تفجير بحماة وعشرات القتلى بالغازات في إدلب وريف دمشق
أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن سلاح الجو السوري أغار منذ ساعات الصباح على بلدتي سقبا والمليحة بريف دمشق.
وتتعرض هاتان البلدتان منذ أسابيع لغارات كثيفة أدت إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين, ويقول ناشطون إن قربهما من العاصمة دمشق جعلهما في مرمى سلاح الجو بشكل دائم.
من جهة أخرى، قال ناشطون سوريون إن الطيران المروحي للنظام ألقى براميل تحوي غاز الكلور السام على بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي.
وقالت كوادر طبية إن الغاز تسبب في نحو مائة حالة اختناق بصفوف المدنيين في البلدة. كما ذكر ناشطون أن حالات اختناق أخرى سجلت بقرية التمانعة في ريف إدلب بعد إلقاء المروحيات برميلا يحوي غازات سامة على القرية.
وأفاد مراسل الجزيرة في ريف إدلب أدهم أبو الحسام أن الضحايا مصابون باختناق بتهيج عصبي شديد ووهن وهبوط حاد في ضغط الدم، مضيفا أن المستشفيات تعاني من نقص في الأكسجين الذي يحتاجه المرضى بشدة.
وبدوره، قال مدير صحة محافظة حماة من مستشفى كفر زيتا بريف حماة في اتصال مع الجزيرة إن هناك عشر حالات بين المسعفين بالعناية المشددة، مشيرا إلى أن كفر زيتا تعرضت خلال أسبوع لست عمليات قصف بغاز الكلور.
وأوضح د. حسن الأعرج أن عدد الإصابات بلغ أربعمائة حالة بينها ثلاث وفيات، مناشدا عبر الجزيرة تدخل المجتمع الدولي لوقف ما وصفها بالإبادة.
اشتباكات بحمص
وفي ريف حمص، قال ناشطون سوريون إن اشتباكات عنيفة جرت على جبهة حاجز ملوك، بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام في تلبيسة بريف المدينة.
وقد تعرضت المدينة أمس لقصف جوي أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بجروح. وأفادت شبكة شام بأن قصفا براجمات الصواريخ والأسطوانات المتفجرة والدبابات استهدف حي الوعر بالتزامن مع اشتباكات بمنطقة الجزيرة السابعة بالحي، مما أدى إلى وقوع جرحى ودمار واسع.
في حين أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن مدينة حمص تصدرت قائمة الإحصاءات من حيث القتلى والجرحى وحالات الاغتصاب والنزوح.
وقد عبرت الولايات المتحدة عن “قلقها العميق” بشأن ما وصفته بالوضع المأساوي والمرعب في حمص، وقالت إن ما يحصل أحدث مثال على وحشية النظام نحو شعبه.
في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة في حمص بأن أكثر من 15 قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى سقطوا جراء انفجار سيارة مفخخة أثناء خروج المصلين من أحد مساجد المدينة.
وقد أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن 14 شخصا قتلوا، بينهم نساء وأطفال. وتسبب التفجير بأضرار جسيمة في ممتلكات المواطنين.
براميل بحلب
وفي حلب، قصفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة حي قاضي عسكر بحلب، وقرية بيانون بريف حلب. وبث ناشطون صورا تظهر آثار الدمار في قاضي عسكر.
كما أفادت شبكة سوريا مباشر أن الجيش الحر سيطر على حاجز قرية فجدان في ريف حلب الجنوبي، وعلى طريق الإمداد السفيرة-معامل الدفاع.
وفي درعا، أفاد مركز صدى الإعلامي أن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام بالأسلحة الثقيلة تدور في درعا المحطة وحي البقعة بالتزامن مع قصف قوات النظام للحي من الفوج 175 بدرعا، كما قصف الطيران برميلين متفجرين على بلدة النعيمة بريف درعا.
المصدر : الجزيرة + وكالات + نشطاء الرأي