن و يرجعون إلى الساعة…و يبدأ الاعتصام
لتبدأ هتافاتهم بالصدح في فناء الساعة حيث كانت العبارات المنددة بإعلام النظام حاضرة و بقوة ذاك اليوم و كأنهم كانوا يعلمون أن آلة الإعلام التابعة للنظام ستكذبهم فيما بعد
يركز المصور هنا على الساعة ليدحض ما يمكن ان يقال في الاعلام الرسمي عن فبركة أو ما شابه كما يقول …
يؤدي المعتصمون صلواتهم و يتبعونها بكثير من الدعاء في جو هادئ تملؤه السكينة
تدور عقارب الساعة و يرخي الليل أسداله و يقع ما كان يخشى حدوثه
لقد فتح رجال الامن النار عليهم بلا هوادة
انتشروا في الطرق الفرعية
و وقعت مجزرة أخرى و امتلأت سماء حمص بأزيز الرصاص بعد أن كانت عصافير السنونو تغرد وحدها في السماء
حاملو نعوش اليوم شهداء الغد
و تفرغ الشوارع المحيطة بالساعة و يصبح مركز المدينة أشبه بمدينة الأشباح خاليا من أحد إلا مم احضرتهم آلة الإعلام السوري للإدلاء بشهادتهم التي هي بالطبع تدور حول المندسين و المسلحين المزعومين
حدث ذلك كله لأن سبعة شهداء ارتقو في السابع عشر من نيسان
ظن السوريين إن ذلك أقسى ما يمكن أن يحدث …
سنة مرت و يوما بعد يوم ارتفعت العتبة لدى السوريين و تضاعفت أعداد الشهداء فالعدد سبعة اليوم يشي لك بيوم هادئ في حمص
سنعود للاعتصام في ساحة الساعة لا أدري كيف لكن كل ما أدريه أن الحق لا يفنى و لا يقو عليه غاصبون و على أرضي هذي لم يعمر فاتحون